بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن"، قالوا: من يا رسول اله؟ قال:" من لا يأمن جاره بوائقه" رواه مسلم 170 و الامام أحمد 2\288.
يالله!! تخيّلي.. التي تنشر الغسيل وهو مبتل، فيتساقط على غسيل جارتها التي تسكن تحتها.. ينطبق عليها هذا الحديث.
وتخيّل.. الذي وضع سيارته أمام جراج جيرانه، وذهب الى بيته ليصلي.. فينطبق عليه هذا الحديث!!
أراك مندهشا، وتقول: لقد ذهب ليصلي.. وأنا أراك قد نسيت.. أما قلنا: اننا لا نريد الفصل بين الأخلاق والعبادات؟

وبالضد تتضح الأشياء

جاء أناس للرسول الله صلى الله عليه وشلم فقالوا: يا رسول الله فلانة تذكر بكثرة صلاتها وصيامها وزكاتها، غير انها تؤذي جيرانها فقال صلى الله عليه وسلم:" هي في النار" ثم ذكر للنبي أن امرأة تذكر من قلة صلاتها وصيامها، وزكاتها غير أنها لا تؤذي جيرانها فقال صلى الله عليه وسلم:" هي في الجنة" رواه الامام احمد 2\440 و الحاكم 4\166 والهيثمي 8\169.

اياك ان تفهم خطأ..!! فهذه ليست دعوة أن تقلل من عبادتك، اننا نريدك أن تفهم فهما دقيقا.. فايّاك أن تصلح جانبا وتترك الآخر، وتذكر أنه لا انفصال بين العبادة والأخلاق.

وكم من هذا الصنف

يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" ان شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من يتركه الناس لاتقاء فحشه" رواه البخا
ري 6054 و 3132 ومسلم 6539.

تجد الأم توصي أولادها: اياكم واللعب أو الاقتراب من أبناء جارتنا، اتقاء لسلاطة لسانها.. وسبحان الله تجدها مرتدية الحجاب.وصوامة وقوامة ومتصدقه

ولكن ما قيمة الحجاب والصيام والقيام والصدقه هنا، ان أخلاق الانسان تفضحه، فان كانت أخلاقه حسنة فيعرف بحسن الخلق، وان اكنت سيئة بدا ذلك جليا، وكم من هذا الصنف الذي يتركه الناس اتقاء لشره!
{ وتوبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} النور 31.