ان النفس البشريه عالم من الغموض !!

وفي هذا دلالة لصنعة حكيمٍ عليم

فتبارك الله جل شأنه

(صليتُ مرةً في المسجد الحرام بمكة المكرمة..في الدور الثاني..ونظرتُ بعد الصلاة إلى جموع الطائفين بالبيت العتيق...مئاتٌ..بل آلاف..نساءٌ ورجال..صغارٌ وكبار..ألوانهم متباينه..وأشكالهم مختلفه..وكلامهم وأصواتهم ممتزجه.....وأسماؤهم قد لاتتشابه إلاّ ماندر..جاؤوا من بقاعٍ شتى....فذاك من أهل مكه..والثاني من أرض نجد...والثالث من المنطقة الشمالية..والرابع من بلاد الشام...والخامس من إحدى دول الخليج...وأولئك من دول جنوب شرق آسيا...وأولئك من تركيا...وغيرهم من إحدى دول إفريقيا.....، ذلك يسير وقد اتكأ على عكازه....وتلك تسير وهي تحمل بين احشائها جنيناً ترتقبه بفارغ الصبر....وذلك يمشي وعلى كتفيهِ طفله الصغير الوديع وقد لبس ملابس الإحرام...وتلك تسير مسرعةً لتدرك مجموعتها لئلاّ تضيع.....ذاك يكبّر...وذاك يهلل....وذاك يسبح ......ورابعٌ يستغفر....وخامسٌ يقف بين يدي ربهِ مصلياً...وسادسٌ خر ساجداً في ذلٍ وخشوع...وسابعٌ تعلق بأستار الكعبه يدعوا....يبكي....يجهشُ ...يئنُ..من فرط ماقدّم....،أطفالٌ يتلاحقون ويتضاحكون ببراءة الطفولة....، وطيور الحرم تزقزق بأصواتها العذبة التي ملأت أرجاء ذلك البيت الطاهر..........................وحمامتين قد بنتا عشاً في السقف فوق رأسي تماماً...تقفانِ تتناجيان...وربما تسبحانِ...وربما تتعاتبان...... بهديلٍ يأسرُ ألباب القلوب....!!!!)

فسبحانه خالقي الذي يعلم مايدور ويجول بقلوب وعقول أولئك البشر....لاتُعجزه لغه..ولاتصعب عليه معرفةُ ذاك من تلك....والصغير من الكبير...والمحتاج من الغني.....والصادق من الكاذب....والبر من الفاجر....ولو سأله كل واحدٍ مسألته...ولبّاها له لما نقص من ملكه شيئ........!!!!

أفلا يعلم الحكيم العليم القادر مايدور بأذهاننا وما يلف غموض قلوبنا...؟!؟!

بلى والله ولاأشك في ذلك طرفة عين..


---------------------------

إنني أكتبُ هنا بمداد الصدق...وبحبر الحب...وبقلم

الوفاء..وبريشة الإخلاص...يلهمني ربي كلماتٍ لم تخطر ببالي عند

كتابتي لأول حروفي في هذا المتصفح......!!!

فرُحماك ياربي بفقيرٍ إليك ..

إنّ داعي (الغموض) هو الذي فجر كلماتي ببوحٍ صادق..

فغموضٌ يقدّره الله لحكمةٍ يريدها هو...لاصاحب الغموض...

ووضوحٍ يريده الباري كذلك لاصاحبه..

قدّر ربي أن تقع عيني يوماً على (اسمٍ جديد) في أرضنا الغنّاء..

أحسستُ أن سراً كامناً في ذلك الإسم العجيب ..ذو المعنى الغريب...وكلماتٍ وقعها على

قلبي رهيب !!

رااااابعه.....

خامسه...

سادسه...

سابعه...

هي نبضاتُ قلبي التي بَدَأتُ في عدها..عند خفقانه ذلك الحين...

وتااااااااااااااااااااااا ااااااااااهت الأرقام...بين آلاف ......او ملايين النبضات...

والتي تنطق دوماً بذلك الاسم..

الذي نُقش على القلب المسكين..

كأنه نقشٌ قديــــــــــــــــــــــ ـــــــــــمٌ بعيــــــــــــــــــــــ ـــــــدٌ الأزل..

فرفقاً رفقاً.. ياذلك النقش الذي ربما لن تمحوه السنين..

وعذراً عذراً..على بوحي..يا... ( أنتِ ) ..!