يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام : "روحوا عن أنفسكم، فإن القلوبَ إذا كلَّت ملَّت، وإذا ملَّت عميت"
ويقول أميرالمؤمنين علي ( لا بأسَ بالفكاهة يخرجُ بها الرّجلُ عن حدّ العُبوس )



أفطرت في رمضان

جاء رجل إلى فقيه
فقال : أفطرت يوماً في رمضان . فقال له الفقيه : اقض يوماً مكانه , قال : قضيت , وأتيت أهلى وقد صنعوا مأمونية ( نوع من الحلوى الفاخرة) فسبقتني يدي إليها , فأكلت منها , قال الفقية : اقض يوماً مكانه , قال الرجل : قضيت , وأتيت أهلي وقد صنعوا هريسة , فسبقتني يدي إليها , فقال الفقيه : أرى ألا تصوم بعد ذلك إلا ويدك مغلولة إلى عنقك ؟

****************

حلوى فاسدة
أهدى أحد الأدباء في شهر رمضان صديقاً له نوعاً من الحلوى قد فسد مذاقها لقدمها , وبعث معها بطاقة كتب فيها : إني اخترت لهذه الحلوى السكر المدائني والزعفران الأصفهاني , فأجابه صديقه بعد أن ذاق طعمها : والله ماأظن حلواك هذه صنعت إلا قبل أن تفتح المدائن وتبنى أصفهان .

****************


هكذا رمضان

قيل لبعض الحمقى : كيف صنعتم في رمضان ؟
فأجابوا : أجتمعنا ثلاثين رجلاً فصمناه يوماًً واحداً .

****************


البخلاء والصوم

دخل شاعر على رجل بخيل فامتقع وجه البخيل وظهر عليه القلق والاضطراب وظن أن الشاعر سيأكل من طعامه في ذلك اليوم وإلا فانه سيهجوه .

غير أن الشاعر انتبه إلى ما أصاب الرجل فترفق بحاله ولم يطعم من طعامه .. ومضى عنه وهو يقول :

تغير إذ دخلت عليه حتى فطنت .. فقلت في عرض المقال
علي اليوم نذر من صيام .. فأشرق وجــهه مثل الهلال


****************

قيل لأحدهم: رمضان قادم على الأبوب .

فقال: لأبددنه بالأسفار!!

****************

ضاع لأحدهم حمار فنذر أن يصوم ثلاثة أيام إن وجد الحمار وبعد فترة من الزمن وجد حماره فأوفى بنذره وصام الثلاثة الايام وما أن أكمل الصيام حتى مات الحمار فقال: لأخصمنها من شهر رمضان

****************

و من الأشعار الجميلة التي قيلت في ذم بخلاء الصائمين قول الشاعر :

أتيت عمرًا سحرًا فقال إنـــي صائم
فقلت إني قاعـــد فقال إنــــــي قائم
فقلت آتيك غـــدًا فقال صومي دائم

****************

ومن ذلك ما قال أبو نواس يهجو الفضل قائلاً :


رأيت الفضل مكتئبـًا يناغي الخبز والسمكا
فأسبل دمعـــــة لمــا رآني قادمــًا وبكى
فلما أن حلفت لــــه بأنـــي صائم ضحكا



من عجائب تعبير الرؤى
رأى رجل رؤيا بأنه يختم على أفواه الرجال والنساء وفروجهم ، فسأل ابن سيرين أشهر المعبرين من التابعين عن ذلك ، فقال له ابن سيرين : إنك مؤذن أذنت في رمضان قبل طلوع الفجر .. وكان كذلك .



خرج الحجاج ذات يوم قائظ فأحضر له الغذاء فقال: اطلبوا من يتغذى معنا ، فطلبوا ، فلم يجدوا إلا أعرابيًّا ، فأتوا به فدار بين الحجاج والأعرابي هذا الحوار:
الحجاج: هلم أيها الأعرابي لنتناول طعام الغذاء .
الأعرابي: قد دعاني من هو أكرم منك فأجبته .
الحجاج: من هو ؟
الأعرابي: الله تبارك وتعالى دعاني إلى الصيام فأنا صائم .
الحجاج: تصومُ في مثل هذا اليوم على حره .
الأعرابي: صمت ليوم أشد منه حرًا .
الحجاج: أفطر اليوم وصم غدًا .
الأعرابي: أوَ يضمن الأمير أن أعيش إلى الغد .
الحجاج: ليس ذلك إليَّ ، فعلم ذلك عند الله .
الأعرابي: فكيف تسألني عاجلاً بآجل ليس إليه من سبيل .
الحجاج: إنه طعام طيب .
الأعرابي: والله ما طيبه خبازك وطباخك ولكن طيبته العافية .
الحجاج: بالله ما رأيت مثل هذا .. جزاك الله خيرًا أيها الأعرابي، وأمر له بجائزة



دخل أشعب على أحد الولاة في أول يوم في رمضان يطلب الإفطار وجاءت المائدة وعليها جدي فأمعن فيه أشعب حتى ضاق الوالي وأراد الانتقام من ذلك الطامع الشره ,فقال له: اسمع يا أشعب إن أهل السجن سألوني أن أرسل إليهم من يصلي بهم في شهر رمضان فامض إليهم وصل بهم تغنم الثواب في هذا الشهر. فقال أشعب وقد فطن إلى غرض الوالي منه: أيها الوالي لو أعفيتني من هذا نظير أن أحلف لك أني لا آكل لحم الجدي ما عشت أبدا! فضحك الوالي وأعفاه.

رؤى أعرابي وهو يأكل فاكهة في نهار رمضان فقيل له :ما هذا ؟ فقال الأعرابي على الفور: قرأت في كتاب الله "وكلوا من ثمره إذا أثمر " والإنسان لا يضمن عمره وقد خفت أن أموت قبل وقت الإفطار فأكون قد مت عاصياً!


كان أحد الفقراء يسكن في بيت قديم ، وكان يسمع لسقفه قرقعة مستمرة لأية حركة مستمرة فلما جاء صاحب المنزل قال له الساكن ، اصلح الله حالك فاجابه صاحب المنزل :لا تخف أن السقف صائم يسبح ربه فقال الساكن : أخشى بعد الإفطار أن يطيل السجود وهو يصلي القيام فلا يقوم ولا أقوم!



وفي عهد السلطان محمد الناصر بن قلاوون جاء رمضان
شتاء وكانت السماء مغيمة فلم تثبت رؤية الهلال رسميا
فأجمع الناس على عدم الصيام ولكن حدث أن زوجة مفتي
البلد كانت تتراءى الهلال من فوق سطح منزلها – وكانت حديدة
البصر – فرأته من خلال السحاب ! فأخبرت زوجها بذلك فصدقها
وذهب إلى السلطان فقص عليه القصة فاستدعاها السلطان
وأحلفها اليمين فصدقها الحضور وأعلنت رؤية هلال
رمضان رسميا من جديد وصام الناس ! وقد وظفت هذه
المرأة بعد ذلك شاهدة لرؤية الهلال رسميا ولم يحدث قبل
هذه السيدة ولا بعدها أن فازت سيدة بمثل هذا التقدير
حتى أصبحت تقوم مقام المناظير المعظمة