التمر ثمرة شجر النخيل، ويسمى بسرا حين يكون غضا طريا، ويدعى بلحا ما دام اخضر، ورطبا حين ييبس. والنخلة يبلغ ارتفاعها ما بين (10 و20) مترا.
وللنخلة مكانة عند العرب في جاهليتهم، وعند المسلمين، فقد عرف الإسلام قيمة هذه الشجرة المباركة وأثرها على صحة الإنسان فجاء ذكرها في القرآن الكريم في عشرين آية.
أما الأحاديث النبوية فكثيرة في هذا المجال. كان رسول الله (ص) يأكلها ويشيد بها ويذكر فوا ئدها وينصح بأكلها. ومن هذه الأحاديث قوله (ص): [من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يصبه يومه ذاك سم ولا سحر]، [أول ما يفطر به الرطب والتمر، وأول ما تأكل النفساء الرطب والتمر]، وكان الرسول (ص) يوصي بوجبة العشاء ولو بكفّ من تمر. وقال (ص) [أكرموا عمتكم النخلة] وأوصى العلماء أسوة بالنبي (ص) بأكل تمرات عند الصباح والإفطار على تمرات في رمضان ووجدوا ذلك مفيدا ومريحا. جاء في الحديث الشريف: [بيت لا تمر فيه جياع أهله].

ومما قالوه في التمر: انه مقو للكبد، ملين للطبع، يزيد في الباه، يبرئ من خشونة الحلق، وهو من اكثر الثمار تغذية للبدن.

محتويات التمر: 6،0 7 % كربوهيدرات (سكا كر) - 9،1% بروتين - 5، 5% مواد دسمة - 8، 13% ماء - 2، 1% أملاح معدنية - 10% سللوز - فيتامينات (A) و(B1) و(B2) و(C) و(PP) - أملاح: فوسفور ومغنزيوم - البذور تحتوي على: 9،2% ماء، 23% كربوهيدرات، 8،5 مواد دسمة، 5،4% بروتين، 23% ألياف.

التمر في الطب الحديث:

في التمر قيمة غذائية عالية لا تبارى، فهو مقو للعضلات والأعصاب، ومقاوم للشيخوخة وإذا أضيف إليه الحليب كان من اصلح الأغذية وخاصة لذوي الجهاز الهضمي الضعيف.

ومن فوائده الطبية:

العين: يحفظ التمر رطوبة العين، وبريقها، ويفيد جحوظ الكرة العينية، ويحقق في الطبقة المشيمية الداخلية للعين عملا طبيعيا لانه يعمل على الأرجوان الشبكي. وبذلك يضاد الغشاوة الليلية، ويجعل البصر نافذا ثاقبا في الليل والنهار. وذلك لاحتوائه على فيتامين (A).

- النوى إذا سحق بعد حرقه كان منه كحل يقوي العينين.

- ويقوي الأعصاب البصرية والسمعية، ويعتبر من المهدئات ذات الفعالية الجيدة، ويضفي السكينة والدعة على النفوس المضطربة القلقة لاحتوائه على فيتامين (A) الذي يلعب دورا هاما مضادا للغدة الدرقية، والتي إذا كانت نشطة وزائدة الإفرازية أدت إلى العصبية والثورة.

والفيتامين(A) يلعب دورا هاما في تخفيف العصبية دون أن يؤدي إلى الكسل والخمول عند متعاطيه هذا بالإضافة إلى حاجة الجسم الكسول إلى اليود الموجود في ملح الطعام وفي السمك بالإضافة إلى حاجته إلى فيتامين(B) الموجود بكثرة في القمح.

_ ولاحتواء التمر على فيتامينات (B1) و(B2) و(PP) فهو يقوي الأعصاب. لذا ينصح به لاصحاب الشلل واسترخاء القلب والقرحة والأطفال. يعطى للأطفال الثائرون بضع تمرات كل صباح، وللكبار الثائرون تمرات مع كاس حليب كل صباح.

الصيام:

إن تناول التمر بداية الإفطار في الصيام يعطي الجسم سكرا هبط أثناء الصيام فادى إلى الكسل والضعف والدوخة والأفضل أن يتناول الصائم مع التمر كوب حليب أيضا فيكون عمل المعدة سهلا وهضمها سريعا من خلال هضمها للسكر الموجود في التمر فينبعث النشاط في الخلايا وفي الجسم والعقل معا وتنظف كلي وكبد الصائم نهار طويل.

النشاط الفكري:

التمر غني بالفوسفور الذي يدخل في تركيب العظام والأسنان والدماغ والتناسل، لذا يفيد تناوله أرباب الفكر والقلم ويفيد في إشعال وقود الذكاء والنشاط.

النشاط العضلي:

يعطي التمر نشاطا عضليا جسديا لانه يحتوي على الغليكوز (سكر العنب) والليكولوز(سكر الفاكهة) والسكاروز(سكر القصب). وهذه تعطي وقودا للأجسام العاملة ونشاطا يعطي إنتاجا افضل.

العظام: نظرا لاحتوائه على الحديد والكالسيوم، فله فائدة كبيرة في نمو العظام. والتمر يحتوي على هاتين المادتين بشكل طبيعي يجعل الجسم يتبلهما ويتمثلهما بسرعة.

الدود:أكل التمر على الريق يقتل الدود، فانه، مع حرارته، فيه قوة ترياقية، فإذا أديم استعماله على الريق، جفف مادة الدود، وأضعفه، وقلله، وقتله.

الصدر: منقوع التمر يفيد في السعال والبلغم، والتهاب القصبات.

الأمعاء: يقاوم التهاب الأمعاء ويلين الأمعاء لاحتوائه على الألياف السيلولوزية التي تساعد الأمعاء على حركاتها الاستدارية.

- الطلع يقوي الجسم ويزيل العقم لاحتوائه على سكر القصب والبروتين وعناصر الكالسيوم والفوسفور والحديد وفيتامين (K) و(B) والبروتين (وهو المادة اللازمة لمرونة الشعيرات الدموية).

- كما يحتوي على هرمون الآيسترون الذي ينشط المبيض ويساعد على تكوين البويضة.

- أما بالنسبة للنساء، فان التمر يحوي هرمونا يسمى (النيوسيد) يعمل على تقوية عضلات الرحم وينظم الانقباضات العضلية وهو يقوم بالعمل وعكسه في آن طبقا لحاجة الجسم. يزيد الطلق في الحوامل عند الولادة إذا كان الطلق باردا، ويقلل منه إذا كان حاميا، فهو اكبر مساعد دوائي للوضع. وهو يمنع النزيف عقب الولادة، ويقي من حمى النفاس.

- هو غذاء مثالي للحامل لسلامة الجنين. إن تناول التمر قبل الولادة بأسبوع يساعد المرأة على الولادة بدون ألم.

الدم: الذي يعتاد على تناول التمر يكون ضامنا لجهازه الدموي والعصبي لانه يحتوي على السكر الهام والذي يكون العلاج الأوحد في تسمم الدم. إن تناول النشويات (خبز - أرز- معكرونة..) يعطي حموضة للدم (Acidose) والتمر يعدل هذه الحموضة وبالتالي يخلص الجسم من الأمراض. والتمر معالجا لفقر الدم، يفضل أكله على الريق دون إفراط مع ملاحظة انه سهل الهضم.

النمو:

- جيد للأطفال لانه غني بالفيتامين (A) حيث يوجد هذا الفيتامين في البلح بنسبة تعادل نسبته في الزبدة وتقارب نسبته في السمك.

- وهو لا يورث السمنة لانه لا يحتوي على مواد شحميه ودهنية.

- لنمو افضل يقدم مع التمر الجوز، واللوز، والحليب فيصير غنيا بالمواد البروتينية والدهنية التي يفتقد إليها.

- وقد قال النبي(ص): (أطعموا نساءكم التمر، فان كان طعامها التمر، خرج ولدها حليما).

- وهو عند الأطفال، يزيل العدوانية، ويشيع الهدوء لاحتوائه على مادة (السيروتين) التي تحد من الانفعالات الضارة وتخفف الألم وتعيد الهدوء إلى النفوس.

- يعطي للرضع لاحتوائه على مادة الحديد.

- يساعد على التركيز في الدراسة، أيضا، لاحتوائه على الحديد.


منقول للفائدة