[align=center]من أجل أن يعيش الإنسان في بيئة نظيفة، أكد الإسلام على رعاية النظافة في كل جوانب الحياة، كنظافة الثياب، ونظافة البيت، ونظافة الطعام والشراب، ونظافة الشوارع والمرافق العامة كالمساجد، ونهى عن أي تلويث عبثي للبيئة، أو تخريب شي من جمال الطبيعة، وهذا ما تفيض به الأحاديث والروايات الكثيرة.



إن الله تعالى قد خلق الإنسان في أحسن قوام وهيئة، وأبدع تكوينه في أجمل صورة وشكل، يقول تعالى : ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾[9] .

ويقول تعالى: ﴿وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ﴾[10] .


وأسكن الله تعالى الإنسان في أحضان الطبيعة الخلاّبة، بجمالها الساحر، حيث تُظله سماء تضيئها الكواكب والنجوم، وتقله أرض تخضّر أرجاؤها بألوان الأشجار والنباتات المثمرة والزاهية، التي تملأ النفس بالبهجة والسرور، يقول تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ !وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾[11] .
لقد أضفى الله تعالى على الكون مسحة من الروعة والجمال، ليستمتع الإنسان بهذا الجمال، فتنشرح نفسه، وترتاح مشاعره. إن جمال الطبيعة وزينة الحياة هي من أجل الإنسان، يقول تعالى: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ﴾[12] .

ويمكننا أن نستوحي من كثير من النصوص الدينية أن على الإنسان مسؤولية تجاه جمال الطبيعة ونظافة البيئة تتجلى في أبعاد ثلاثة:

1. التفاعل مع روعة الكون وجمال الطبيعة، بالتأمل والنظر، ليدرك الإنسان عظيم قدرة الله تعالى، وإبداعه في خلقه، وليسعد الإنسان نفسه بالبهجة واللذة والسرور عبر مناظر الحسن والجمال.

2. الحفاظ على جمال الطبيعة ونظافة البيئة، وعدم العبث بها أو تلويثها، يقول تعالى: ﴿وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا﴾[13] .

3. الالتزام برعاية النظافة وإظهار الأناقة والجمال في الحياة الشخصية.



أختي الغالي::مع حبي وحترامي وتقديري لكي ::اقول سدد الله خطاك ونفع بك وبارك الله لكي في عملك المبارك::: دمتي في حفظ الرحمن::::
[/align]