86% من المصريات يعشقن ضرب الأزواج لهن !



أظهرت دراسة أعدتها الجمعية الوطنية للتنمية البشرية والبيئة في مصر عن
علاقة الرجل بالمرأة أن 86 في المئة من النساء المتزوجات يتقبلن ضرب
أزواجهن لهن إذا ما أهملن واجباتهن المنزلية وأن 96 في المئة من الأزواج
يؤيدون ضرب الزوجة لأن «الرجال قوامون على النساء»؟!.

وأشارت الدراسة التي أشرفت عليها الخبيرة في المركز القومي للبحوث
الاجتماعية والجنائية الدكتورة ناهد رمزي، والخبير الاجتماعي في المركز
نفسه الدكتور عادل سلطان إلى أن عينة البحث ضمت «600» فرد من مختلف
الطبقات الاجتماعية للشعب المصري بداية بالباعة المتجولين وانتهاء
بالنخبة من أعضاء البرلمان وأساتذة الجامعات ورجال القضاء والإعلام
والمحامين.


وانتهت الدراسة إلى حقائق عدة منها أن جميع الرجال في مصر ينظرون إلى
المرأة نظرة واحدة من حيث أحقيتهم في ضرب الزوجة وتعدد الزوجات، وأن 47
في المئة من الرجال يرون أن اقتران الرجل بامرأة أخرى ليس عنفا ضد
المرأة و54 في المئة يرون أن هجر الرجل للمنزل بلا مبرر لا يعتبر عنفاً ضد
المرأة.



وسألت الدراسة عن السلوك الذي يسلكه الرجل ويعتبر عنفا ضد المرأة فأجاب
8,87 في المئة من عينة الدراسة- (600 رجل وامرأة) أن تعرض المرأة لعنف
جنسي يعتبر «سلوك عنف» ضد المرأة.


وقال 85 في المئة :إن هناك قسوة في معاملتها و«8,81 في المئة» قالوا:
يمكن خدش حيائها لفظياً بالفاظ نابية و9,80 في المئة قالوا خيانة الزوج
لزوجته، وتأتي بعد ذلك مواقف سلوكية إحتلت المنزلة الدنيا من حيث
اعتبارها تمثل عنفا ضد المرأة مثل منع المرأة من العمل «5,39 في المئة»
أو رغبتها في السفر للعمل «9,26 في المئة» أو منعها من الخروج من
المنزل «3,38 في المئة »وهي مواقف تتعلق بكيان المرأة واستقلالها أو
طموحها الذاتي أو رغبتها في تحقيق ذاتها.


وأكدت الدراسة: على الرغم من وجود بعض المواقف السلوكية تبدو للوهلة
الأولى عنفا شديداً إلا أنها تعتبر من وجهة نظر أفراد العينة عنفاً موجهاً
ضد المرأة مثل اقتران الرجل بامرأة أخرى «47 في المئة» أو هجره للمنزل
بلا مبرر «54 في المئة».


وسألت الدراسة عن الأشخاص الأكثر ممارسة للعنف فكانت النتائج اللافتة
للنظر أن العنف الأسري هو أكثر أنواع الممارسات العنيفة الموجهة ضد
المرأة في البيئة المصرية على وجه العموم.

حيث أكد 9,71 في المئة أن الزوج هو أكثر الأشخاص ممارسة للعنف وكانت
النساء أكثر تأييداً لهذا الرأي من الرجال، يليه الأب بنسبة أقل 6,42 في
المئة ثم الأخ 37 في المئة.


ومن النقاط المهمة التي ناقشتها الدراسة، هي حق الزوج في معاقبة زوجته
حيث أكدت الدراسة أنه من النتائج الجديرة بالأهمية ارتفاع نسبة
الموافقين من أفراد الجمهور العام على حق الزوج في معاقبة زوجته، وعلى
عدم النظر إلى هذا الأمر باعتباره عنفا موجها ضد المرأة حيث وصلت هذه
النسبة إلى 92 في المئة.


وأكدت الدراسة على أن النساء أقل موافقة على حق الزوج في معاقبة زوجته
إلا أن نسبة الموافقة لديهن تظل مرتفعة 86 في المئة للنساء مقابل 96 في
المئة للرجل وهذا الأمر يدعو إلى الدهشة والتساؤل عن الدوافع التي تدعو
المرأة إلى قبول عقوبة موجهة ضدها.


ويأتي تفسير ذلك من خلال المنحى الديني الذي أظهر أنه يلعب الدور الحاسم
في ارتفاع نسبة الموافقين على معاقبة الرجل لزوجته وقبول المرأة لهذه
العقوبة.



رئيس قسم الأمراض النفسية في كلية الطب -جامعة عين شمس، الدكتور عادل
صادق يعلق على نتائج الدراسة قائلاً: على مدى عملي في الطب النفسي لمدة 35
عاماً لم أر أن ضرب الأزواج للزوجات يؤدي إلى أمراض نفسية أو طلاق، لأن
هذا الضرب بين الأزواج شيء عادي وليس ضربا بالمفهوم العام، وكما يقول
المثل المصري «ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب»، وعلينا نحن- الباحثين
والباحثات- أن نخرج منها لنجعل البيوت مستمرة ،فأنا أتصور أن الضرب هو
لغة خاصة جداً بين الزوجات، والزوج المصري أحسن من يعامل المرأة
ويحترمها ويحبها ويخاف عليها وعند أي خلاف بين الزوجين توجد مبررات
بينهما لاستمرار الحياة والتسامح ولكن عندما تحب المرأة الرجل بشدة ترفض
خيانته لها وتصر على الطلاق.


منقووووول