الجوع؛ المرض؛ والموت
فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): ولم؟
فقال أبو ذر
أحب الجوع ليرق قلبي؛ وأحب المرض ليخف ذنبي؛ وأحب الموت لألقى ربي
إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا ندمت على التفريط في زمن البذر
وفي التسويف ، وتأخير واجب اليوم إلى الغد آفات أيضا :
أولا : إنك لا تضمن أن تعيش إلى الغد ، وليت شعري من يضمن لأحد أن يعيش إلى غده والموت يأتي بغتة .
ثانيا : إنك إن ضمنت حياتك إلى الغد فلا تأمن المعوقات من مرض طارئ ، أو شغل عارض ، أو بلاء نازل .
ثالثا : إن لكل يوم عمله ، ولكل وقت واجباته ولما قيل لعمر بن عبد العزيز وقد بدأ عليه الإرهاق من كثرة العمل : آخر هذا إلى الغد . فقال : لقد أعياني عمل يوم واحد فكيف إذا اجتمع على عمل يومين ؟
رابعا : تأخير الطاعات والتسويف في فعل الخيرات يجعل النفس تعتاد تركها ، حتى أن المرء يقتنع عقليا بوجوب المبادرة إلى الطاعة وعمل الصالحات ، ولكنه لا يجد من إرادته ما يعنيه على ذلك ، بل يجد تثاقلا عن العمل وإذا خطا يوما إليه خطوة كان كأنما يحمل على ظهره جبلا .
ومثل ذلك نجده أيضا عند التسويف في التوبة من المعاصي والمخالفات .
بارك الله فيك على هذا الطرح الطيب الرائع ننتظرالجديد القيم
مواقع النشر (المفضلة)