4 "دلالين" للتمور بالسعودية دخلهم اليومي يتجاوز 720 ألف ريال

بلغت شهرة بعض دلالي التمور في منطقة القصيم بالسعودية إلى حد أنهم أصبحوا يتعاملون بالدقيقة الواحدة مقابل مبلغ يراوح بين 400 و800 ريال (الدولار = 3.75 ريالات)، ومع انطلاقة مهرجانات التمور في المنطقة تتجه الأنظار إلى 4 دلالين نظرا لشهرتهم، وقدرتهم على ضمان جودة التمر من جهة وضمان بيعه من جهة أخرى، وذلك في مقابل حصولهم على 5% من البائع ومثلها من المشتري.

وطبقا لعدد الساعات التي يعملونها يوميا والتي تصل إلى 7 ساعات فإن الدلالين الأربعة يجنون يوميا مبلغا يتجاوز 720 ألف ريال، بحسب ما نشرته جريدة "الاقتصادية" السعودية اليوم الخميس 28-8-2008.

شهرة وثقة

وحول عملية الدلالة يقول أحد الدلالين -رفض الكشف عن اسمه-: كلما كان الدلال مشهورا وموثوقا بتعاملاته كان الحضور حوله كبيرا، فالمزارع يبحث عن الدلال الشهير المعروف بأمانته والمشتري.

وبذلك يباع جميع المعروض تحت صوت الدلال وبشكل سريع، وعادة يحدد بعض الدلالين التمور التي يبيعونها ويشيرون إلى جودتها بعباراتهم الشهيرة "كالسكري الطيب" وهي عبارات يسوق بها الدلالون، ولكنها لا تجد صدى لدى المشتري إلا أن تطلق من أحد المشاهير ولا يطلقونها إلا بمعرفتهم التامة عن جودة التمور ومصدرها.

ويرى ناصر العمار -أحد الدلالين الشباب- أنه دخل تلك المهنة بعد أن تمرس فيها وعرف فنونها وأسرارها، مفتخرا بثقة الجميع به، مشيرا إلى أن الدلال دون ثقة المزارع لا يستطيع أن يعمل، كما أنه دون ثقة المستهلك لا يستطيع أن يبيع، فكسب الجهتين مهم وضروري جدا للبيع، ويشير إلى أن بعض الدلالين ليس لديهم إنتاج مزارع كبير لكي يقوم ببيعها مما يجعل الدخل العام لهم متدنيا وضعيفا، وقد يخسرون في بعض الأحيان بعض الأموال.

ويبين العمار أن هناك أخلاقا للعمل في مجال وساطة التمور، من أهمها الصدق واحترام الآخرين زملاء المهنة، وعدم التعدي عليهم، ومساعدة الآخرين لكسب قوتهم، وتلك تجعل الدلال يشتهر بسرعة عالية؛ حيث إن الجميع يبحثون عن الثقة، وخصوصا ممن يشترون بمبالغ تصل إلى ملايين الريالات.