السعودية والإمارات تتجهان لشراء الأرز التايلاندي:

قال تجار أمس الخميس 15-5-2008 إن السعودية أحد أكبر مستوردي الأرز في العالم والإمارات تعتزمان شراء المزيد من الأرز التايلاندي هذا العام لتلبية الطلب المحلي.

وفي مارس/آذار حظرت الهند أكبر مصدر للأرز في عام 2007 والمورد الرئيس لدول الخليج العربية تصدير جميع أنواع الأرز غير البسمتي.

وقال مستورد أغذية خليجي "أغلب المستوردين في السعودية والإمارات يعتزمون الحصول على المزيد من إمدادات الأرز من تايلاند بدلا من انتظار رفع الحظر الهندي على الصادرات".

وأضاف لرويترز "الأسعار ترتفع بشدة لكننا حريصون على توفير إمدادات كافية من تايلاند وهي الخيار الأمثل في الوقت الجاري".

وبحسب بيانات لوزارة الزراعة الأمريكية استوردت السعودية في العام الماضي 960 ألف طن من الأرز مما يجعلها سادس أكبر مستورد له في العالم.

وقال تجار إن الإمارات تستورد نحو 750 ألف طن سنويا من الهند وباكستان ومصر بشكل رئيس، وتبلغ وارداتها من الأرز التايلاندي نحو 60 ألف طن سنويا.

وقال مستورد للأرز يقيم في أبوظبي "لن أندهش إذا زدنا الواردات من تايلاند إلى مثليها أو ثلاثة أمثالها بنهاية العام إن أمكن؛ لتغطية نقص السوق".


نقص كبير بالإمارات

وصرح تجار بأن الإمارات ستظل تعاني من نقص إمدادات الأرز حتى أغسطس/آب على الأقل عندما تجدد الدول المنتجة مخزوناتها، وتتعزز الإمدادات بمحاصيل يتوقع أن تكون قياسية.

ويطالب مستوردو الأرز في الإمارات بدعم أسعاره بنسبة 25% على الأقل بعدما اتفقت الحكومة مع سلاسل المتاجر الكبرى على تثبيت أسعار السلع الغذائية عند مستوياتها في عام 2007، ضمن إجراءات للحد من التضخم.

وقال مصدر حكومي "هناك بعض المفاوضات بين مستوردي الأرز والحكومة للتوصل إلى حل بعدما شكا كثيرون من أنهم يبيعون الأرز بأقل من سعر التكلفة".

وأضاف "دعم الأرز أو بالأحرى السلع الغذائية هو أحد الخيارات التي لا نزال ندرسها لكننا سنتوصل قريبا إلى قرار".

وكانت جمعية الإمارات لحماية المستهلك حثت الحكومة على دعم سلع غذائية في إطار إجراءات للحد من ارتفاع أسعار الغذاء الذي تتوقع أن يبلغ 40% هذا العام.