بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المقدمة

الحمد لله الذي جعل الخير باقيًا في هذه الأمة إلى يوم القيامة، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين الذي بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، وبعد:

فإن الطريق إلى الدار الآخرة طويلة شاقة.. يعتريها بعض الكسل والفتور والإعراض والنفور..
وقد جمعت بعض مداخل ومسالك تعين السائر في الطريق وتحث الراكب على المسير.. ولم أكتبها ليعرفها القارئ، ويطلع عليها فحسب، أو ليتذوقها، ويتمتع بالأسلوب والطرح فيها.. فهذا لا يعذر به.

ولكني كتبتها تذكيرًا وتنبيهًا.. وحثًا وتيسيرًا..
ينيخ القارئ ركابه حولها فيحمل واحدة وثانية وثالثة.. وكلما فتر وطاب له الكسل.. قلب الصفحات فرأى بغيته.. ونال منيته.
فلعله يجد في طلب واحدة أو أكثر.. إن كان من أصحاب الهمم العالية ممن يتحرقون شوقًا لخدمة الإسلام، ويتشوقون لرؤية راية التوحيد عالية.. ممن أنعم الله عليهم بالتوفيق والسداد والهمة والنشاط.
جعل الله لنا نصيبًا من ذلك ورزقنا الإخلاص في القول والعمل.
عبد الملك بن محمد القاسم
{ مدخل

هل من مشمر؟!
نعم هناك مشمرون..
ولكن التشمير إلى أين؟!
إنه إلى جنة عرضها السموات والأرض..
مسارعة للخطى.. وتقوية للعزائم.. وحث للنفوس..

إنها خطوات في الطريق إلى هناك، حيث الموقف العظيم.. ثم -برحمة الله- إلى روح وريحان وجنة نعيم.
نستدرك بالتشمير تقصيرنا .. ونعوض بالسير القويم تكاسلنا وتأخرنا.
هل من مشمر؟!
كل يوم في طريق.. وكل حين في سبيل..
خطوات متسارعة وقفزات متتابعة..
نسد الفرج.. ونغلق الثلم.
نحصن أنفسنا.. ونبني ديارنا..
هل من مشمر؟!
ندار لمن تأخر عن الركب.. ولا يزال يرى القافلة.. شمر عن ساعدك .. واستدرك أيامك..
هل من مشمر؟!
إنها دعوة للتشمير.. فهل من مشمر؟!

نداااااء

إلى شباب الأمّة..
إلى أبناء الإسلام
إلى حملة الدعوة..
من غيركم يشمر؟!
*****
وباذن الله بالطرح القادم التشميره الاولى
وكل يومين حنزلكم تشميره