الفواجع ..



يـا الله يـا معبـود يـا والـي الـكـون
يـــا رافـــع سـبــع بـلـيـا عـمـدهـا
يـا عـالـم بخلـقـه ومــاذا يـسـرون
سبحانـك العالـم ومحصـي عددهـا
أفرج لي هم بين الأضلاع مكنـون
حالـي مـن أسبابـه تـردى جهـدهـا
سنيـن تمضـي والمواجـع يزيـدون
تقبـل وتقفـي مــا رحمـنـي نكـدهـا
العمـر قفـا وزهـر الأيـام يمضـون
والمـرّ ذقتـه مـا عـرفـت لشهـدهـا
ولأظلم سواد الليل نامت به عيون
ألفـت علـيّ أفكـار وألـفـى جَلـدهـا
قـمـت أتـفـكـر والـمـدامـع يـهـلـون
بهاذي الحياة اللـي نسانـي سعدهـا
دنيـا تغيـر مــا عرفـنـا لـهـا لــون
يا بخـت منهـو جاهـل فـي عهدهـا
كم من حزين من عناهـا ومغبـون
ويــا كــم بــال راح تلـقـى فـقـدهـا
وكم من شجاع راح واليوم مدفون
بيـن النصايـب و استـقـر بلحـدهـا
وكم حرة من وقتها عانـت طعـون
ذاقـت مـآسـي وقتـهـا مــن ولـدهـا
كانت تظنـه فـي زمنهـا لهـا عـون
على المصاعب عزّها هـو سندهـا
ضيَّع أملها وفيه خابـت بـه ظنـون
بأسبـاب طيشـه كبدهـا كـم لهـدهـا
وكم من فقير شاف ويله ومحزون
عزيـز نفـس وحاجتـه قـدْ جحدهـا
يـا كـم قلـب مـن بطيـبـه يـمـارون
حـلاّل صعبـات الأمــور وعقـدهـا
ذاق الغبيـنـة مــن عـيـال يـعـقـون
بأسبابهـم عــاش الحـيـاة بزهـدهـا
على النواق الصلاه واليوم يمشون
يقطعـك يـا بـذره تـردى حصـدهـا
وبعض الشباب تشوفهم ما يصلون
وش قدمـوا لـلآخـرة فــي وعـدهـا
كم جايع غيره مـن الخلـق يهنـون
شاف العـذاب و لقمتـه مـا وجدهـا
عجايـب فيـهـا عيـونـي يحـيـرون
بأسبابها عيني شكـت مـن سهدهـا
يـا الله يـا للـي لـه عبـاده يعـبـدون
ترحم لي جفن الليل ليته ما رقدهـا
فيك الرجا يا ربِ يـا والـي الكـون
عندي أمـل فـي يـوم يقبـل سعدهـا