السلام عليكم.. اخواتي الغاليات


قبل ان ننتقل الى الوسيلة التربوية الجديدة


تعالوا معي ندخل احد البيوت ونرى موقفين لام مع ابنها

فالاولى كسر ابنها فازة غالية الثمن وكادت ان تصيب ابنها

جرت نحو طفلها لتحتضنه وتطمئن عليه


فاذا به يجري منها مغمضا عينيه واضعا يده على رأسه منتظرا ضربا شديدا




الام الثانية يصر طفلها على المبيت مثلا في مكان غير منزله فتقول الام اذا فعلت ذلك فسأخاصمك او كيف تبيت من دوني

فيستمر الطفل في اصراره وكأنها لم تقل شيئا

ماهو الخطأ هنا؟



لما ارتعب الاول من امه ولم يعمل الثاني اعتبارا لمخاصمة امه

كل ذلك وغيره من المواقف نتيجة ان رصيد الام من الحب عند طفلها قليل جدا




لا شك غاليتي انك تحبين طفلك


لكن السؤال هنا هل يحبك طفلك؟


هل يعلم طفلك الى اي مدى تحبينه؟


كل ما يراه منك اما صراخ او رفض لتصرفاته اوضرب او غير ذلك

مع القليل من الاحتضان في اوقات الصفاء


الطفل غاليتي يحتاج الى الحب طوال الوقت وفي اوقات معينة يكون اظهار الحب ضروري ومهم




مثلا الطفل الذي كسر الفازة قد انصعق من الصوت وتتطاير الزجاج فالاولى هو الاطمئنان عليه وتهدئته وليس ضربه

وبما انه اعتاد من امه الضرب فقد توقعه واحتضانها له امر يثير دهشته

وكذلك الامر اذا اسيقظ فزعا من نومه او خاف شيئا او قلق من ذهابه للمدرسة

كلها امور تعالج بالحب كوسيلة تربوية اساسية






كيف ازيد رصيدي من الحب عند طفلي؟


عليك غاليتي ان تهدئي اعصابك وهو امر صعب لكنه ممكن بعون الله تعالى

فمن الصعب ان يحب الطفل بشدة ام فاقدة اعصابها طوال الوقت تكثر الصراخ عليه بمناسبة وبدون مناسبة



من الضروري ايضا الا ترفض الام لطفلها طلبا طالما انه لم يطلب شئ خطأ او مستحيل او يضر بصحته او اخلاقه

فاذا شعر الطفل ان امه تحاول تحقيق رغباته ما استطاعت فانه يحبها طبعا

مثال اذا طلب مثلا الخروج في نزهة وكانت الظروف لا تسمح بذلك

فالافضل للام ان تقول له لو ان الجو تحسن سنخرج

او ياااااااارب بابا يوافق

او ياليت كان عندنا نوع الحلوى الذي تريده وهكذا


فالكثير من الامهات والله رأيتهم بعيني ترفض الطلب قبل ان تفكر فيه فهي اعتادت على ذلك طوال الوقت


[
ضعي في عقلك دائما ان الاصل ان كل تصرفات الاطفال خطأ وتوقعي افعال سيئة حتى تشعري ان طفلك جيد اذ انه مثلا لم يخرب كذا اولم يقل لفظ سئ او غير ذلك

ولا تتوقعي منه كل التصرفات الصحيحة فتصدمي وتتعبي اعصابك




اجعلي لاظهار حبك لهم من وقتك نصيب غير ما تظهريه في المواقف المختلفة

مثلا ساعة نتحدث فيها سويا وتقولي انك تحبيهم قددددددددددددددددد الدنيا واكثر من نفسك

واسأليهم هل يحبونك كثيرا ام لا


وخصي كل واحد منهم بصفة تحبيها فيها حتى يستمر عليها ويحرص على اكتساب محبتك





مهما غضبت من طفلك اياك ان تقولي له لا احبك مهما حدث لكن قولي غاضبة منك

واذا سألك هل تحبينني قولي له نعم احبك ولكني غاضبة منك

اذ انه يتعلم المشاعر منك

حتى اذا غضب منك لا يتصور ان ذلك يدفعه لكرهك



لا تحرضي والده عليه امامه

واذا اضطررت لاخبار الاب بانه عمل سئ فقولي لابنك سأخبر والدك لانه مسؤل عن تربيتك وانا كذلك

ولا تخبريه امامه


واذا ضربه فاحتضنيه واخبريه انه خطا وهذا جزاء وانك تتألمين لتألمه ولكنك تتمنين ان يكون افضل الناس لهذا تلجأين احيانا لاخبار والده




والان وقد ازداد رصيدك من الحب عند طفلك


كيف تربيه باستخدام هذا الحب؟


بامكانك ان تخبريه انه اذا فعل هذا الشئ سيغضبك او يزعجك

او ان قوله هذا يؤلمك او يبكيك وسترين عطفا بلا حدود وبراءة وطهر بلا حدود


وتسود نفس طفلك الامان فلا يكذب خوفا منك

ولا يتعصب فيخطئ في حقك وهكذا





بالنسبة لاطفالي فانا احاول بكل قوتي ان اظهر حبي لهم ولكني لا استطيع تنفيذ كل ما كتبت ولكن هكذا اتمنى ان تكون علاقتي مع اولادي

فمقابل حبي غير المحدود لهم وتقطعي لكل عطسة منهم وتفضيلهم على نفسي

اتمنى ان اجد منهم من الحب ما يعينني على تحمل مسؤليتهم


اتمنى تقولوا تجاربكم مع اطفالكم وتفضفضوا بالضغوط التى تواجهكم وتمنعكم من اظهار الحب لهم


في انتظار مشاركاتكم