في زمن الغربة أصبح المحال هو تجريد الواقع في ابسط صوره.. وأصبحت نهايات الأمور تابعة لتداعيات الزمن ..

كل لحظة تمر بنا عبارة عن دقه في ناقوس الحياة .. وكل دقة تعلن اقتراب النهاية.. نهاية أخر الرجال..

زمن يمر سنين تهوي على أجندة الحائط.. والمكان والزمان هما مرادفٌ للتكرار.

مجرد كلمات تشبه الأمنيات .. حلم وأمنيه ومجموعة حكايات.. وراوي يتوكاء على عكاز الزمن ..
التكرار إعلان لوفاتي فلم يبقي مني كانسان سوي أنفاسي .. تجعل صدري يعلو ويهبط في نفس الرتابة.

كل النهايات تتساوى في زمن اللامتناهيات.. والبحث عن الحقيقة كالبحث عن السراب فوق السحاب ..

الشجاعة في عصر الخوف أصبحت مجرد ترهات .. تحكي في المقاهي وحانات الطرقات ..
وأنا داخل دوامة الخوف أعاني بكل الأسى.. واري تساقط الرجال كتساقط أوراق الخريف عن شجرة عوجاء هزتها الرياح ..

عشت حياة الترف بدون مال و قصور وعشت الفقر وأنا غني لكن في داخلي خراب العصور..
وعورة الطريق تبدءا في النهاية.. والبداية عبارة عن أخر مسمار يدق في نعش الرجال.
أجراس تقرع صلوات تتلا دموع تنهمر وهمسات تحكي.. والقداس منعقد ليتلو الصلاة على النهاية.