مؤشر السوق السعودية يقفز 4% في الدقائق الأولى من جلسة اليوم

قفز مؤشر سوق الأسهم السعودية بأكثر من 4% خلال الدقائق الأولى من جلسة، تداولات اليوم السبت 20-9-2008، أثر عمليات شراء قوية طالت معظم الأسهم، خاصة الشركات القيادية في قطاعي البنوك والبتروكيماويات، في ظل تداول سيولة بلغت قيمتها نحو نصف مليار ريال (الدولار = 3.75 ريالات) في عشرة دقائق.

وارتفع المؤشر العام بنسبة 4.11% تعادل 303.57 نقاط، ليغلق على 7690.82 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 15.2 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 12 ألف صفقة تقريبًا، بلغت قيمتها حوالي 414.585 مليون ريال.

من جانبه قال كبير اقتصاديي البنك الأهلي د. سعيد الشيخ حول مدى تأثير الأزمة الدولية الراهنة في سوق الأسهم السعودية، إن التراجع الذي شهدته السوق منذ الشهر الماضي مرتبط بعدّة عوامل، مضيفًا "لا يمكن ربط هذا التراجع بالأزمة الدولية الحالية، وإن كان لهذه الأزمة تأثير غير مباشر؛ حيث إن مُتغيرات سوق الأسهم السعودية ارتبطت بالإجراءات التنظيمية التي اتخذت محليًا وأيضا بسلوك المستثمرين في سوق الأسهم".

وأوضح د. الشيخ في حديثه لصحيفة "الاقتصادية" السعودية أن أحد أهم العوامل المؤثرة في سوق الأسهم السعودية هو سيطرة الأفراد المستثمرين على السوق، وغياب الجهات الاستثمارية المؤسساتية منه.

وأضاف أن هذه السيطرة تجعل السوق السعودية عرضة للتقلبات الكثيرة المدفوعة بالشائعات وأحيانا بعقلية القطيع، ومع استمرار غياب مستثمرين مؤسساتيين سوف تبقى أوضاع السوق على هذا النمط، سواءً في الصعود أم في الهبوط.

وأشار إلى أن العوامل الأخرى التي أدَّت إلى عدم استقرار السوق السعودية فتعود إلى مجموعة الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية التي جاءت متعاقبة وسريعة؛ حيث لم تعطِ -في تصوره- فترة للسوق لاستيعابها وللمستثمرين ليستوعبوا تأثيرها قبل الدخول في إجراءات جديدة.

وتابع إن مستوى الوضوح بالنسبة لبعض القرارات ليست على المستوى المطلوب، فعلى سبيل المثال اتسم قرار السماح للمستثمرين الأجانب بعدم الوضوح لدرجة أن كثيرا من المستثمرين لم يدركوا أهدافه أو طريقة تطبيقه، في حين إن القرار استهدف السماح للمستثمر الأجنبي بالدخول في سوق الأسهم السعودية على أساس صفقه تبادلية مع مؤسسة محلية تعود ملكية الأسهم للمؤسسة المحلية، ويستفيد المستثمر الأجنبي من العوائد، قد يفهمها شخص يعمل في مؤسسه مالية ولكن غالبية المستثمرين لا يفهمون أبعاد هذا القرار.