** إلى الأعزاء هذا جزء من مذكراتي العامة .... أحدث فيها نفسي .... لا تستغربوا أني أكتب

لنفسي .... ولكن ما وجدت أصدق منها لي ... وأصدق مني لها ....


*** ليلة مميزة ...

نفسي العزيزة ....

حين يهمنا أمر ما ... فإنا ننتظره بشغف ... وشوق ... فهو يعني لنا الكثير ....

إنني انتظر هذه الليلة بفارغ الصبر ... فهي مناسبة رفرف لها قلبي ....

لم أكن أدرك معناها أبــدًا ... لكن الآن أدركت قيمتها ومعناها ... أحزن كثيرًا حين أتذكر

كيف كنت في الماضي ....قبل سنتين تقريبًا .... لقد كانت هذه الليلة تمرّ كأي ليلة عاديّة ..

دون استعداد لها ... يالها من أيام .... !!!!!!!! أتعجب منها كثيرًا ...

_ واليوم ...؟!!!

_ أما اليوم ... فلا...... أشعر أنها ليلة مختلفة .... لقد انتظرتها طويلا إنها الليلة الأولى من رمضان ....

أتعلمين ...؟!! قبل سنتين بدأت بالاستعداد لها ...ومحاولة التطبيق في كلا هاتين السنتين ....

ولكن هذه السنة .... كان الشوق ... والتلهف ... والانتظار .... شعور غريب تجاهها أصبحت أعدّ الليالي والأيام من

أجلها ... بل من أجل استقبال هذا الشهر العظيم ... شهر يناديه الناس بشهر الرحمة والغفران .... شهر الخير ....

وهو كذلك.... لا يأتي إلا بخير .... أتدرين لماذا ...؟!!!

من وجهة نظري ...لأنّ الجميع يتحدّون في هذا الشهر ... فما لم نستطع تحقيقه طوال سنة كاملة في هذا الشهر ...يتحقق ...

تصبح الأمة الإسلامية قلبًا واحــدًا ... وجـسـدًا واحــدًا ... هذا ما أحسه فعلا ... فالكل يسعى للتغيير ...

فيسعى الشخص منا جاهدًا ليطوّر من نفسه ...ويرتقي بها قلبًا وقالبًا ....

قد لا يكون التغيير مئة بالمئة... ولكن نستطيع أن نقول هناك تغيير إيجابي ... وهذا ما يسعدني ....

جميعنا معًا ... شعورنــا تقريبــًا واحــدًا ... إحساسنا ببعض واحـــد .... مشاعرنـــا غاية في الجمال ...

ماضرنــا لو تستمرّ معنا مدى الحياة ..؟!! :mad: يا الله كم أتمنى ذلك ...

_ لا داعي لئن تحزني ... واتركي عنك الأماني لابدّ أن تكوني واقعية قليلا...

_ ربما معك حق ... ولكن عليك أن تعلمي أنني في هذا الشهر الكريم أريد أن أعقد معك معاهدة كنت

رتبتها سابقــًا ... أعلم أنك معي .... ولكن أريد منك تجديد العهد ومحاولة تنفيذه ... وهذا ما ستفعلينه

بإذن الله .... إنّ هذا العهد ... عهد على الخير .... عهد يكون فيه جهاد النفس هو البطل ... أجل ....

هذا ما سنحاوله معــًا ... بإذن الله ....

_ بإذن الله ....

_ والآن عزيزتي .... يكفينا الليلة ....

تصبحين على خير ............


1/ 1/ 1429 هـــ


هذه مشاعري ... فهل شعرتم بما شعرت ... من مشاعر الشوق والتلهف .. والانتظار ...؟!!!!

أتلهف لأقرأ ... بشوق عن مشاعركم ....