رد: من عشق فعف ومات فهو شهيد
الحب اسمى مافي الوجود
هذه عباره يؤمن بها الناس
ايمان بلاحدود
ولكن الحب الصحيح
الذي ينفعك دنيا ودين
والذي لا يكون الا للمخلصين
والذي ثماره تكون صالحة
وترضي الله رب العالمين
هذا الحب لابد نجيش له المشاعر
ونهبه الاحاسيس الجارفه
اما الحب الذي قصدته في سطورك
فكل احاسيسه ومشاعره زائفه
وكله هم ووهم وغم وتلاعب بالعوطف
والقلوب الفارغه
خطوات شيطان من يتبعوها في النهايه
تكون حساباتهم خاطئه
ولا يبنى هذا الحب الا في مرحلة طيش وفترة مرهقه عابره
بارك الله فيك وزادك الله علماً وتقوى وعافيه
رد: من عشق فعف ومات فهو شهيد
[align=center]أخي الكريم سعد الأسد
أشكر لك نقلك الجميل واختيارك لهذا الموضوع
إلاّ أن لي مداخله يسيره على ماذكرت ..
أبداُ بالعنوان ..
(من عشق فعف فمات فهو شهيد) ..
ذكر صاحب الموضوع ان هذا أثر ..
فلا أدري هل هو مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ام عن صحابته ام عن تابعيهم ..؟؟
وللمعلوميه لم ترد كلمة (عشق) لا في الكتاب ولا في السنه المطهره .. ولا في كلام الصحابة أو التابعين ..
بل ورد فقط كلمة الخليل في قوله عليه الصلاة والسلام :
(لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكرٍ خليلاً) ..
وقوله تعالى : (واتخذ الله إبراهيم خليلا) ..
وفي ذلك دلاله على ان الخُلة هي أعلى درجات المحبه .. وإلاّ لما اختارها الله لإبراهيم عليه السلام .. ولما اختارها نبينا عليه الصلاة والسلام لأبي بكر الصديق ..
وبذلك لايصح ان تنسب تلك الجمله التي وضعتها اخي الكريم -عنواناً للموضوع- للنبي صلى الله عليه وسلم او لصحابته او تابعيهم ..، والشهداء الذين ذكروا في الشرع خمسه .. بالإضافة الى الشهيد في ساحات المعركه ..
أما الحب فليس فيه شهداء .. وكأنني بكلمات ذلك المطرب الراحل وهو يردد :
ياولدي قد مات شهيداً .. من مات فداءً للمحبوب !
فأي شهادةٍ في الحب ..
أجعلوا الشهادة بسُمُوها وعلوها ومكانتها سهلةً مبتذلةً لمشاعر زائفهـ ؟؟!
قالوا شهيد الفن ..
قالوا شهيد الحب ..
قالوا شهيد المسرح ..
قالوا شهيد الكُرَهـ ..
!!!!!!!!
وقد قال بعض العلماء المعاصرين في هذه الجمله (من عشق فعف فمات فهو شهيد) .. ان فيها وجه من الصواب .. وهو ان من أحب فكتم ذلك الحب ولم يُبدِهِ ويصرفه في غير وجهتِهِ الصحيحهـ .. وصبر .. فله اجره العظيم عند الله -ولا يصل إلى أجر الشهادهـ- .. ، وقد ورد في ذلك قصة وقعت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم : عندما أرسل شاباً ليكون عيناً على الأعداء .. وفي طريقه انكشف ستار احد المنازل عن امرأةً فاتنة الجمال فوقعت في قلبه موقعاً عظيماً .. فتعلق قلبه بها .. (أي بمعنى احبها من النظرة الأولى) .. فلام نفسه ووبخها .. إذ كيف يكون رسولاً لرسول الله ويكون منه ذلك الأمر ..؟!
فاعتزل الناس وصهد غلى جبل .. وكان ينزل وقت السحر ليشرب لبناً من صاحب خيمةٍ مجاوره .. وينزل ليفطر عند الغروب .. وعندما أبطا عن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل عمر بن الخطاب يبحث عنه ..، فمر عمر بصاحب تلك الخيمه .. وسأله عن ذلك الشاب واعطاه مواصفاته .. فقال صاحب الخيمه لعلك تقصد ذلك الشاب البكاء .. فتعجب عمر وقال لعله هو .. فانتظره حتى وقت الغروب وإذا به قادم .. وعندما رآه عمر أخذه الى النبي صلى الله عليه وسلم .. وعندما وصل الى النبي عليه الصلاة والسلام بكى بكاءً مريراً .. وأسنده النبي على فخذه الطاهر الشريف .. وإذا به ينازع الموت .. فكرر عليه النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة حت نطق بها.. وفاضت روحة الى بارئها .. فغسله النبي عليه الصلاة والسلام وكفنه وصلى عليه هو والصحابه .. وحملوه الى قبره .. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسير على اطراف أصابع قدميه .. فسأله الصحابة عن ذلك فقال : كانت تزاحمني على حمله الملائكه !!
وفي نصك المنقول اخي الكريم سعد .. دعوةٌ للحب العذري الذي نشأ من قبيلةٍ تتربع ببطن احد الأودية في أرض الحجاز .. وهي قبيلة بني عذره ..ومنها أمرؤ القيس ..وجميل بثينه .. وكُثيّر عزهـ .. وغيرهم .. وهو حبٌ طاهر عفيف .. لم يتسخ بقذر الحب الجديد .. ولو ينزل إلى حضيض الرذيله وماتدعو إليه قنواتنا وبعض من يسمون بالمغنين والمطربين والفنانين .. !
وهذا النوع الذي يدعو إليه موضوعك اشبه بالمستحيل في هذا الزمان .. ، فزمانهم زمان .. وزماننا زمان ..!!!!
والحب أسمى مافي الوجود كما تفضلت بذكر ذلك اختي العزيزه نسيم الفجر .. إلاّ أنه لايكون كذلك إلاّ إن كان لله .. ثم لنبيه عليه الصلاة والسلام ثم للصاحبة والتابعين .. ثم للصالحات .. ثم للأقارب .. بدايةً من الأم ثم الأب ثم الإخوان والأوات .. فالأجداد فالأعمام فالأخوال ... فالأصدقاء ..، ولابأس أن يصطفي الإنسان من البشر خليلاً صادقاً ناصحاً نصوحاً .. يكون له عوناً في طريقه الطويل الى الآخره ..
ولإطالتي هنا .. فأكتفي بما ذكرت .. وإلاّ فالكلام في باب الحب يطول ويطول ..
أتمنى أن يكون فيما ذُكر فائدهـ
ولك تحيتي[/align]
رد: من عشق فعف ومات فهو شهيد
مشكورين على المرور والتعليق وفقكم الله لما يحب ويرضى