مطلوب زوجة " آلية "

أقترح على شركات التقنية الإلكترونية أن تصنع زوجة (آلية ) على غرار الرجل الآلي لعلها توافق مع بعض الأزواجالذين لا يمكن أن تصبر عليهم زوجة خلقت من لحم ودم , حيث يرفض بعضهم النفقة علىزوجته وكأنها لا تحتاج إلى طعام ولا شراب .

تقول إحداهن : أفتح الثلاجةلعدة أيام فلا أجد -أحيانا - ما آكله فأطلب من الجيران !! , وكذلك يجب أن تكونالزوجة عديمة المشاعر والأحاسيس لأن الزوج من هذه الشريحة غير مستعد لاحترام أحد منأهل بيته , فكلامه سب ولعن وشتم قد يتجاوز الزوجة إلى أمها وأبيها , وشكره عبوسوصمت . ولهذا يمكن للزوجة (طبعا الآلية) أن تطبخوتنفخ ثم لا تجد كلمة شكر واستحسان كل ما في الأمر يغسل يده ويعطيها كتفيه وكأنهالمحسن المتفضل لأنه تنازل وأكل من طعامها الذي تعبت في إعداده , ولو تأخرت عن موعدتقديمه أقام الدنيا ولم يشفع لها تنظيفها للبيت ولا قيامها على رعاية الأبناء فيالوقت الذي لا يقر له قرار في البيت إلا بقدر ساعات طعامه ونومه , وربما أحتاج إلىقضاء وطره فعليها أن تلبي حاجته دون أن يكلف نفسه بمراعاتها في تهيئة نفسيتها التيحطمتها عبارته الجارحة ومواقفه القاسية , هذا فضلا عن عدم اكتراثه بقضاء وطرهالأنها عنده آلة صماء لا رغبة لها ولا شهوة , أضف إلى ذلك أن الزوجة الآلية ليس لهاعلاقات اجتماعية تربطها بالآخرين كالأهل والأقرباء والجيران , وبالتالي فإنهاتتوافق مع لاءاته المتكررة لزوجته أم الشحم والدم وعدم سماحه لها بالخروج لزيارتهمأو أحيانا حتى مكالتهم عبر الهاتف . ثم للزوجة الآلية ميزة لمثل هذا النوع منالأزواج وهي أن عدد الطلقات مفتوح فيمكن للزوج أن يطلق الآلة بعدد نجوم السماءلأتفه الأسباب ويقسم بالطلاق كيفما شاء عند ضيوفه وأصدقائه كلما أراد أن يؤكد أمراأو ينفيه .

ومع هذا كله , أن على يقين أن مثل هؤلاء الأزواج لم تصبر عليهحتى هذه الآلة الصماء لأنها تحتاج هي أيضا الى رعاية وصيانة مثله مثل أي آلة وهذاما يعجز عنه هؤلاء فهم لا يريدون أن يتحملوا أي مسؤولية تجاه أهليهم . شذرات فيالعلاقات الزوجية من مشكاة الوحي :

قال تعالى "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"

قال صلى الله عليه وسلم " خيركم خيركم لأهله"

وقال " استوصوابالنساء خيرا "