حينما تتجاوز اعمار الرجال سن الخمسين فإنهم يقتربون من سن الشيخوخة سن البؤس والكبر
سن العجز سن الأفواه التي تأكل ولا تنتج بالمفهوم الشيوعي..سن التقاعد والتفرغ من الأعمال
سن الفراغ سن الوهن...حينما يتجاوز الرجل هذه السن يبدأ البعض منهم يفكر بأن يعيد شبابه
يعيد اللحظات الجميلة التي مرت من حياته , كيف يستطيع ذلك وهو الآن مقبل على سن الخرف
والعجز سن يجد فيه شريكة حياته قد تجاوزت هي الأخرى سن الجمال و الدلال والغنج سن
لم تعد فيه كما كانت من جمال الورود ورشاقة الفراش وحلاوة العسل , كيف يستطيع هذا الكهل ان يعيد
شبابه إلا بطريقة واحدة تجعله يعود عشرات السنين الى الوراء حينما يتزوج من فتاة صغيرة وجميلة
ليست في عمر الزهور لا فهذه كبيرة بل في عمر البذور عمر الطفولة عمر لا تتجاوز فيه الثالثة
عشر ..عمر يتلذذ فيه بطفلة عمرها من عمر أحفاده لا يهمه التوافق الفكري ولا العمري
كل ما يهمه ان يتزوج هذه الطفة ليستمتع بغريزته بغض النظر إن كانت تعي او لا تعي هذه العلاقة
يذهب هذا الكهل الكبير يطرق الأبواب يبحث عن ضالته حتى يجد من يزوجه مهما كان المهر المطلوب
مهما كان الثمن , يعقد القران على تلك الطفلة التي كانت تلعب في فناء المنزل مع صديقاتها
يعقد القران بدون ان يؤخذ رأيها او حتى أن ترى ذلك العجوز الذي حل محل فارس أحلامها المستقبلي ,
أيام قليلة ثم يذهب بها اباها الى حضن ذلك الرجل الكهل ومعها العابها ودماها
وهي لا تعلم مالذي ينتظرها وما الايام الغامضة التي ستعيشها هذه الطفلة البريئة, هذه الطفلة
التي لا زالت في بداية المستقبل بداية الحياة بداية سن الربيع بداية الشروق بداية الأمل والصفاء
بداية النقاء , كيف يتم هذا الزواج كيف لفصل الخريف ان يندمج مع الربيع كيف للغروب ان يندمج
مع الشروق كيف للبداية ان تجتمع مع النهاية كيف يتم ذلك ؟؟؟

خالص التحايا