هل الوداع حكايه أم انه جرح طرى ، او انه غصن رطيب صار ايّبس واعترى ، هو العيون تلألأت بدموع شوق كالثرى،هو القلوب تجمدت وتصلبت فيها العرى،لالا أظن بأنه حبَ تأجل وانطوى،فلاهو الشوق الخفي ولاهو وردٌ يُرى،بل إنه سهم رماه في محيانا الكرى ، وكأننا من بعده صرنا خيالا بل دمى.

لماذا يكون هناك لقاء ووداع ولماذا يكون بعد الوداع شوق للقاء ، هل هي الطبيعه الانسانيه أم أن الأمر فطري ليس لنا يد فيه ، هل اللقاء هو بلسم شفاء لجروح خلفها وداع سابق وكيف يكون اللقاء دون وداع قبله هل له نفس اللذة وفيه الاحساس نفسه.

الوداع أنواع والفراق أشكال والمشاعر في كل نوع تختلف عن ما غيرها ، ولذلك ليس دائما يكون المودِعُ حزيناً ولا حتى المودَع ، وهناك وداع يخرج منه كل طرف وقد نسي قلبه ومشاعره مع من ودع ، للوداع بصمات في حياتنا وله محطات ومسارات وفيه آهات وعبرات ومنه عِبرٌ ودورس وإليه مرجع كل انسان فكلنا ذاك المودَعُ في يوم من الأيام.

وداع الأحبه ووداع الحياه ووداع الفرج ووداع الهم ووداع الفرح ، لكل فعل في حياتنا وداع وحتى اللحظات التي مر بنا نودعها دون أن يشعر بعضنا بقيمتها ، لو تأمل كل واحد منا حياته لوجد في كل لحظه من لحظات حياته لقاء ووداع واصعب انواع هذا الوداع هو وداع أرض نحبها أو لحظات نعيشها وربما أشخاص نفارقهم.