[align=center]أختي أم خيريه

بارك الله فيك وفي طرحك الراقي

قد قيل يوماً :

( ويبقى الوُد مابقي العتاب) !

جميلةٌ هذه القاعده إلاّ انها ليست على إطلاقها ..

فكما تفضلت اختي الفاضله بحر العطاء بأن التوسط في العتاب مطلبٌ جميلٌ مفيد ..

ولكن يجب علينا أن نقدر حجم الخطأ الذي يجب علينا العتاب بشأنه ..

فبعض الأخطاء تستلزم العتب بالنظر ..فقط .. وسوف يفهم المُعاتَب المقصود ..

وبعض الأخطاء تحتاج إلى العتاب بالإشاره فعلاً أو كلمه ..

وبعض الأخطاء تستلزم العتاب المُطوّل .. والجلوس مع المخطئ .. ومصارحته وكشف الأمور لديه .. وهذه غالباً ماتكون في حال تكرر الخطأ ..

ثم أنبه إلى ان المخطئ إن سعى لإصلاح خطأه .. ثم وقع فيه مرةً اخرى .. فأرى ان يكون اللوم عليه يسيراً في المرة الأخيره .. أو نتغاضى عنه ..لمعرفتنا بصدق نيته في التغيير ..


وجميلٌ قول الشاعر في هذا الموضوع :

إذا كنت في كل الأمور معاتباً *** صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه .

فعش واحدا أو صل أخاك فإنه *** مقارف ذنب مرة ومجانبه .

إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى *** ظمئتَ وأي الناس تصفو مشاربه ؟!


لكِ تحيتي وتقديري أختي العزيزه أم خيريهـ

ولاتحرميني طرحك الراقي الجميل
[/align]