من شاشة قناة عابسة مكفهرة وبرنامج مضحك مزري ظهر أحد مردة مؤسسة النقد (مؤسسة القمقم) , رافعاً الحواجب محركاً نظارته
يتبوبح ويتحرك مثل النمس ورقبته ترفع رأسه مثل الكوبرا ,يقول هذا الأفاك المبين وهو يبتسم إبتسامة المحتال الغبي نحن لدينا شفافية !
شفافية !

الله أكبر
من متى إن شاءالله
شفافيه !
الظاهر أن وجهك....
هذا إن كان عندك وجه أصلاً
الحقيقة أنه يريد أن يبدأ حديثه بدعابة الشفافية لا غير
وإلا ما علاقة الشفافية بمؤسسة النقد بل ما علاقتها بالنظام كله
ما علينا
يستمر هذا الكوميدي ليحدثنا عن عمل مؤسسة النكد والنصب أقصد النقد
ويفتخر بأنها تعمل ليل نهار مثل ضباع أفريقيا وفي هذه صدق فهي تعمل للنهش
وطحن عظام المواطن بلا هوادة
ثم يعرج جعله العرج على البنوك الحلوة الجميلة وأنها مزدهرة مشغولة بمشاريع تصب في مصلحة الشعب
ثم كلام طويل يجلب الحموضة والغثيان
وربما أصاب سامعه بالقهر ثم الجلطة
وحقيقة لا يملك المرء أمام هذا الكوميدي
إلا ثلاث
واحدة أن يغلق التلفزيون
والثانية أن يحضر جزمته فيضرب البرنامج والمقدم ومعهم النصاب أبو بشت
الثالثة أن يتحمل نتيجة متابعته لمثل هذا البرامج الغثيثة
الناس خسرت أموالها في الأسهم وغلاء المعيشة دق أوتاده ورفع شراعه
والريال إلى أسفل سافلين كل يوم يخسر من قيمته ماا لله به عليم
ثم فوق ذلك يأتي هذا االشيء ليقول
كيفيكم يا حلوين لا تسمعون كلام المرجفين
الدنيا ربيع والأمور على ما يرام
والحالة تمام في تمام
فلتنام أيها المواطن لعلك في الأحلام ترى ما يسرك
أما عند هؤلاء فلن تجد إلا كذب في نصب
معجون بكثير من الخراط والسخرية
وهم من سيقودونك إلى طريق مظلم لا تبصر فيه ولا تتكلم
نهايته معلومة
وهي حفرة وقد وقعنا في الحفرة
أتدري لماذا لأننا نسمع