[align=center]تحية لجميع المنتسبين والمطلعين على هذا المنتدى

سادت في الآونة الأخيرة ظاهرة سيئة في مجتمعنا ، وراجت بشكل لافت من خلال ما قرآناه

في بعض المنتديات ، أو من خلال ما تناقلته بلوتوثات الهواتف النقالة ، إلى غير ذلك من الوسائل

آلا وهي أن يقوم شخص ما ... شاعر أو غيره بالتعرض لإحدى القبائل في قصيدته بكلام غير مقبول

فينبري له شخص آخر من الطرف الذي تعرض للهجوم ليقول قصيدة لاذعة قادحة ليرد له الصاع صاعين

الشخص البادئ أخطأ خطأً جسيماً بلا شك ، ومخلاً بأحد مبادئ الإسلام السامية ، وهو نبذ العصبية القبلية

والتفاخر بالأحساب والأنساب لأن الأصل هو التقوى ، وليس الحسب والنسب

لماذا نرد الخطأ بالخطأ ، وهل يظن من رد على من بدأ بالمهزلة أنه اقتص لنفسه وقبيلته

في رأيي المتواضع أنه عالج الخطأ بالخطأ ، وأصبح لا فرق بين الاثنين فكلاهما حركته العصبية القبلية

ثم ينبغي أن لانتجاهل أن من يتعرض لقبيلة أو جنس ما بسب أو شتم فإنما هو يعبر عن نفسه

ولا يعبر عن قبيلته وقد يكون كثير منهم لا يقرون تصرفه ولا يرضون عنه ، فلماذا نأخذ المحسن بذنب المسئ

إذا أردنا القضاء على هذه الظاهرة فعلينا أن لا نغذيها بالهجوم المضاد ، بل نتجاهل هذا الشخص ونتجاهل

ما قاله وفعله ، من منطلق : أن خير إجابة على السفيه هي السكوت ، فالصمت حكمة ، والإنسان لا يندم على

ما سكت عنه بل يندم على ما قال ...

وأخيراً .... كل بلاد المسلمين بلادي ، وكل المسلمين أهلي وقبيلتي .... ودمتم بحب
[/align]