أختي الغالية
إليك أسوق هذه الكلمات محملة بالخوف والرجاء علها تجد لديك


قلباً واعياً....
وعقلاً متفتحا.


إليك يازهرة الحياة...ويا عبق الورود

كلمات جاش بها الصدر ولم تعد تطيق البقاء فيه
فأثرت أن تخرج إليك


نعم لك أنت
إليك يامن تؤخرين صلاتك عن وقتها
وتقدمين كل شئ عليها
إليك يامن فرطت في عماد الدين ...وأساس الحياة...وسبب السعادة والهناء






أما سمعت قول الله حينما قال"فويل للمصلين"
أما علمت أن ويل هو نهر في جهنم خلق لمن يؤخرون صلاتهم ويتهاونون فيها



أما خفت العقاب
أما استحييت من رب العباد
أما رق قلبك وهو يناديك
حي على الصلاة...حي على الفلاح






أما علمت أن حبيبك رسول الله قد جُعلت قرة عينه في الصلاة وهو يقول
أرحنا بها يا بلال
لماذا تغيرت وأصبح واقع حالك يقول
أرحنا منها يا بلال






هل آمنت على نفسك العذاب
مالذي يشغلك عنها
ما الذي آخرك عنها
أو بالأحري ما الذي يستحق منا أن نؤجل لأجله صلاتنا






أما سمعت حديث حبيبك صلى الله عليه وسلم


عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها رواه الترمذي والحاكم وصحَّحاه وأصله في الصحيح.






هل ضمنت الوقت
ام هل ضمنت الموت وأنه لن يباغتك


على ماذا ضيعت صلاتك
لعب و لهو...أو...زوج وولد؟؟؟





بماذا ستجيبين ربك حينما يسألك
لماذا أخرت صلاتك؟؟؟
بماذا ستجيبين ربك حينما يسألك
هل هناك من هو أحق مني بوقتك؟؟؟
بماذا ستجيبين ربك عندما يسألك
أين هم الأن من ضيعت لأجلهم صلاتك؟؟؟
بماذا ستجيبين ربك ؟؟؟


سيأكلك الندم حيثما لا ينفع ندم




أخيتي،،،أقولها وبملئ صوتي
والذي نفسي بيده لن تفوزي بالجنة وبنعيميها إلا إذا كنت آمة حقة لله
ولن تعيشي حياة هنيئة رغيدة ملئها السعادة إلا إذا كنت على مراد الله وطوعا لله


فكبف تدعين محبته
وأنت عنه مولية!!!
وكيف ستحوزي رضاه
وأنت له جافية!!!





لا غاليتي،،،فليس هذا ما خلقت لأجله
عودي وأعلينيها توبة
وردديها صريحة صداحة
لا لتأخير صلاتي
وإقرأي قوله عز وجل:" إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا"النساء آية 103







والله أشد فرحا بتوبتك وإنابتك
تذللي له...استجيري به...تعلقي بحباله
وقولي له بينك وبين نفسك


ليتك تعفو فالحياة مريرة
...وليتك ترضي والأنام غِضاب.
وليت الذي بيني وبينك عامر
...وبين وبين العالمين خراب.
إذا صح منك الود فالكل هينن
...فكل الذي فوق التراب تراب.






عنها ستجدين السعادة ،،، وراحة البال
وسيتحول القلق إلى ،،، طمأنينة
وسيتحول الإدبارإلى ،،، إقبال





فكم جميل هو هذا الشعور


شعور العودة إلى رب البرية العلي الوهاب


وسؤالي لك هو
كيف حالك وأنتي إلى الله أقرب