التمر مسامير الركب ومنجم المعادن والفيتامينات (2/2)
لها أون لاين



الرطب للحامل:

بعد 21 قرناً من أمر الله سبحانه وتعالى لمريم عليها السلام، بأكل الرطب، يستمر الأطباء اليوم بنصح المرأة الحامل بأكل الرطب من التمر، حيث يوجد أنواع من الهرمونات "الأوكسيتوسين" وهو من الهرمونات البتيدية، التي تؤدي لحدوث تقلص في الألياف العضلية المحيطة بحويصلات الغدد اللبنية، ويؤدي إلى إفراز اللبن. كما أنه كلما اقترب موعد الوضع زادت حساسية عضلات الرحم لتأثير الهرمون، مما يسبب تقلّص تلك العضلات، ويسهّل عملية الوضع.

وبالإضافة إلى العديد من المواد الغذائية المفيدة للمرأة خلال الحمل، كشف الأطباء أيضاً عن وجود هرمون "التيوسين" الذي يقوّي عضلات الرحم، وينظم الانقباضات العضلية، ويزيد من الطلق. كما أن له أثر مفيد في منع النزيف بعد الولادة. ويقي من حمى النفاس، وغيرها.

التمر والصيام:

ينصح الشرع والطب بأكل التمر بعد الصيام، لما في التمر من مواد سكرية، تتحلل بسرعة، وتنتقل عبر الدم إلى جسم الإنسان، فتعطيه دفقة قوية مباشرة من القوة والتحمّل والحيوية، وتزيل عنه الضعف والتعب.

وللتمر فوائد كبيرة في الصحة الجنسية والجسدية، بفضل وجود الفيتامينات والفوسفور الهام في زيادة القدرة الجنسية، وبناء خلايا المخ، وتقوية الأعصاب.


ضد السحر والعين:

يقول صلى الله عليه وسلم: "التمر يذهب الداء ولا داء فيه"، ويقول عليه الصلاة والسلام: "من تصبّح بسبع تمرات لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر". ويؤكد الأطباء أن تناول التمر يضفي الراحة والسكينة على الناس، ويريح الأعصاب، ويستخدم في علاج فقر الدم، لما يحتويه من نسب عالية من مادة الحديد. كما يحتوي على حمض الفوليك الهام والضروري للإنسان وخاصة الأطفال، الذين يساعدهم في نمو دماغهم بشكل مثالي، ويحتوي التمر أيضاً على فيتامينات (B) المركبة، كما تحتوي على الفوسفور الغذاء الهام للخلاليا العصبية والدماغ، والذي يفيد الأطفال بصورة خاصة أيضاً، ويحتوي أيضاً على فيتامين (A) الذي يحفظ الهين وبريقها ويفيد في تقوية الأعصاب البصرية، ومكافحة العشى الليلي.

ويعرّف الأطباء الفيتامين (A) بعامل النمو، المفيد والضروري للأطفال خلال نموهم.

بعض العلاجات المستخدمة للتمر:

من الصعب حصر وعد الاستطبابات التي يمكن للتمر أن يدخل فيها، أو يساعد الإنسان على تخطيها، ومن أقدم ما كتب عن التمر، قول أبو بكر الرازي (الطبيب العربي الشهير) في كتابه (الحاوي) أن "البلح إذا شرب مع خل العفص، قطع الإسهال والرطوبات المزمنة، والسيلان من الرحم، والدم السائل من البواسير".

كما يقول الطبيب العربي ابن سينا: "البلح جيد للثة، ومدر للبول، وإذا شرب ممزوجاً بخل العفص، منع سيلان الرحم ونزيف البواسير". كما يصفه ابن سينا كعلاج للأسنان.

وتستعمل عجينة التمر مخلوطة بحب الرشاد، كلبخة توضع على الدمامل، فتفجّرها، وتمص ما بداخله من الصديد وغيره.


الطعام الكامل:


وفي الطب الشعبي، الكثير من الوصفات التي تعتمد على التمر كعلاج. وعبر التمر، استطاع البدو الرحّل، العيش في ظروف الصحراء الحارة والجافة، بدون أمراض تذكر، متمتعين بالصحة وقوّة البدن، لما للتمر من أهمية غذائية، الذي يغنيه ويزيد من منفعته شرب اللبن أو الحليب، ليصبح طعاماً كاملاً للإنسان.

والتمر، ينشّط الدورة الدموية، ويكافح الإمساك، وأكل تمرات منه صباحاً تساعد على طرد الدود من المعدة، ويعالج الروماتيزم، ويجلي العيون، ويزيد صلابة العظام.