منقوووول







بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




روي انه لحق ببني إسرائيل قحط على عهد موسى (عليه السلام) فاجتمع الناس إليه فقالوا:يا كليم الله... ادع لنا ربك ان يسقينا الغيث، فقام معهم ، وخرجوا إلى الصحراء وهم سبعون ألف أو يزيدون... فقال موسى(ع):
الهي ... اسقنا غيثك وانشر علينا رحمتك ... وارحمنا بالأطفال الرضع والبهائم الرتع والشيوخ الركع
فما زادت السماء إلا تقشعاً والشمس إلا حرارة.. فتعجب موسى(ع) وسأل ربه عن ذلك ... فأوحى الله عز وجل إليه: أن فيكم عبداً يبارزني بالمعاصي منذ أربعين سنة ، فناد في الناس حتى يخرج من بين أظهركم ، فبــه منعتكم.
فقال موسى(ع) : الهي وسيدي .. أنا عبد ضعيف وصوتي ضعيف، فأين ابلغ وهم سبعون الف او يزيدون؟ فأوحى الله سبحانه وتعالى اليه : منك النداء ومن البلاغ ... فقام منادياً وقال : ايها العبد العاصي الذي يبارز الله بالمعاصي منذ اربعين سنة اخرج من بين اظهرنا فبك منعنا من المطر.
فنظر العبد العاصي ذات اليمين وذات الشمال فلم يرى احداً خرج منهم فعلم انه المطلوب فقال في نفسه: ان أنا خرجت من بين هذا الخلق فضحت نفسي ، وان قعدت معهم منعوا لأجلي..فادخل رأسه في ثيابه نادماً على فعاله وقال :
الهي وسيدي ...عصيتك أربعين سنة وأمهلتني ، وقد أتيتك طائعاً فاقبلني
فلم يستتم كلامه حتى ارتفعت سحابة بيضاء فأمطرت كأفواه القرب، فقال موسى(ع): الهي وسيدي، بماذا سقيتنا وما خرج من بين اظهرنا احد؟ فقال:يا موسى سقيتكم بالذي منعتكم (يعني ذلك الرجل التائب)...فقال موسى(ع): الهي ...ارني هذا العبد الطائع.فقال: يا موسى .... إني لم افضحه وهو يعصيني أأفضحه وهو يطيعني!

يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمير الصامتين، لكل مسألة منك سمع حاضر،وجواب عتيد،اللهم ومواعيدك الصادقة، وأياديك الفاضلة، ورحمتك الواسعة، فأسألك أن تصلي على محمد واله وصحبه أجمعين،وان تقضي حوائجنا للدنيا والآخرة، انك على كل شيء قدير