الكلمات ... الموسيقى ... الرســم



ثالوث متصـل ... متناغم ... منسجم ... فريد الروعة



هـــنّ لمسة سحرية ... في الكون المتسارع الخطى ,



أو ...



هــنّ فسحة للروح ,
نزهة تفتح أبواب التأمل خارج حدود يومياتنا المعتادة ...



أو ...


هــن مكان سرّي للذات التي ملت


السير في الشارع الرئيسي للحياة ... وأخذت قسطاً من الراحة


لتتأمل الحياه من منظار :



الكلمة ...



واللحــن ..



والألوان ...








الكلمات .... سريعـــة الإشتعال والإنطفاء كأعواد الثقاب ...
و كل ما يلزمها ... شرارة !!



,




,



هــــنا ...



نحاول استنطــاق الصورة ...



في حوار ما بين النظرة الأولى والإنطباع الأول ....



وبين ما يتفلت من أحاسيس نحاول نظمها في جدول الكلمات ...



,



هنـا ...



ندع الصورة تحدثنا .... ونحن نترجم ذاك الحديث



وندونه هذه المـرة ... كيفما أبصــرناهُ في شبكيــة القلب لا بشبكية العين


.


,,,
,,
,


كبدايــة للتوضيـح :



قالت الت لي هذه الصـورة , على لسان الفتـى الصغير


:








أماه ...



أما آن دوري لأنام في حجرك قليلاً ...
أخاف أن يمتزج سواد الليل بثوبك
فأخسر رؤياكِ ...
فآوينــي ...

متعبٌ أنا , وجريحٌ كقدماي التي إهترئتا من السير الى لقمة الخبز


والخبز يفـرُّ منّي إليهم ...


يفر إلى من إمتلأت بطونهم ... وحتى قصباتهم الهوائية بالطعام ..


ونحن نلاحق ... لقمة عيشنــا ... ونلاحق أرواحنا التي استنزفوها في الحروب ..

كما هذه الصورة هي الحياة ,


فالصورة تتسع لثلاثة ... ولحزن رابع


و لفقر خامس ...

ولجدارٍ لبيتٍ ليس لنا ..

نحن اللاجئون ... إلى الشتات ...

اسماؤنا تقف على الحدود ..


و تتقافز بين الألغام ...


حتى إذا ما انمحى اسم ما :


قالوا ببرود رحمه الله ... قضاء وقدر ...


لذا ,


سأكتب عندما يصبح الغصن أمامي فحماً ...


و يصير الغصن اليابس أمامي ناراً ..


سأكتب أسماءنا ...



أنا ...



و أنتِ ..



و الصغيــر ...


,

و أبي ... الذي ضاقت به الصورة ..
حيـث لا متســع له ...
كما في الحيـاة
تمــاماً


.