ان الانتماء والخضوع للاقوى جزء من طبيعة المرأة,على الرغم من روح التمرد والعناد, التى تطل برأسها كل حين واخر فلم تكن امامها مشكلة كبيرة فى تنفيذ الامر.
لقد خضعت واطاعت ,ولبت مطالب الرجل ومتطلباتة ,فأعدت لة طعامة ,ورتبت فراشة و.......و,,,,,,
ثم جلست تنتظر منة ان يقدم لها المقابل..
الحنان ,الحب,الرعاية,والدفاع,
ثم وهو الاكثر اهمية ,حسن المعاملة والمعاشرة,
ولكن الرجل لم يؤدى الامانة
لقد استوعب من الرجولة ذلك الجزء الخاص بالقوة والسيطرة والتفوق فحسب,
ونسى ,او تناسى,كل الامور الاخرى ..لم يحاول ان يقدم لها الحب والحنانأو يحسن حتى معاملتها
لقد اعتبرها جنديا فى جيش محدود هو قائدة الوحيد فراح يأمر وينهى ويعاقب ويشكو ويغضب ويثور.
وعلى اتفة الاسباب.
ثم, وهذا هو الجزء الاسوء,افترض انة صاحب كل ما يمكن ان يحصل علية من دخل ,متناسيا ان الله (سبحانة وتعالى)يرسل لزوجتة واولادة رزقهم عن طريقة ,وان رزقهم هذا يمكن ان يفوق رزقة المنفرد بمرات ومرات, وراح يتحكم فى وسائل انفاق الدخل ويستخدمة كوسيلة للسيطرة على زوجتة واثبات قوتة وتفوقة امامها وفى مواجهتها ,اذا ما اقتدت الظروف,


ومن هنا ومع كل هذه العوامل السابقة ,فقدت المرأة ذلك الشعور بالامان الذى كانت تسعى الية عنما ارتبطت بالرجل..
اى رجل..
فخلال رحلة عمرها لم يحاول اى رجل منحها الشعور الحقبقى بالامان....
والدها عاملها دائما بصرامة حتى لا تشب عن الطوق وتخرج عن طاعتة وتنحرف, وشقيقها افرز اولى احساساتة بالرجولة فى بداية المراهقة على شكل سيل من التعليمات والانتقادات والاوامر اليها ثم اتى زوجها ليجهز على ما تبقى منها بعنتات اجتماعية ومادية واسرية


ولسنوات طويلة للغاية اضطرت المراة للخضوع الى هذا التعنت واستسلمت لمصيرها المظلم باعتبار ان هذا قدرها وان ليس بيدها غيرة.
ومع هذا الخضوع والاستسلام .تمادى الرجل فى غية واختلت عندة موازين الرجولة فتصور انها الفوز بأفضل واحسن الامتيازات والتفوق على المراة فى كل المجالات والسيطرة عليها فى كل الاتجاهات وراح الرجل يخرج للعمل وحده فيكد ويكدح ثم يعود الى منزلة فى اخر يومة متزمرا متعبا صارما قاسيا يطالب المراة بأن تفنى نفسها فى خدمتة والعناية بة وكانها لم تكد وتكدح بدورها طيلة النهار حتى يجد الطعام والشراب والمنزل النظيف الهادىء عند عودتة
ورضيت المراة وتعذبت

ثم اتى العصر الحديث بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
تغير وجة العالم كثيرا , وحصلت المرأة على حريات اكثر.
من حقوق سياسية واجتماعية.
وخرجت للعمل..
وعند هذه النقطة ...بالتحديد تفجرت القضية لقد بدأت تربح دخلها بكدها وعرقها...
مثل الرجل تماما.
وهذا يعنى انة لم يعد يتميز عنها فى هذا الشأن.
فلماذا تسمح لة بالتحكم فيها واخضاعها اذن؟!
وبدأ التمرد وراح يتصاعد ويتصاعد ومع تصاعدة بدأ الرجل يشكو..
وبدا يعتبر المرأة مشكلة...
انة لم يعد يشعر بالارتياح فى منزلة.
لم يعد يجد تلك الزوجة الهادئة الحنون..
او حتى الاستقرار .
فزوجتة ايضا تذهب الى للعمل فى الصباح ثم يكون عليها بعد كل هذا ان تعود لترتيب المنزل وتنظيفة واعداد الطعام ورعاية الاطفال وتنظيم الانفاق ثم بعد كل ذلك يطالبها بالاهتمام بة ورعايتة!!

وبعد كل هذا من الطبيعى ان تتعامل معة بعصبية زائدة وان يتحول العش الهادىء الى ساحة قتال يومية يواجة كل منهما الاخر بما يبذلة من اجلة ومن اجل الاسرة.
وكرد فعل طبيعى يصبح الاطفال عصبيين متوترين كثيرى الشجار مع بعضهم ومع زملاء النادى والمدرسة والشارع.
وعندما يضيق صدر الرجل من كل هذا ولا يحتمل العودة الى العمل يطلب من زوجتة الاستقالة من عملها والتفرغ لة ولمنزلة ولاولادة ثم يعرض عليها (بكرم حاتمى)ان يمنحها نفس الراتب التى تحصل علية من العمل وانهى المشكلة واعاد كل شىء كما كان..
ولكن جوابها دائما يدهشة ويصدمة وهو (الرفض)...
بمجرد فكرة توقفها عن العملب عذا ,بل ستؤكد لة انها متمسكة بعملهاوستظل فية حتى النهاية ولو ادى الامر الى الانفصال .

وبالطبع يثور الزوج ويغضب ويشكو من تلك الزوجة الجاحدة المتعجرفة التى تفضل عملها على زوجها . من اجل حفنة جنيهات ...وسيتعاطف معة كل اصدقائة من الرجال,الذين يعانون من المشكلة ذاتها دون ان يخطر ببال واحد منهم ان السبب فى تلك المشكلة ,التى صنعتها المرأة هو الرجل... والرجل وحدة...

وعندما اكتب هذة الاسطر اكاد اسمع _مقدما_اصوات المعارضين والمستنكرين.الذين سيصرخون فى غضب واستهجان وسيؤكدون ان كل ما سلف مجرد هراء لان مشاكل المرأة هى من صنع المراة نفسها وليس نتاجا لاخطاء الرجل لان الرجل فى رايهم لا يخطىء ابدا فقط لانة رجل

المشكلة هنا ان كل شىء فى الكون هو طريق ذو اتجاهين فكما تعطى تاخذ..وكما تاخذ تعطى
والرجل يريد ان يحصل على حقوقة مقدما دون ان يلتزم باية واجبات او مسئوليات او حدود
والمرأة ترفض ان تلعب دور المعطى دائما كما ظلت تلعبة لقرون طويلة ,طبعا فان قانون الطبيعة علمنا بأن لكل فعل رد فعل مساو لة فى القوة .ومضاد لة فى الاتجاة.

لذا فالمشكلة تظل داخلها قائمة..,
تلك المشكلة التى صنعها الرجل والتى تضطرها للمضى قدما فى الحياة وهى ترددالهتاف نفسة ا
الى الامان الى الامان .

اريد معرفة ردودكم.