{ ..... بعيداً عن أرصفة المحلات الفاخره

ومحلات الزهور .. والحلويــات اللذيذة
..


هنــــــــــا


رصيف للفقراء ..!!


وأي فقراء ..؟!


مكانه هامش الطريق .. بل هامش الدنيا ..!!


طفل بوجه بريء لا يعرف من الدنيا


إلا ظلمها ..!!








قال :


أبي نسبني للبؤس


وأمي قمطتني بـ الجوع


وتربيت في كنف الـحرمان ..!!









مدرستي الرصيف


ومعلمي صفعات الماره ..!!


وفروضي ....


أن أرجع لأمي بـ رغيف



يكون لنا عيد ..!!







طفلة


أفترشت الرصيف .. توسدت الحائط


بحبوحة الحرمان بادية عليها


نحيله


سقيمه


منهكه


حلمها


.. أمنيتها من هذه الدنيا ....


" دميـــه "


أن تلهو بـ دميه ..!!


لا تجوع .. لا تعطش


لا تمرض .. ولا تبرد


دميه تلتهي بها عن بؤسها و جوعها ..


دميه لا تبكي


ولا عينها تدمع ..!!







مد يدك لهم


سيعطونك أكثر ماتعطيهم ..!!


تعطيهم مالاً .. يعطونك صفاء لـ روحك


ويطهرون ذنبك ..


تمنحهم مالاً - وهذا أرخص عطاء -


وهم يمنحونك أعظم جزاء ..!!



فـ أنظر أولاً .. هل أنت جدير بـ أن تكون معطاء و آلة عطاء ..؟!


لأن الحياة هي التي تعطي الحياة ..!


في حين أنك و أنت الفخور بـ أنك قد صدر العطاء منك ..


لست بالحقيقة سوى شاهد بسيط على عطائك ..!!


أما أنتم الذين يتناولون العطاء و الإحسان - وكلكم منهم -


فـ لا تتظاهروا بـ ثقل واجب معرفة الجميل لئلا تضعوا


بـ أيديكم نيراً ثقيل الحمل على رقابكم ورقاب الذين أعطوكم ..!!



[ دعــوه ]


" لتكن عطايا المعطي أجنحـــة ترتفعون بها معه "


خالص مودتي ،،،