قالت الشركة المالكة لناقلة النفط العملاقة، سيريوس ستار، التي اختطفها قراصنة صوماليون في بحر العرب إنها قد رست قبالة الساحل الصومالي.
وقالت شركة، فيلا انترناشنال، إن طاقم الناقلة المؤلف من 25 بحارا بخير ولم يتعرض للاذى.
يذكر ان الناقلة سيريوس ستار المحملة بحوالي مليوني طن من النفط السعودي الخام تتجاوز قيمته 100 مليون دولار هي اكبر سفينة يجري اختطافها في منطقة القرن الافريقي لحد الآن.
وكان القراصنة الصوماليون قد اختطفوا الناقلة في عملية وصفتها البحرية الامريكية بـ "غير المسبوقة" قبالة الساحل الكيني يوم السبت المنصرم.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مسؤول في اقليم بونتلاند الصومالي الانفصالي إن الناقلة رست قبالة ميناء هاراديري.
الا انه لم يتسن التأكد من صحة هذا القول.
على صعيد آخر، وصف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل عملية اختطاف الناقلة بـ"العمل الفاحش."
وقال الوزير السعودي إنه من الضروري ان يلتفت المجتمع الدولي لمشكلة القرصنة وان يتعامل معها بحزم.
وقارن الفيصل الذي يقوم بزيارة لليونان بين القرصنة والارهاب، وقال إن ظاهرة القرصنة "مرض يضر الجميع وعلى الجميع مكافحته معا."
الا ان الوزير السعودي لم يتطرق الى الخطوات التي قد تتخذها حكومته للتعامل مع هذه الحادثة - او ما اذا كانت تنوي اتخاذ اية خطوة اساسا.
من جانبه، قال حلف شمال الاطلسي إنه لا ينوي تحويل اي من سفنه الحربية الثلاث من اماكن وجودها في خليج عدن للتعامل مع مشكلة الناقلة، كما استبعد الاسطول الامريكي الخامس ارسال قوة لاعتراضها.
واكدت وزارة الخارجية البولندية يوم الثلاثاء ان ربان السفينة هو احد المواطنين البولنديين الموجودين على متن الناقلة. وقال ناطق باسم الوزارة إن المواطن البولندي الآخر هو الضابط الفني للناقلة.
وقد عبر صوماليون عن دهشتهم لرؤية سفينة بهذه الضخامة ترسو قبالة ساحل بلادهم.
وقال عبدالنور حجي وهو من صيادي الاسماك: "إني امارس الصيد في هذه المنطقة منذ ثلاثة عقود، الا اني لم ار في حياتي سفينة بهذا الحجم."
فريق طوارئوقالت الشركة المالكة للناقلة إنها اعدت فريقا للطوارئ ستكون مسؤوليته العمل في سبيل اطلاق سراح الناقلة وطاقمها.
واضافت فيلا انترناشنال إن الطاقم يتكون من بريطانيين اثنين وبولنديين اثنين وكرواتي وسعودي و19 فلبينيا.
وكانت عملية احتجاز السفينة على بعد 830 كيلومترا من السواحل الكينية مثيرة للدهشة بسبب المسافة التي فصلت مكان الهجوم عن مياه الصومال وايضا نظرا لحجم السفينة.
وتذكر هذه العملية بالفشل الذريع الذي لقيه فريق دولي ارسل الى المنطقة في وقت سابق من هذا العام لوقف القرصنة الصومالية.
وقال قائد القوات البحرية الامريكية الادميرال، مايك مالن، في واشنطن ان القراصنة الضالعون في هذه العملية كلهم مدربون تدريبا جيدا، وانه من الصعب مواجهتهم خاصة وان لديهم رهائن.
وقالت قائدة الاسطول الخامس في البحرية الامريكية جين كامبيل لبي بي سي : "لا يمكننا ان نكون في كل مكان، ولذلك نشجع الشركات على اتخاذ جميع الاجراءات الوقائية."
ويقول مكتب البحرية الدولي ان عمليات القرصنة قبالة القرن الافريقي وفي خليج عدن، ومساحتها حوالي مليون ميل مربع، تمثل ثلث عمليات القرصنة في العالم باسره.
وفي تطور لاحق، قالت وكالة شينخوا الصينية للانباء إن قراصنة اختطفوا سفينة شحن مسجلة في هونجكونج في خليج عدن.
ونقلت الوكالة عن مركز الانقاذ البحري الصيني قوله إن السفينة المحملة بـ 36 الف طن من الحنطة كانت متوجهة الى ايران.
واضافت ان السفينة كانت تقل طاقما مكونا من 25 شخصا.