[align=center]





[fot1] أولاً : العلاقات الإجتماعية : [/fot1]


يجب ان يكون الفرد على صلة تامة بالمجتمع الذي يعيش فيه كي يستطيع أن يشارك في الفرح والحزن ويساهم في العمل للمصلحة العامة . وعلاقات الفرد بالمجتمع تبدأ من تكاتفه مع أفراد عائلته ثم أقربائه ثم أصدقائه وتصل بعد ذلك إلى زملائه في المدرسة أو العمل ثم مع الغرباء الذين يتصلون به بحكم عمله .
هناك بعض الوسائل التي يمكن الاستفادة منها في تقوية الروابط بين الفرد ومجتمعه كالانتساب إلى النوادي أو الجمعيات او الاشتراك في الرحلات .
هناك بعض الناس في مجتمعنا يفهمون متطلبات الحياة فهماً خاطئاً ، فيرون في تقاليد المجتمع وعاداته قيوداً تحجز حريتهم ، ويرون الأخلاق عقبات تحول دون بلوغهم رغبات تافهة تشتهيها أنفسهم وتأباها عقولهم لو كانت سليمة ويرون في الدين قوانين مشددة يصعب تطبيقها ، وهذه كلها أفكار خاطئة تعرقل اندماج الفرد في مجتمعه وتسيء إلى علاقاته مع كثير من معارفه وتجعله فرداً غير مرغوب فيه ، لذلك يصبح بعدها ناقماً ، بعيداً عن الانسجام والتلاؤم مع مجتمعه . ولنعلم أخيراً بأن الشخص الذي لا يرغب في مخالطة الناس ويفضل الانعزال ويعجز عن الزيارات او يكره المجتمع هو شخص بحاجة إلى العلاج النفسي لإعادته إلى وضعه الطبيعي .


[fot1]ثانياً : اختيار العمل .[/fot1]

إن المهنة التي يمارسها الفرد أو الوظيفة التي يشغلها ، يجب أن تكون متفقة مع ميوله ورغباته ليسهل عليه القيام بواجباتها ومتطلباتها .
فالشخص الذي يحب عمله يؤديه وهو منشرح تكون نتائج عمله مرضية ، ترضيه وترضي المسئولين عنه ، وبذلك يتقدم في عمله ويتحسن إنتاجه .
أما الشخص الذي يمارس عمل لايميل إليه ، فإنه يبقى خاملاً ولا يؤدي عمله على الوجه الصحيح ، فتكثر أخطاؤه ويسيء عمله ، وتشوش أفكاره لما يلاقيه من عناء فيصيبه الوهن والإرهاق والشعور بالنقص ويتهرب من المسؤولية فيلجأ للتحايل والتلاعب والكذب .


[fot1] ثالثاً : أوقات الفراغ . [/fot1]

يجب على كل فرد منا أن يتعلم كيفية تنظيم أوقات فراغه خارج نطاق العمل فيما يعود عليه بالنفع والفائدة والراحة الفكرية والجسدية ، وبهذا تصبح أوقات يومه كلها منظمة فيبقى في صحة عقلية جيدة بعيداً عن المشاكل التي قد تؤدي للاضطرابات النفسية .
لذلك علينا استغلال أوقات الفراغ بما يعود علينا بالنفع والفائدة ، كقضاء أوقات الفراغ في ممارسة هواية المطالعة أو الرسم أو التطريز أو ممارسةالألعاب الرياضية --- إلى غير ذلك من الهوايات التي يحبها الفرد والتي تكفيه للترويح عن نفسه بعد انتهاء عمله .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلّت عميت " .
لذلك قالوا قديماً : " الفراغ مفسدة " ، لأن سوء التصرف بأوقات الفراغ لا يخلف وراءه إلا إضاعة الوقت وإرهاق الأعصاب وإتعاب الفكر ولا يورث إلا الندم بعد فوات الأوان في المستقبل .







[/align]