هو وهي ... وفنجان القهوة



جلس هو وهي في مقهى شعبي وبعد أن قلَّبا الجرائد، وتفرجا على الشاشة التي أمامهم، والشاشة التي خلفهم، وبعد أن لم يعجبهم العجب، ولا الصيام برجب، متل العادة، قررا أن يصبحا عضوين في منتديات عربيه لكي يفرجوا هالاعضاء كيف بتكون الصحافة
هو: شو هالاعضاء تبع هالأيام.. كتير بيحسبوها.. وكل شي عم يكتبوه ما له طعمه..

هي: كلامك صحيح.. ما في أروق من الاعضاء يلي عنا..شو رأيِك نكتب بالمنتدى عنا..هي صار عنا منتديات خاصة واقسام كتير حلوه ومميزة

هو: فكرة.. خلينا نفش خلقنا.. بس شو بدك تكتب؟

هي: اللي جايي على بالنا نحكيه، أو اللي بنحكيه كل يوم مع بعض، واللي بيحكوه الناس مع بعض.

هو: جاي على بالي أحكي ع السياسات الحكومية..
تتنحنح وتنبهه

هي: بيزعل مشرف السياسي..

هو: طيب ع ادبيات هالايام..

هي: كمان بيزعل مشرف الادبي..

هو: لكان بنحكي بشكل عام ..

هي: بتزعل مشرفه القسم العام..

هو: عن الميكروباصات..

هي: بتزعل وزارة النقل..

هو : شو رأيك نحكي عن شرطة المرور..

هي: بيزعل قسم المرور...

هو: لكان عن التنكنولوجيا..

هي: بتزعل مشرفه التقني..

هو: طيب عن التعليم والدروس الخصوصيه..

هي: بتزعل مشرفه التعليمي..

هو: عن مذيعات التلفزيون والمطربين والمطربات..

هي: بيزعلو منك كل المشرفين والاداره.

هو: بنحكي عن الحروب..

هي: بيزعل جورج بوش..

هو: طيب عن الإجرام الإسرائيلي..

هي: بيزعلوا بعض العرب..

هو: عن السلاح النووي الإسرائيلي..

هي: بيزعلوا المفتشين..

هو: أحسن شي نحكي عن كرة القدم العربية التعبانة..

هي: بيزعل ابن همام..

هو: طيب عن نادي الاتحاد أو الحرية..

هي: بيزعلوا الحلبية..

هو: الأهلي والزمالك..

هي: بيزعلوا المصريه..

هو: عن الهلال والنصر..

هي: بيزعلوا السعوديين..

هو: عن الحب..

هي: بيزعل المجتمع..

هو : عن التطبيق واللعب على البنات..

هي بيزعلو كل الشباب..

هو: عن الأكل..

هي: بيزعلوا أصحاب المطاعم..

هو: عن شو بيحكوا الاعضاء الي عندكن لكان..

هي: بتعرف..

هو: شو..

هي: بنشكر الله أنو مالك عضو عنا ..

هو: بنشكره وبنحمده..

هي: والشكر الاكبر اني ماعطيتك الرابط للمنتدى..

هو: لا اخدته من دفترك بدون ماتعرفي..

هي: لاتجي تكتب عنا..

هو: رح اجي اكيد..

هي: مبروك البند مقدما..

هو : متعود عليه طول عمري..








وهي تكمله الروايه

باليوم التالي


هو وهي يتفرجان على التلفزيون.. نسمع أصواتاً من التلفزيون باللغة الفصحى "سأقتلك أيها الخائن".. "أخيراً وقعت بين يدي" مع أصوات سيوف تحارب..
هي: دخلك شو قصة الدراما تبعنا.. ما في غير سيوف وضرب وقتل..

هو: هي مو سيوف يا غشيمة.. هادا تاريخ... وبالمناسبة تاريخنا مجيد.
هي: وشو ها الركضة ع التاريخ..
هو: لأنو الجمهور عاوز كده..
هي: كيف بقى..
هو: الجمهور بيحب التاريخ والشخصيات التاريخية.. ونجوم التاريخ.. طبعاً الجمهور العربي..
هي: أيوه.. يعني قصدك لأنو تاريخنا متل ما تفضلت مجيد..
هو: مو بس هيك.. كمان لأنو دايماً في نجم من التاريخ بيخلِّص الأمة من كل شي..
هي: وبالتالي .. نحنا بحاجة لنجم يخلصنا من تخلفنا..
هو: ومن تنبلتنا.. نحن شعب تنبل ما بنحب نعمل شي.. ودايماً بدنا واحد يشتغل بدالنا..
هي: وإذا صح لنا شي نجم يعمل لنا شغلات قوية وحركات بهلوانية شو عليه؟!.. ليش ضد الفكرة أنت؟!..
هو: يا حبيبي .. نحنا بحاجة لنجم يحكي عنا.. يقول شو هي مشكلتنا.. نحنا تنابل.. بدنا نجم يجلي الجليات عنا ويمسح البيت ويروح ع الشغل بدالنا ويوصل لنا الراتب ع البيت كمان..
تضحك
هي: وع الصرف ما في مشكلة.. نحنا بنحلها.. تخيل صقر قريش عم يصلح لك الكهربا بالبيت.. شو رأيك؟!
هو: شو بيعرفني!!.. اسألي الزير سالم..
هي: بتعرف جاي على بالي نرجع لأيام زمان.. أيام كانوا العرب حاكمين العالم..
هو: صدقيني هاد الزمن اللي عم نعيش فيه هو أحسن بكتير من أيام زمان ..
هي: لا تخيلني..
هو: يعني لو رجعتي لأيام زمان شو بتستفيدي أنت ولا أنا.. ولا باقي الناس.. كنتِ بأحسن حالاتك جارية عند شي أمير.. وإذا شي يوم كان مزاجه معكر بيقطع لك راسك..
هي: وأنت كنت رح تكون شاعر البلاط..
هو: إذا المتنبي سمح لي..
هي: لا أخي.. خلينا عايشيين هلأ أحسن..
هو: بس شو بدنا نعمل..
هي: ولا شي .. بنفصفص بزر وبنتفرج على النجوم أيام زمان ع التلفزيون وبنتحسر ع هديك الأيام..
صوت من التلفزيون يأتي
الصوت: انفحه ألف دينار
هي: شفت ليكه عطاه ألف دينار
الصوت: واقطع رأسه
هو وهي مندهشان





جلس هو وهي في المقهى حائرين، وبعد أن جاءهما الكرسون مختالاً وقرفاناً، وبعد أن سألهما من فوق كتير، وأتى لهما بالطلبات بلا نفس كتير، سحب كل منهما نفساً من الأركيلة المجاورة، وقالا،

ما يقوله العاطل عن العمل في لحظات الخجل الشديد من العطالة والبطالة وباقي أمور الاتكال على الله وعلى الأهل الموقرين، الله يديمهم على راسنا آمين، ويديم على راسنا الجبنة واللبنة والمكدوس والزيتون وما يليه من المتممين المكملين للعز الدائم من زعتر وزيت وشنكليش، يا أيها الكرسون يا عاشق البخشيش.

هو: بدي أشتغل .. رح جن بلا شغل..
هي: وأنا شو دخلني .. شو شايفني مكتب بطالة..
هو: جبتيها والله .. ليش في عنا مكتب للبطالة؟!..
هي: لأ..
هو: آه.. طيب كمان جبتيها.. ليش ما بنفتح أنا وأنت نادي للبطالة..
هي: شلون بقى إذا نحنا مو ملاقيين شغلة نشتغلها.. بدك يانا ندبر شغل للعالم..
هو: أولاً بس نفتح النادي.. بيكون صار عنا شغل..
هو: أولاً بس نفتح النادي.. بيكون صار عنا شغل..
هي: ومن وين بدنا نجيب مصاري لنفتح النادي..
هو: ما بدها مصاري بندبر قرنه وبنحط كم طاولة وكرسي..
هي: إي..
هو: وأعداد من جرايد الإعلانات عن التوظيف..
هي: أي..
هو: وبوفيه شاي وقهوة..
هي: فرن غاز..
هو: ما بده فرن غاز، شاي بارد...... أصلاً هدول الواحد منهم بيقعد بالقهوة ع طلب واحد من الصبح للمسا وما بيمد إيدو ع كاسة الشاي لحتى يمشي.. مشان ما يقله الكرسون شو تشرب مرة تانية.
هي: طبعاً.. ما هو قاعد عم يشرب..
هو: يا عيني عليكي.. بقى على اعتبار أنو عم يشرب الشاي بالنتيجة بارد..
هي: نحنا بنقدم له اياه بارد وخالص..
هو: يا عيني عليكي..
الكرسون: اشرب كاستك أستاذ بردت.. شو بتشربي يا آنسة..
هي: شاي من فضلك..
الكرسون: سخنة ولا باردة..
هي: آ..ااااه ؟!..
هو: سخنة معلم سخنة
الكرسون: شو الظاهر مستعجلين؟؟؟




هو: شبابنا ما بيحبو القراية.. ما في غير لاحقين الموضة من هون والقهاوي من هون وعلى تلفزيون الواقع يا خيي من طرف، وباب الحارة من الطرف التاني، ويحيى التركي بسنوات الضياع الله لا يضيع لكم تعب بصوت زهير درويش بالعربي من الطرف التالت..

هي: ليش مين في بالعالم هلأ بيقرا؟!..
هو: مين؟!.. روحي على أوروبا وشوفي هالشباب والصبايا شلون قاعدين بالمترو وكل واحد حاطط راسه بكتابه..
هي: إي هنين عندهم مترو..

هو: ونحن عنا ميكرو..
هي: بالله شو بدك ياني أقعد أقرا بالميكرو..
هو: أي .. شو فيها.. مو أحسن ما تضيعي وقتك ع الطريق..
هي: الظاهر إنك مو طالع بالميكرو بحياتك.. لذلك .. رح أشرح لك..
هو: هاتي لنشوف..

هي: أول ما بتطلع .. أو أول ما بطلع أنا بالميكرو.. رح ينطرق راسي بحفة الباب.. بس رح أطلع وطبعاً رح كون مطخية.. مشان ما يطرق راسي بالسقف..

هو: ما شاء الله على هالطول..فارع!!
هي: طبعاً الشوفير ما راح ينطرني لأقعد رح يأقلع وساعتها رح أوقع وأتمسَّك بأقرب شخص لإلي.. ورح أقعد بجنبه..
هو: بالصدفة..

هي: بالصدفة.. وبالصدفة رح يبلش يتحركش فيني على اعتبار أنو أنقذ لي حياتي من شوي.. وبالصدفة رح يدق رجله برجلي كل شوي.. جس نبض في البداية يعني.. وبالصدفة رح يدق واحد على ضهري ويعطيني مصاري مشان أعطيها للي قدامي لحتى توصل للشوفير.. وبالصدفة رح يرجع لي اللي قدامي كفاية المصاري مشان أرجعها للي وراي اللي رح ياخد المصاري ويشد على إيدي بالصدفة، وبالصدفة رح يضرب الشوفير فرام محترم وبالصدفة رح يطرق راسي بالكرسي وبالصدفة رح يكون الفرام مشان راكب أشرلو وبالصدفة رح يقول راكب تاني، كل هالفرام مشان راكب.. أي العمى بعين ها الراكب.. قام الراكب الجديد بالصدفة رح يسمعه.. ويقول له العمى بعينك أنت.. بينما رح يشرح له اللي سبّه أنو المسبة مجازية ومو موجهة إلو، بس بعد شو طرق البوكس اشتغل يا حبيبي. بقى برأيك فيني أقرا بالميكرو..

هو: ...

هي: شو بك .. ليش ما عم بترد؟!..

هو: عم أفكر شلون خلي شبابنا يقروا..

هي: بسيطة .. اعمل لهم مترو







للأمانه ..منقول للتعبير عن هم الضجر اليومي