ويثور على أهوائها..
ويحمل سيف المجاهدة في وجه شهواتها ...
التي تبعده قليلاً أو كثيراً عن الله سبحانه...
حين ينتفض على نفسه..
ليصبح همّه همّاً أُخرويـّــاً يشــدّه إلى السماء...
إذا فتح عينيه أو اغمضهما ...
إذا تكلّم أو صمت ..
إذا كتب أو قرأ...
إذا قام أو قعد ...الخ
هذا الإنسان الصفر يصبح عند ذلك
رقماً صعباً في معادلة الحياة ..!!
نضعه في أي خانة كانت ..
فإذا جميع الخانات من حوله أصبحت ذات قيمة عظيمة لم تكن فيها من قبل..
قس نفسك على ضوء هذه الأشعة الضوئية
من هدي السماء ..
وعلى ضوئها تستطيع أن تُشخّص حالتك ...
ثم قرر أن تكون ذلك الرقم الصعب..
وما ذلك على الله بعزيز ...
استعن بالله ولا تعجز ..
وتذكّر دائماً...
أن عساكر الموت ينتظرونك في كل ليلة ...
ولن تفلت منهم ..!!!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
إضــاءة :
النفوس الصغيرة ..هي وحدها التي تتساقط
على الأشياء الصغيرة...
أما الهِمم الكبيرة.. فإنها تأبى إلاّ
الإرتقاء والسمو أبداً...
وكما قال الشاعر:
إذا كانت النفوس كباراً ..
تعبت في مُرادها الأجسام ..
.
.
.
.
م.ن
مواقع النشر (المفضلة)