:::بسم الله الرحمن الرحيم.....

:::السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....

هذا الموضوع عباره عن ملخص لكتاب حقوق غير المسلمين في بلاد الاسلام اتمنى ان ينال اعجابكم

واحببت كتابته لنرى مدى سماحة ديننا الاسلامي الحنيف ويُسره ..

تمنياتي للجيمع بحياه سعيده ومستقره في ظل هذا الدين ..


"

"

لم يحظ الانسان انى كان جنسه او مكانه بمنزلة ارفع من تلك التي ينالها في ظلال

الدين وحين يوازن اي باحث مباديء حقوق الانسان يلحظ التميز الواضح الذي سبق به الاسلام

من مراعاة حاجات الانسان الحقيقيه ودفع المضار عنه وغير ذلك ..

لم تقتصر الشريعة الاسلاميه على اسباغ الحقوق على اهلها المؤمنين بالاسلام بل مما قد يميز

الشريعه عن غيرها انها اشركت غير المسلمين في كثير من الحقوق العامه وهو مالم ينله انسان في دين آخر

هناك عدة حقوق عامه لغير المسلمين من ابرزها :


1/حقهم في حفظ كرامتهم الانسانيه..


كرّم الله الانسان بعامه مسلما وكافرا ورفع منزلته على كثير من خلقه ومن المحافظه على

كرامة غير المسلمين حقهم في مراعاة مشاعرهم ومجادلتهم بالحسنى وعدم تسفيه معتقداتهم

قال تعالى (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا

إن اكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير )



2/حقهم في حرية المعتقد ..


لم يرغم الاسلام مخالفيه على الدخول فيه بل ترك لغير المسلمين كامل الحريه في ان يبقوا على دينهم

فلا يجبروا على اعتناق الاسلام وذلك بنص الكتاب العظيم فالله تعالى

يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام : (ولو شاء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا افأنت تُكره الناس حتى يكونوا

مؤمنين )فهم يخيرون بين الدخول في الاسلام او البقاء على دينهم ولكن بعد ان يعقد عليهم عهد يطمئنون به على

دينهم واعراضهم

واموالهم ويتمتعون بذمة الله ورسوله لذلك سموا اهل الذمه ..


3/حقهم في التزام شرعهم ..


إن من تسامح الاسلام مع مخالفيه من المواطنين انه لم يلزمهم بالالتزام بالاحكام التشريعيه

فعفاهم من دفع الزكاه التي هي ركن من اركان الاسلام يكفر المسلم ان لم يقم به جاحدا لوجوبه ويقاتل عليه

ولم يفرض عليهم الجهاد مع المسلمين مع انه ذروة سنام الاسلام

وسبب إعفائهم من هذين الركنين الواجبين انهم يدفعون ضريبه ماديه يسيره مقابل

ذلك الاعفاء وهو مايعرف في الاسلام بالجزيه


4/حقهم في العدل ..

الاسلام دين العدل والله سبحانه جعل الموازين الدقيقه ليقوم الناس بالقسط ويحذروا

من الوقوع في الجور والظلم قال تعالى : ( والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في

الميزان واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ) والزمهم القيام بالعدل حتى لو

كان الحكم لصالح الاعداء على الاهل والاصحاب والاحباب فإن سرق مسلم مال ذمي قطعت يد

السارق مثله مثل الذمي لو سرق مال مسلم وكذا يقام على المسلم حد القذف لو قذف رجلا او امرأه

من اهل الذمه بغير حق ..


5/حقهم في حفظ دمائهم واموالهم واعراضهم ..

فالاسلام يحفظ للانسان الحقوق الاساسيه في الحياه التي لاغنى له عنها وهي :

حفظ النفس , الدم , المال , العرض والعقل ويستوي في هذه الحقوق المسلم وغير المسلم

سواء أكان مواطنا او وافدا فهي حقوق وحرمات معصومه لاتنتهك إلا بسبب شرعي مثلهم

في ذلك مثل المسلمين فلا يصح إزهاق ارواحهم إلا قصاصا او حدا على عقوبه

قال تعالى: (من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فسادا

في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا )


6/حقهم في الحمايه من الاعتداء ..

من الحقوق اللزمه التي لايصح التهاون بها انه تجب على الدوله الاسلاميه حمايه غير المسلمين

في اراضيها من اي عدو خارجي يريدهم بسوء إذ ان لهم من الحقوق العامه

ما للمسلمين بل يلزم الدفاع عنهم مما يؤذيهم والقتال دونهم

وفك اسرهم من الاعتداء مقابل مادفعوه من جزيه

قال ابن حزم : " إن من كان في الذمه وجاء اهل الحرب الى بلادنا يقصدونهم وجب علينا

ان نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح ونموت دون ذلك صونا لمن هم في ذمة الله تعالى

وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن تسليمه دون ذلك إهمال لعقد الذمه )


7/حقهم في المعاملة الحسنه ..

إن في القران الكريم قاعده جليله هي الاساس في التعامل مع غير المسلمين فقد بينت

ان الاصل ان تكون معاملتهم حسنه بل ان يحظوا بالبر والاحسان مالم تبرز منهم مظاهر

عمليه من العداء الصريح حيث قال الله تعالى: ( لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين

ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم إن الله يحب المقسطين * إنما

ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم

ان تولوهم ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون )


وهكذا يتضح مما تقدم انه في الوقت الذي تستمد فيه المملكه العربيه السعوديه
نظامها ودستورها من الشريعة الاسلاميه فإنها تحترم وتحافظ على حق ممارسة الشعائر

الدينيه لغير المسلمين فيها بما يتفق مع خصوصياتها الدينيه والتاريخيه وواقعها

كما انه في الوقت نفسه يتفق مع ماورد في المواثيق الدوليه المشار اليها ..

"

"

تقبلوا تحياتي

منقووووووووووول للفائدة