أخي المسلم، أختي المسلمة: إن الله عز وجل إذا أنعم عليك بالذرية، ونظرت عيناك إلى ابنك وبنتك، فاعلم أن الله عليك حقاً عظيماً، وفضلاً جليلاً كريماً، فليكن:
- أول ما يكون منك أن تقول بلسان حالك ومقالك: الحمد لله، الحمد لله حيث لم يقطع مني نسلي، ولم يجعلني عقيماً لا ولد لي، فهو الذي وهبك وهو الذي تفضّل عليك، فاشكره فقد تأذّن للشاكرين بالمزيد.
- الأمر الثاني: أن تأخذ من نفسك أن يكون في نفسك الشعور بعظيم المسئولية، الأبناء والبنات ما هم إلا أمانة وضعت في عنقك إما أن تنتهي بك إلى جنةٍ أو إلى نار، أبناؤك وبناتك مسئوليةٌ قبل أن يكونوا أبناءً وبناتاً فإنهم واجب ومسئوليةٌ. قال : ((كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته))[1]. ولتقفن بين يدي الله فيحاجك الابن وتحاجك البنت، فإما أن يكونوا سبيلاً لك إلى الرحمة أو إلى العذاب، فاسأل الله خيرهم واستعذ بالله من شرهم، فما هم إلا فتنة وزينة في الحياة، واضرع إلى الله جل وعلا أن يعينك على إسداء الخير إليهم.
![]()
مواقع النشر (المفضلة)