تحية صادقة
إن الشعب الفلسطيني- بصموده وصبره وإيمانه- يُثبت للعالم كله أنه رغم قسوة المعاناة وحجم المؤامرة، التي تستهدف تركيعه وكسر إرادته، لم تلن قناته، ولم تضعف عزيمته، وسوف يظل يدافع عن أرضه وعرضه ومقدساته.
إنني أوجه تحيةً صادقةً ومخلصةً لكل فلسطيني صامد في وجه الاحتلال الغاشم، ولكل مجاهد قدَّمَ روحَه ونفسه دفاعًا عن دينه وأرضه وكرامته، ولكل قائد لم يفرِّط في حقوق شعبه، ولكل مسئول بذل ما في وسعه لخدمة قضايا وطنه وأمته، وأدعو الله- عز وجل- أن يرحم شهداءنا وأن يتقبَّل جهاد مجاهدينا، وصبر أهلنا وصمودهم في وجه الطغيان.
إنني على يقين لا يعتريه شك من أن القدس الشريف سوف تتحرَّر، وسوف تتخلَّص فلسطين من نِير الاحتلال، وسوف تتحرر كل أراضي المسلمين، في الجولان ومزارع شبعا وفي العراق وأفغانستان وغيرها، طالما استمرت هذه الجهود المباركة الساعية إلى إيقاظ الأمة للمشاركة في مواجهة التحديات، وطالما خلُصت النيات والتزم الجميع بمنهج الإسلام العظيم.. ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21) ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾ (الإسراء: من الآية 51)..
إن القدس الشريف كانت وستظل عروس الإسلام، وشرف الأمة الإسلامية، وهي أمانة في أعناق أكثر من مليار ونصف المليار مسلم؛ حتى تعود حرةً عزيزةً كريمةً إلى كنف المسلمين، وترفرف فوق ربوعها الطاهرة رايات الحرية والعدالة والتوحيد، كما كانت لآلاف السنين، ومهما طال ليل الاحتلال والعدوان الصهيوني- فهو إلى زوال واندحار بإذن الله تعالى، هكذا نؤمن عن يقين، وهكذا علمتنا دروس التاريخ ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا..﴾ (النور: من الآية 55).
جعل الله بأسهم بينهم شديد
وزرع الرعب في قلوبهم
أخي في الله
مهما طالت ظلمة الليل
تأكد إنه كلما زادت الظلمة
فإن شروق الشمس قريب
ثبتكم الله ونصركم على من ظلمكم
مواقع النشر (المفضلة)