عندما تلقي بظهرك على فراشك الحريري لتنام وفي داخلك شعور بالراحة والرضا

بما قدمت وأنجزت في عملك اليوم ,,

أو ماقدمته من بحوث علمية حازت على رضا مشرفيك ,,

أو سعيك الدائم لجلب قوت يومك لأهلك ,,

أو نجاحك في عملية جراحية عقدت الكثير من الأطباء غيرك ,,

أو غيرها من الصور في حياتك التي أحسست بعدها بأنك أنجزت عملاً يبلغك

حد الرضا عن نفسك وفرحتك العارمة بها فسمح لي أن أخبرك بأنك لم تنجز شيئاً !!


نعم ,, لا تعجب !!

فأنت لم تنجز شيئاً بحجم عظمة دينك الذي جعلته من آخر أولوياتك ,,

بينما سخر غيرك حياته كلها لدعوة لهذا الدين !!

لم تشغله حياة الرفاهية والتنعم بملذات الحياة عن طلب ماعند الله ,,

ولم تطلب نفسه غير مرضاة ربه !!

كان دكتوراً عظيماً في طب الباطنية , لم يكن كغيره من الأطباء يقضي فترة عمله ثم يرحل

بل كان يتفقد المرضى في جميع أجنحة المستشفى العامل بها بعد إنتهاء فترة عمله

وكان يطمئن على حالاتهم ويطمئنهم عليها !!

أستمرت معه عادته وحرصه على الوقوف بجانب المحتاج ومساعدته حتى أدرك حجم المجاعة ,,

التي تهدد المسلمين في أفريقيا وخطورة الحملات التنصيرية هناك وعليها أثر أن يترك عمله الطبي ليجسد مشروعاً

خيرياً رائداً في مواجهة الفقر وخطر التنصير ,,


أعلمت من هو ؟!

أنه الشيخ الدكتور ( عبد الرحمن السميط )


كرس حياته لخدمة دينه وتجاوز جميع الصعوبات بهمته العالية ,,

رغم ضعف جسمه وتثاقل خطواته ,,


يمتلك همة الشباب الحي الذي حدد غايته من عيشه أبعد من مجرد العيش !!

فهو في جهاد مع نفسه ووقته وجهده وقبل هذا كله الهوى والشيطان,,

هو لوحدة مدرسة تمنحك شهادة عليا في إحتقار النفس ,, يعلمك بأن المال في يد العبد الصالح كنز وسلاح مضاء ,,

وعدة عتيدة وقوة مكينة لا يمكن معها التقاعس أو الكسل وأن في زمننا هذا أثرياء كثر لكن النافع منهم قليل !!

يعلمك كيف يصبح همك الوحيد الدعوة لدينك ولربك !!

كيف تزيد من رصيد الصبر لديك في ظل قلة الماء هناك وإنقطاع الكهرباء المتكرر!!

يخبرك بأن الفرحة الكبرى والإنجاز الكبير عندما تسمع من ينطق بالشهادتين على يديك حتى تنسيك فرحتك جميع


الصعوبات التي واجهتها !!


فلله درك أيها العظيم !!


وإذا كانت النفوس كباراً ,,,, تعبت في مرادها الأجسام


أعجبني فنقلته للفائدة والعظة والعبرة