[frame="6 80"] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي العزيزات أخواني الكرام ..هناك مشاكل..يقع فيها أطفالنا..فكيف التخلص منها..

عندنا مشكلة السرقة

فماذا تفعلين أو تفعل لو رأيت إبنك أو أخوك الصغير..يسرق..وتمتد يديه إلى أشياء غيره؟؟

وما موقفك...إذا جاء إليك ولدك..بأشياء لا تعلمين أو لا تعلم مصدرها..؟؟

أما بالنسبة لي :


الطفل بطبيعته إنسان متملك ، ويحدث ان يصبح الطفل مستولياً على اشياء اخوته الصغار او الاخرون حباً في

تملك ذاك الشيء منذ بداية السنة الاولى ينشى لدى الطفل حب التملك ولو لاحظت الامهات او الاخوات انك

حين زيارة احدى الصديقات تجدين اخاك الصغير يحاول الإستيحاذ على ملك الاطفا الاخرين وبعند ، كثير مايمرر

هذا الشيء على الكبار ، فتنمو لدى الطفل فكرة ان كل مايحبه سيتملكه فبعضهن يضحكن لهذا الشيء لأنه

ليس ملفتاً للنظر ، لكنه في الاصل ينمى الفكرة لدى الطفل ان مايحبه سيمتلكه ، لانستيطع ان نطلق لفظ

الانانية على الطفل ، لكننا نستطيع ان نحد منها وإن يتعلم هذا الطفل حتى لو كان إبن عام واحد كيف يشارك

العابه مع الاخرين ، وكيف لايتعدى على حق الاخرين والإقتناع بما يملكه ، هكذا سيرسخ لدى الطفل ان ماله هو

له ومالغيره لايحق له ان يتعدى عليها ،

تتفاقم المشكلة اكثر حين يكبر الطفل الذي تعود على ان كل الالعاب له ، وأن والديه يصيحان على اخوانه الكبار

بأن يعطوه مااراد لأنه يظل يبكي حتى يحصل عليها ، يجد الطفل نفسه محصوراً بقيم اخرى هي من الان عليك

ان تعرف ان هذا ليس لك ، وأنك لاتمتلك هذا ، وكثير من الاباء والامهات يتخذون طريقة رديئه في ردع الطفل

هذا ، مندهشين حين يعلمون ان طفلهم يسرق !! ويتسألون من علمه السرق ! فينهرونه ويبدأ الضرب المبرح

احياناً والصراخ بوجهه مما يجعل المشكلة تتفاقم اكثر واكثر ويصبح الطفل العنيد بتملكه للأشياء يسرق اكثر

واكثر ... ولأن الطفل بعد سن السادسه ينمو لديه شعور بانه يملك خاصية السريه التي لايعرفها غيره يبدأ

بالاخفاء ... سابقاً : كنا نقول للطفل الصغير دعني اشم يدك أنك لم تفعل كذا وكذا ... او اخبرتني العصفورة انك

تفعل كذا وكذا ... اختلف هذا الشيء واصبح الطفل الان يدرك انه وحده يملك خاصية السرية فيتولد لديه نوع

من الكذب ويستمر في كذبه وسرقته ... وتستمر الأسرة بتعنيفه وضربه كلما سنحت لهم الفرصه بمكاشفة

الطفل او إكتشاف سرقاته الصغيرة التي حين يكبر تكبر معه !!


افضل وسيلة لعلاج هذا الشيء المتفشى في اطفال بعمر الزهور هي منذ البداية وأذا حدث ... وأن اصبح الامر

غير مجدياً لأن الطفل كبر ولم يعد ينفع معه الطرق الأولى .. فما علينا سوى الجلوس لهذا الطفل طويلاً

والتحدث معه... زرع القيم بطريقة ذكية جداً ... فأن اكتشفت انه يسرق سأنبه لكن بطريقة تأنيب الصديق

الكبير ... او الاخت الكبرى او الام التي لاتصدق على ابنها هذا الشيء وانها تفخر فيه دائماً ووالخ من الاشياء

التي تشد الطفل في سن السادسه او السابعه من عمره .. وزرع القيم هي عدم الكذب امامه على اياً كان ...

اي بمعنى اصح ان نصبح القدوة لهذا الطفل الذي لابد ان يقتدي بنا ... التقرب من الطفل كثيراً وزرع داخله قيمة

انني معك في الشيء الصح الذي تفعله لكنى سانزعج ان فعلت الشيء الذي لايرضى الله ولايرضى الاخرين

عنك ... وعدم استخدام وسيلة الضرب لأنها ليست مجديه ابداً ... العنف مع الطفل يؤدى الي عنف اكثر ...

التساهل ايضا يؤدي الى طريقة اكثر ردائة الحزم والتقرب من الطفل ، والحديث معه لفترات طويلة ... فالطفل

قد يسرق لشد إنتباه الاخرين له . احياناً ...خاصة إذا كان له اخوان اصغر منه ويجد الإهتمام منصباً على الأصغر

بينما هو فقد خاصية انه الصغير وفقد خاصية التدليل كالاخرين ! يلجاء لطريقة السرقة .. او قد تكون خاصية

نشأت معه منذ صغرة وحين كبر تغيرت المفاهيم ، فليجاء للسرقة حافظاً على خاصيته في التملك ! إذا علينا ان

نظل مع الطفل هذا في المرحلة الحرجة هذه والتي فيها بناء الشخصية السليمة للطفل هذا .. فالتوجيه

والحديث والتقرب منه افضل وسيلة لإبعاد الاشياء التي نصدم بها حين نجد الطفل الذي احببناه يسرق ...

يكذب ... ويتفاقم الى ماهو اكثر ! مع تكرار ان العنف لايجدي ابداَ .


بعد أن نرى مداخلاتكم وأرائكم..سوف نطرح الحلول ونناقشها..
[/frame]


منقول لكي تعم الفائدة