نحن أمة الإسلام قد من الله علينا بكتابه الكريم وهديه القويم والصراط المستقيم. ما من خير إلا قد دلنا الله عليه وما من شر إلا قد نهانا عنه. السعيد من اعتصم بحبل الله واتبع سنة المصطفى
وخدمة الإنترنت خدمة منافعها جمة وعطاؤها غزير وهي مصدر لخير وعلم ومعرفة وهداية وصلة وتطور لأمم وأفواج. وهي في الوقت نفسه قد تكون مصدراً لشر عظيم لمن أصر على سوء استخدامها.

فإذا أدركنا هذه الحقائق وجب علينا أن نقرر:

أي الاستخدامين سنختاره؟ نحن أمة الإسلام جعلنا الله أمة وسطاً. وينبغي علينا مراعاة التروي والاتزان في كل أمورنا. فلا إفراط ولا تفريط. ولكننا لا نجد إخواننا دائماً يتحلون بهذه السمة. فنجد من يرى أن الإنترنت كلها شر.. شر ما فيها, شر ما تبعها, شر من جاء بها، وهؤلاء في نظري قلة. وهناك من قال إن الإنترنت كله خير ويتجاهل تواجد أي مصادر للشر في هذه الوسيلة النافعة.وهؤلاء في نظري أكثر. ولكننا يجب أن نعترف أن النفس أمارة بالسوء.وإذا لم نستشعر رقابة الله علينا ونحن نتعامل مع هذه الوسيلة فمن الممكن أن نستخدمها بطريقة خاطأ.


فنجد من يرى أن الإنترنت كلها شر.. شر ما فيها, شر ما تبعها, شر من جاء بها، وهؤلاء في نظري قلة. وهناك من قال إن الإنترنت كله خير ويتجاهل تواجد أي مصادر للشر في هذه الوسيلة النافعة. وهؤلاء في نظري أكثر. ولكننا يجب أن نعترف أن النفس أمارة بالسوء.وإذا لم نستشعر رقابة الله علينا ونحن نتعامل مع هذه الوسيلة فمن الممكن أن نستخدمها بطريقة خاطأ.


لذا يعد الإنترنت من أكثر وسائل الاتصال عالمية وشهرة .. ولتنوع مستخدميه في مختلف بقاع الأرض تنوعت النظرة لهذه التقنية الحديثة .. فالبعض يراه وسيلة للتسلية أو لتضييع الوقت أو للتجارة أو التعليم أو وسيلة لدراسة الهوايات المختلفة وغير ذلك, أما بالنسبة للمسلم فالإنترنت امتحان وابتلاء لتمحيص الخوف من الله ومراقبته في السر والعلن.


فهو يساعد المستخدم على مشاهدة الأفلام دون أن يراه أحد ، وبه يستطيع أن يتحدث بالبذيء من الكلام دون أن يعرفه أحد ، ويستطيع أن يفسد على الآخرين أعمالهم دون التعرض إلى المحاكمة و القضاء ،وإن كان ماهراً في تقنية الكمبيوتر فإنه يستطيع السرقة عبر الإنترنت ،وعلى الأغلب لن يستطيع أحد الوصول إليه ومطالبته بالمال المسروق.. وغير ذلك من الجرائم والأعمال السيئة التي تزداد كلما ازدادت هذه التقنية تطوراً والتي لا تناسب شخصية المسلم ..وهنا يأتي الابتلاء ، فمن كان خوفه من الله تعالى انصرف من السيئ إلى الحسن، وسعى في استخدام الإنترنت فيما هو مفيد له بشكل خاص ولدعوته بشكل عام.. أما من كان خوفه من الناس و من كلامهم فإنه سيجد في الإنترنت مجالاً واسعاً لتحقيق ما لا يستطيع تحقيقه على مرأى ممن يخافهم .

فأسأل الله عز وجل أن نكون ممن يخافونه في السر والعلن ، وأن تكون أقوالنا وأفعالنا خالصة لوجهه الكريم.

والآن معاً فى باب قضايا للمناقشة .....نريد أن نطرح هذا الموضوع لنناقشه سوياً ونحاول حصر مزايا وعيوب الانترنت. لنعرف كيف نتعامل مع هذه الوسيلة بصورة تفيدنا ولا تضرنا. فشاركونا الرأي.

صلى الله عليه وسلم ففاز بخيري الدنيا والآخرة.