كيف صورت المسلسلات الملتزمين . . ؟؟






مضى رمضان بمسلسلاته التي تجاوزت العشرات بكثير – وهو بريء منها ومن أصحابها - وملأت الفضائيات ليل نهار وما يذاع بالليل يُعاد بالنهار وما يُذاع بالنهار يُعاد بالليل




ولو جلست الأربع وعشرين ساعة لما استطعت أن تُشاهدها جميعها


لم يكفي الإعلام المُخرب هذا فقط بل جاء بثوب جديد يعلمون الناس دينهم كما يرون – أو بتعبير أدق كما تُريده أمريكا وحلفاؤها -

هو ليس بجديد عليهم أبدا ما يفعلوه سواء بالمسلسلات أو الأفلام ولكن زاد هذا العام بكثرة . . وبشدة ما غاظهم النقاب واللحية واتباع أهل الحق له بقدر ما أظهروه بصورة قبيحة بعيدة كل البعد عن الحقيقة

وانتشرت البرامج الحوارية بعد رمضان تتحدث عن المسلسلات التي أُذيعت ليل نهار وكأنهم فتحوا عكة وأتوا بنصرٍ مبين .

فهاك مسلسل يُصور الملتزم بلحية و طول الوقت مُتجهم وعبوس ويضرب من يرفض دعوته ويظل يُردد ( المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ) و يُضيق على أخته ويُعامل والديه بقسوة وإذا خلا إلى نفسه انتهك حُرمات الله وينظر لجارته خلسة من الشباك وهي بغرفة نومها .

هذا هو الملتزم كما يرون . . صوروه بالصورة المُعتادة وكأنه إرهابي . . . وفي نفس الوقت يُظهرون الملتزم الذي يريدون بصورة مُتميعة والسماحة والهدوء والرزانة على وجهه وكأنه ملاك نزل للأرض .







وهاك مسلسل آخر يصور الملتزم بأنه درويش يترك عمله ويظل يتعبد ليل نهار بالمسجد ويهجر الحياة وأصبح وكأنه أشخص أبله يسخر منه الجميع على لبسه وإسلوبه في الكلام .

وهذا آخر يصور المنتقبة وكأنها عفريت يسير بين الناس والجميع يُفزع منه . . . وكل من يراها تصعب عليه ويتحسر عليها ويقول لها لم فعلتِ بنفسكِ هذا .

وأحيانا أخرى يصورون النقاب بأنه غطاء يختفي فيه المجرمين كي يتهربوا من المطاردات وغيره فصار النقاب ستارة لأصحاب الجرائم


.

.



فإنا لله وإنا إليه راجعون على زمن تقلبت فيه الحقائق وصار الباطل حقًا وصار الحق باطلاً



فحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله وإلى الله رفعنا شكوانا




.


.
ولكن كيف السبيل لرد هؤلاء الحاقدي الماكرين . . ؟؟



الأمر يؤثر على العوام فعلا . . واختلطت عندهم الأمور . . وأصابهم الشك والريبة في أمر أهل الإستقامة

فهذه واحدة من قريباتي تأتي وتقول لي أنا أصبحت أكره هؤلاء الناس أصحاب اللحى والنقاب فهم يقولون ما لا يفعلون . . أصبحت تخوض في طلبة العلم وأهل الإستقامة وعلى قناعة بأنه أناسٌ يبدون غير ما يبطنون وأنهم كالدراويش يتركون العمل ويهجروا الدنيا






فكيف نُقوم هذا الإعوجاج الذي حدث وهذا التشوه الذي أصاب فكر الناس بسبب المسلسلات . . . . ؟؟

فوالله لو أن المرء ليس به شيء من الثبات لسار خلف دعواهم وصدقهم

وهذه الجرائد الصفراء الليبرالية تؤيد مشايخ الموضة الذين يخرجون ويحللون الحرام ويُفتون بهوى الناس حتى ينالوا حظوتهم . . .

ويخوضوا في علماءنا أهل الحق ويصفوهم بالتجهم والغلظة والقسوة وأن الناس تفر من أساليبهم الغليظة – كما يزعمون - فإنا للهِ وإنا إليه راجعون . . نسوا أن لحوم العلماء مسمومة . . .





ويتشدقون بالقول المألوف عندهم الدين يسر وليس عسر



بالله عليكم كيف نواجه هذه التيارات الخبيثة ؟؟



أتمنى أن نجد حلا لهذا





وأنتظر نقاشكم ومشاركاتكم وتعليقكم وردودكم التي تهم هذا الدين والملتزمين به

[/SIZE]