- الإهدائات >> emad fayed الي المنتدي : برنامج لإدارة الجمعيات الخيرية ( أبواب الخير الإصدار الأول ) محمد 1981 الي للاحبةفي الله : السلام عليكم ارجو ان يكون جميع اعضاء منتدى حزنة الاسلامي بخير الزعـــــ20ـــــيم الي الجميع : أقوى أمطار وسيول مرت على بلجرشي في القسم العام ..مشاهدة ممتعة اتمناها لكم .. الامير الي الى الجميع : فترات التسجيل عبر نظام نور فى (( المنتدى التعليمي )) فتى الدار الي الأهالي : فديو لسيل الجلة في قسم الاهالي وصور للمطر يوم الاثنين 17/5 نحمد الله ونشكره على هذه النعمة الزعـــــ20ـــــيم الي الجميع : حصرياً على منتديات حزنة نت صور لإنآرة جبل حزنة المرحلة الثآنية للمشآهدة >> في القسم العآم .. مشآهــــدة ممتعة الزعـــــ20ـــــيم الي :: الجميــــــــــــع :: : تم تنزيل صور مميزة في موضوع حزنة اليومـ >> في القسم العآمـ .. مشآهدة ممتعة .. الشاطئ الي لاعا دة حلقة حزنة : لاعا دة حلقة حزنة الكتا بة على شات قنا ة السيوف على الرقم835222 او الفا كس رقم026984414 خالد الحزنوي الي الاهالي : حلقة خاصة عن قرية حزنة عبر برنامج ربوع الجنوب على قناة السيوف بعد مغرب اليوم السبت الشاطئ الي دعوة اها لي حزنة : شا هدوا حزنة على قنا ة السيوف بعد مغرب اليوم السبت ونا مل الدخول بالشا ت على رقم 835222

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: اداب وواجبات وسنن العيد

  1. #1
    موقوف
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    109

    افتراضي اداب وواجبات وسنن العيد

    أكرمنا الكريم جميعاً في شهر الصوم فغفر لنا ذنوبنا وستر عيوبنا ونقّانا من كل قبيح وجملنا بكل خير ومليح فأصبحنا والحمد لله كملائكة الله أتقياء أصفياء أوفياء {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}إن من حكمة الصوم العظمى وحكمه لا تُعد ولا تحصى أن كل واحد منا إذا دخل هذا الشهر الكريم يأخذ نفسه ويضعها بين يدي مولاه والنفس هي المخزن الذي يخزن الإنسان فيه طوال العام ما يسيئ وما يضر يخزّن فيها حقده على فلان ويخزّن فيها حسده على فلان ويخزّن فيها طمعه في فلان ويخزّن فيها ظلمه لفلان ما أشبهها بصندوق القمامة أو بسلة المهملات التي يضع فيها الإنسان أقبح شئ عنده أما القلب فهو صندوق نوراني وخزينة محكمة يضع الإنسان فيها أثمن شئ عنده يضع فيها ذكر الله ويضع فيها التسبيح لله ويضع فيها الصلاة على رسول الله ويضع فيها النصح لعباد الله ويضع فيها الرحمة بجميع خلق الله فالنفس مصدر كل شر وقبيح والقلب مصدر كل خير ومليح ومن حكم الصوم العظمى أن الله يأتي على هذه السلّة ويفرغها فيفرغها من الشرور والآثام ويفرغها من الحقد والحسد ويفرغها من الكراهية والبغضاء ويفرغها من الشحناء ويفرغها من الغل ويفرغها من جميع الصفات الخبيثة وفي نفس الوقت يعمِّر الصندوق النوراني بنور الله فيهيج صاحبه بذكر الله ويفرح في السرور لعباد الله ويشفق ويرحم جميع خلق الله ولذلك تجدون جميعكم والحمد لله في هذا اليوم الكريم تجدون أنفسكم منشرحين الصدور كل واحد منكم يقابل أخاه بوجه هاش باش يريد أن يعتنقه ويريد أن يقبله ويريد أن يصافحه ويريد أن يعبر له عن فرحته بكل ما يستطيع لماذا؟لأنه يصدر من قلب نوراني عمّره الله بأنواره وملأه الله بإحسانه، وملأه الله بطاعته فإذا كان هذا اليوم العظيم فاعلموا أن طاعتكم في هذا اليوم لله وشكركم في هذا اليوم لله أن تكونوا كما ورد في الأثر { إن الله يحبُّ من خَلقه من كان على خُلُقه } يحب أن نكون اليوم ولو اليوم فقط على أخلاقه هو عفو ويريد أن تكون أنت اليوم عفو عمن أساء إليك وعفو عمن ارتكب في حقك معصية وعفو عمن ارتكب في ناحيتك شرٌ وانظر إلى الله كيف يعامل الكفار؟ماذا يصنعون في هذه الأرض؟ولكن العفو لا يعاملهم ببعض ذنوبهم ولا ببعض شرورهم{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ}لو يؤاخذهم ببعض ذنوبهم لأهلكهم جميعاً ولكنه عندما تهم البحار كل صباح وتقول دعنا نغرقهم وتقول الأرض دعني انشق فأبتلعهم وتقول السماء دعني أهوى عليهم فأحرقهم فيقول الله لهم وهو الشفوق الرحيم العطوف أنتم خلقتموهم يقولون لا أنتم ترزقونهم؟يقولون لا فيقول أنا خالقهم وأنا رازقهم وأنا أولى بهم منكم لا شأن لكم بهم هذا هو العفو عمن أساء إليه يعفو عمن ارتكب القبائح على أرضه مع أنه يأكل من خيره ويعيش من بره ويتحرك بفضله ولكنه ذو عفوٌ ويريد أن تتحلى كل يوم بصفة العفو وتكون كما قال الله لرسوله {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} نريد أن نأخذ العفو اليوم بقلوبنا ويظهر على جوارحنا فنعفو عمن أساء إلينا ونصل من قطعنا ونعطي من حرمنا ونعفو عمن ظلمنا فنكون في رضاء ربنا إن عبادة هذا اليوم هي المصافحة وهي المعانقة لعباد الله المؤمنين ولعلكم تستصغرون أجر هذه العبادة ولكن اسمعوا إلى نبيكم يبين لكم قدرها فيقول {إنَّ المُسْلِمَ إذَا صَافَحَ أَخَاهُ تَحَاتَّتْ خَطَايَاهُمَا [يعني نزلت ذنوبهما] كَمَا يَتَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ}[1] أي كما ينزل ورق الشجر أي كلما سلمت على مسلم نزلت جميع ذنوبك وجميع ذنوبه ربما تقول لي إن ذنوبي تنزل مع أول مسلم أسلم عليه فماذا يحدث مع الباقين؟ يكتب لك حسنات قدر الذنوب التي نزلت عنك في أول مرة سلمت فيها على أول فرد من المسلمين هذا للمصافحة فما بالك بالنظرة إذا نظرت في وجه أخيك المؤمن ببشاشة وابتسامة وبسرور ماذا يحدث؟اسمع إلى رسولك وهو يقول {نظرة في وجه أخ في الله على شوق خير من اعتكاف في مسجدي هذا عاماً}[2] أفضل من الاعتكاف في مسجد رسول الله سنةَ وما أجر الاعتكاف؟إن الاعتكاف يقول فيه رسول الله {من اعتكف قدر فواق- والفواق هو الوقت بين حلبتين للناقة وهو وقت يسير- كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل}[3] والأجر في مسجد رسول الله يضاعف عشرة آلاف مرة عن هذه البقاع التي نحن فيها فإذا عبد الإنسان الله واعتكف في مسجد رسول الله عاماً فله من الأجر ومن الثواب ما يعجز عنه حتى الكرام الكاتبين هذا الأجر كله نأخذه بنظرة في وجه أخيك ولكنها نظرة بمحبة ونظرة بحنو ونظرة بشفقة ونظرة بعطف ونظرة بقبول وإقبال وليست نظرة بحقد ولا حسد وليست نظرة بكراهية وبغضاء فانظر كم يحرم نفسه الحاقد في هذا اليوم من الأجر والثواب ماذا يتعب الإنسان في النظرة التي يحصل منها وبها على هذا الأجر الكبير؟ لا يتعب كل ما في الأمر أن يملأ قلبه بالمحبة لعباد الله في هذا اليوم لكي تكون نظرته نظرة محبة وعطف وشفقة لجميع عباد الله ولو أن مسلماً كان مسيئاً إليك فسامحه اليوم إن لم يكن إكراماً لذاته فإكراماً لرسول الله فإنك إذا كان لك أبناء وتخاصم بعضهم مع بعض وجاء يوم العيد ماذا تريد منهم؟ وماذا تحب منهم؟هل تحب أن يظلا متخاصمين ذلك اليوم؟أبداً لكنك تريد منهم أن يكونوا في هذا اليوم على بساط المودة والصفاء وكذا رسولكم الكريم نحن جميعاً أبنائه بنص قول الله {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} فأبوكم المصطفى يريد منكم أيها الأخوة بنص كلام الله {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } أن تصفحوا الصفح الجميل وأن تكونوا في هذا اليوم إخوة متآلفين متحابين متعاونين إكراماً لسيد المرسلين وإكراماً لرب العالمين من قال في كلامه المتين {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}هذه عبادتنا في ذلك اليوم المصافحة والمعانقة وصلة الأرحام وما أدراك ما صلة الأرحام إن هذا اليوم الكريم هو يوم صلة الأرحام يوم صلة الأقارب ويوم بر الوالدين وبالذات بر الوالدين وبر صديقهما وبر الناس الذين لا يبرون إلا عن طريقهما فقد كان رسول الله في هذا اليوم الكريم يبر أصدقاء السيدة خديجة بعد وفاتها إكراماً لها ويرسل إليهم الهدايا ويقولون له يا رسول الله لم ترسل إلى فلانة؟فيقول {إِنَّهَا كَانَتْ تَأْتِينَا زَمَنَ خَدِيجَةَ وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الإيمَانِ}[4] أي كانت تصلها فأحب أن أصلها بعد موتها فمن تمام بر الوالدين أن تبر صديقهما الذي كان يصادقهما في حياتهما وأن تبر أهل ودهما وأن تبر ذوي رحمهما كل ذلك كما جاء بالحديث ومن عمل هذا اليوم أيضاً الإنفاق على الفقراء والمساكين والتصدق على ذوي الحاجات لأن هذا اليوم يوم الكرم الإلهي والعمل فيه يضاعف أضعافاً كثيرة ومن تمام هذا اليوم أن نقوم بإدخال البهجة والسرور على أولادنا فقد قال النبي {للجنة باب يقال له: الفرح لا يدخل منه إلاَّ مفرح الصبيان}[5] باب خاص جعله الله ليدخل منه من يدخل الفرح على قلوب الأطفال من البنين والبنات ولمن يفرحهم بلعبة أو يفرحهم بنقود أو يفرحهم بفاكهة أو يفرحهم بحلوى ولكن علينا في هذا الأمر أن ننظر إلى ما يجب أن نكون عليه وهو أنني إذا أعطيت إلى أولاد أخي أو إلى أولاد أقاربي شيئاً لا أنتظر الرد ولا أذهب إلى أولادي وأقول لهم كم أعطاكم عمكم فلان وأقول لزوجتي أكتبي ورقة بالذي يعطيهم فلان وفلان واذهب إلى البيت وأرد لهم ما أعطوه فإن هذا ليس من عمل الإسلام ولكنه من عمل الجاهلية إنما أنا أعطيهم لله لآخذ الأجر من الله فإذا أعطيت أخي فإنه من باب قول الله {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} فهو أيضاً يرجو العمل ويرجو الثواب من الله وأيضاً يكون هذا الأمر في زيارة منازل وبيوت إخواننا فإذا ذهبت إلى أخيك لزيارته في بيته فلا تنتظر الرد حتى يكون أجرك تاماً من الله فقد قال رسول الله: {لَيْسَ الْوَاصِلُ بالمُكَافِىءِ}[6] فالذي يذهب لزيارة أخيه ولا ينتظر الرد إذا ذهب أخاه لزيارته فبها ونعمت وإذا لم يذهب لم تتغير نفسه ولا يتغير قلبه لأنه عمل العمل لله ويريد الثواب من الله ويريد الأجر من الله وما دام يرجو بعمله وجه الله ويريد بثوابه الله لم يحزن من خلق الله؟ولم يتغير من عباد الله؟فعلينا في هذا اليوم أن نفعل ما يأتي أن نصافح بعضنا وأن ننظر في وجوه بعضنا بالمحبة والرضا ونطلق الألسنة بالكلمة الطيبة فالكلمة الطيبة صدقة وتبسمك في وجه أخيك صدقة ثم نصل ذوي رحمنا ونعطف على فقرائنا ونشيع البهجة في صغارنا وأولادنا أما ما يفعله بعضنا من إشاعة الحزن في ذلك اليوم بالجلوس في المنازل لأن لهم قريب توفى من شهرين أو أكثر أو أقل وهذا أول عيد يمر عليه ما للميت وما للعيد؟العيد للأحياء هل الأموات في المقابر لهم ليل ونهار مثلنا؟أو لهم صيام وفطر مثلنا؟إنه إما في جنة عرضها السموات والأرض وإما في نار أعدت للعصاة والمذنبين والكافرين والجنة والنار ليس فيها ليل أو نهار ولا شهر ولا يوم ولا سنة إنهم مقبورون بأعمالهم وبثوابهم فإذا ذهبنا إلى المقابر لقراءة الفاتحة لهم فيها فبها ونعمت وإذا لم نذهب فليس علينا شئ أما الجلوس في البيوت لتجديد الحزن في هذا اليوم فلا يجوز فهذا اليوم يوم بهجة ويوم سرور فإذا ذهبنا لأهل الميت فلأجل أن تشيع بينهم البهجة وتغير ما عندهم من الحزن وتقلب حالهم إلى حال الفرح هذه هي سنة الإسلام يا جماعة المسلمين فنريد إذاً أن نبطل هذه العادة الجاهلية وهي عادة الجلوس في البيوت ويمر الناس على البيوت فيقولون نأخذ خاطر فلان وخاطر فلان فالعزاء في الإسلام بعد الثلاثة أيام لا يجب على مسلم هذه هي أعمالنا التي نقوم بها في يوم العيد ومع القيام بهذه الأعمال يجب أن لا تفوتنا الفرائض في جماعة فقد عهدنا في السنوات الأخيرة أن الناس في يوم العيد يسهون عن صلاة الجماعة ويؤدونها بعدها إن هذا اليوم يوم شكر لله والشكر لله يقتضي أن نحافظ على فرائضه في وقتها ثم نسرع بعدها لنؤدي ما كلفنا به الله [1] رواه ابن ماجة في سننه وأحمد في مسنده وأبو داود والترمذي عن البراء بن عازب [2] رواه السيوطي في الفتح الكبير عن ابن عمر[3] روح البيان وتفسير نور الأذهان لإسماعيل البروسوى[4] أخرجه الحاكم في المستدرك والدارمي عن عائشة[5] الفردوس عن ابن عباس عمدة القاري[6] رواه البخاري وأبو داود والترمذي وأحمد عن عبد الله بن عمر.
    م

  2. #2
    موقوف
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    109

    افتراضي الملابس التى تقابل بها حبيبك

    لو تتبعنا سنة الحبيب التي نعرفها في العيد ونستسهلها وربما لا يلقى بعضنا لها بالاً لوجدنا لنا فيها جميعاً أمر رشيد فإنه يأمرنا ليلة العيد أن نغتسل ثم نلبس أحسن ما عندنا ثم نخرج في الصباح مهللين مكبرين إلى بيت ربنا ثم نصلي العيد ونستمع الوعظ الرشيد ثم نرجع من طريق غير الذي عدنا منه فلماذا هذه السنن النبوية؟ إنه يشير لنا جميعاً معشر الأمة المحمدية إلى نعم الله الجلية لنا في يوم العيد وليلة العيد إن الرجل منا إذا ولد فإن أول خطاب يأتيه من الله فبمجرد نزوله من بطن الأم يستهل صارخاً وإذا بالملائكة يحولون التحويلة الإلهية على أذنه ويقولون له أصغي جيداً هذا ربك يخاطبك فيقول الله له كما ورد في الأثر عن بعض الصالحين {إن لله تعالى إلى عبده سرين يسرهما إليه على سبـيل الإلهام: أحدهما: إذا خرج من بطن أمه يقول له: عبدي قد أخرجتك إلى الدنيا طاهراً نظيفاً واستودعتك عمرك وائتمنتك عليه فانظر كيف تحفظ الأمانة وانظر إليَّ كيف تلقاني والثاني: عند خروج روحه يقول: عبدي ماذا صنعت في أمانتي عندك هل حفظتها حتى تلقاني على العهد فألقاك على الوفاء أو أضعتها فألقاك بالمطالبة والعقاب}[1] خلقتك طاهراً نظيفاً ليس من الأوساخ والقاذورات ولكن طاهراً من النفاق وطاهراً من الكذب وطاهراً من الغش وطاهراً من الخيانة وطاهراً من كل هذه الأمراض الباطلة (الباطنة) التي حذرنا الله منها ونهانا الرسول عنها فإذا مشى الإنسان في دنياه كان لابساً على فؤاده ثياب تقوى الله {وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ}هذا اللباس الذي يلبسه المؤمنون لباس التقوى ورداء التقوى هو الذي يجعل الإنسان منا يستحي أن يعصي الله ويحس بالندم وبوخز الضمير وبالتأنيب والتعنيف إذا وقع في جريمة في حق نفسه أو إخوانه أو في حق الله هذا اللباس الطيب الذي تفضل الله به على المؤمنين ولم يعطه للكافرين ولو دفع الإنسان منهم ملء الأرض جميعاً ما كان لهم خيطاً واحداً من هذا الثوب ثوب التقى والهدى والغنى والعفاف الذي زينكم به الله وهذا هو الذي يقول فيه {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} أي خذوا زينتكم التي زينكم بها الله في السر والعلانية وإلا لو لبس رجل منا أحسن ما عنده من الثياب ووضع فوق جسمه قارورة من العطر الطيب ودخل وقلبه مملوء بالأحقاد أو الأحساد أو الغل أو الحرص أو الغيظ على عباد الله المؤمنين فإنه لن يدخل بالثوب الذي ارتضاه وزينه به رب العالمينأولى الملابس أن تلقى الحبيب به يوم الزيارة في الثوب الذي خلعَخلع: خلعه عليك أي ألبسك إياه فأولى الملابس أن نلقى بها الله في بيت الله الثوب الذي ألبسه لك الله وهو ثوب الإسلام والإيمان والتقى ومراقبة الديان فالإنسان يسير في دنياه فيتسخ الثوب واتساخه من الذنوب ومن العيوب ومن مخالفة علام الغيوب وقد قال في ذلك النبي {إِنّ العَبْدَ إذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ في قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءٌ فإِذَا هو نَزَعَ واستَغْفَرَ وَتَابَ صُقِلَ قَلْبُه وَإنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُو قَلْبَهُ وهُوَ الرَّانُ الذَّي ذَكَرَ الله [يعني الغطاء] ثم تلا قول الله {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ}[2] هذه الذنوب هي التي تباعد المرء عن طاعة علام الغيوب فتجعله لا يميل إلى استماع كلام الله ولا يحب أن يسمع كلمات الوعظ من العلماء بالله وتجعله يتهافت على المعاصي ويميل إلى الشرور والآثام لأن الذنوب تجعل على قلبه حاجزاً بينه وبين الملك العلام وهذه الذنوب صنفان ذنوب صغيرة وهذه تزول بسرعة بالصلوات المكتوبات كما قال الله {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} أي بالصلاة {وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً} يوم لقاء الله وقد قال النبي{أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْراً بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟ قَالُوا: لاَ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ قَالَ: فَذلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو الله بِهِنَّ الْخَطَايَا }[3] فالصلوات الخمس تجدد ثوب القلب وتغسله من المعاصي والذنوب والخطايا الصغيرة أما الذنوب الكبيرة وأما الخطايا العظيمة فتحتاج إلى غسيل خاص وإلى مسحوق للغسيل خاص وإلى نظام خاص فجعل الله لها هذا الشهر الكريم فهذا شهر يتفضل فيه الملك الكريم فيأخذ ثيابنا الداخلية ثيابنا القلبية ويطهرها من الذنوب والآثام ما صغر منها وما كبر ما ظهر منها وما بطن ما عظم منها وما قل وإذا كانت ليلة العيد ألبسك ثوباً تقياً نقياً طاهراً كالثوب الذي كنت تلبسه عند خروجك إلى دار الدنيا عند مولدك ولذا أمرك النبي الكريم أن تغتسل إشارة لك أنك اغتسلت من الذنوب كلها باطناً فاغسل نفسك ظاهراً لكي تكون ظاهراً وباطناً طاهراً نظيفاً للقاء الله فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وأمرك سبحانه أن تلبس الثوب الجديد ثوب التقى ثوب النقا ثوب الهدى ثوب الإيمان ثوب مراقبة الديان وتقلع عما كنت فيه قبل رمضان من الغي ومن القبيح ومن النوايا السيئة ومن القصود الفاسدة ومن الأهواء المهلكة ومن الشهوات المردية واعقد العزم مع الله على أنك لن تعود إليها أبداً بعدما طهرك الله ونظفك الله ونقاك الله وجعلك من عباده المتطهرين فإذا جئت إلى بيت الله فأنت تكبر الله كأنك لا ترى شيئاً في عينيك ولا في فؤادك ولا في قلبك أكبر من الله فقد كنت قبل رمضان يغلب عليك أشياء في الدنيا تسيطر عليك وتغلب عليك وهي أحب إليك من طاعة الله أحياناً فإذا ناداك الله تكاسلت في الذهاب إلى الصلاة لانشغالك بمباراة أو لمشاهدتك لمسلسل يغضب الله أو لحديث في القيل والقال لا يرضي الله كل هذه وغيرها تمنعك من المسارعة لنداء الله وهو يقول لك حي على الصلاة حي على الفلاح يعني أقبل على الفلاح فإذا كنت في عمل فيقول لك {إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}فإذا دخلت في الصلاة وقلت الله أكبر أمر الله الملائكة أن تنظر في قلبك فربما وجدت قلبك يغلب عليه حب الدنيا فتقول لك كذبت الدنيا في قلبك أكبر وربما وجدت قلبك ينظر إلى فاتنة أو غانية فتقول لك كذبت النساء في قلبك أكبر وربما وجدت قلبك كل همه في الحصول على المال والحصول على المادة التي كتبها الله وقدرها الله ولن يموت واحد منكم إلا ويقبض بيده ما صرفه له الصراف الأكبر وهو الرزاق الكريم فتقول لك الملائكة كذبت المال في قلبك أكبر لابد عندما تقول في الصلاة الله أكبر أن تخلع من قلبك كل الأنداد وكل الشركاء فلا يكن في قلبك حب يساوي حب الله حتى لنفسك وحتى لزوجك وحتى لولدك فهؤلاء في المرتبة الثانية أو الثالثة بعد حب الله ورسوله قال النبي {لا يؤمنُ أحدُكُم حتى أكُونَ أحَبَّ إليه من وَلَدِهِ وَوالِدِهِ ونفسه والناسِ أَجْمَعِين}[4] وهذا قول الله محذراً لنا {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ} إذا كان واحد من هذه الأصناف أحب إليك من الله ورسوله فتربص بنفسك السوء واخش على نفسك المقت من الله والغضب من الله لأنك عظمت ما حقَّر الله ولم تعظم ما عظم الله أما المؤمن فهو الذي يعظِّم الله في وقت الصلاة فقد كان النبي كما تقول السيدة عائشة {كان رسول الله يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة كأنه لم يعرفنا ولم نعرفه }[5] وعن الأَسْودِ بنِ يَزِيدَ قَالَ {قُلْتُ يَا عَائِشَةُ أَيُّ شَيْءِ كَانَ النبيُّ يَصْنَعُ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ؟ قَالَتْ كَانَ يَكُونُ في مَهْنَةِ أَهْلِهِ فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلاَةُ قَامَ فَصَلَّى} لماذا؟ لانشغاله بالله عن كل شئ سواه فإذا تم للعبد المؤمن هذه الفرحة كان الله في قلبه أكبر من كل شئ فعندما يقف بين يدي الله وقد ترك تجارته أو ترك عمله أو ترك حديثه أو ترك مشاهداته ويقول الله أكبر تقول له الملائكة صدقت الله أكبر في قلبك من كل شئ، فنكبر الله لأننا نعلن بذلك لله ونعلن بذلك لملائكة الله ونعلن بذلك لأرض الله فإن الأرض ستشهد لنا عند الله قال النبي{إنه لا يَسْمَعُ مدى صَوْتِ المُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلا إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ إلا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ }[6] فأنت إذا كبرت فأنت تؤذن لله فكل من يسمعك سيشهد لك عند الله يوم القيامة بأنك كبرت الله وأعليت شأن شريعة الله وصارت في المحل الأعلى من قلبك وصرت من عباد الله الصالحين فإذا دخلت إلى الصلاة يأمرك رسول الله أن تصحب معك أهلك حتى زوجتك حتى ولو كانت حائضاً لأنه أمرهم أن يصحبوا الحيض ولا يمنعونهن من حضور الخير في ذلك اليوم فكنَّ الحيض يجلسن على جانب المصلى ليشهدن الخير لماذا؟ لأن الله يدعوك ليكرمك وليجزيك ليجزل لك الأجر العظيم وأنت إذا دعاك رجل في الدنيا كريم لتكريمك تصحب من استطعت وتدعو من عرفت ليشهدوا تكريمك وليروا تنصيبك وتعظيمك وفى الحقيقة فإنهن يحضرن تكريمهن أيضا في هذا اليوم فقد صمن كما صام أزواجهن ويتسلمن أوسمتهم كما يتسلم أزواجهن فما بالنا وأكرم الأكرمين يكرمنا جميعاً في هذا اليوم العظيم وقد أمرنا رسولنا الكريم أن نرجع من طريق غير الذي جئنا منه يعني أننا إذا كنا جئنا إلى بيت الله وفي قلوبنا ولو بعض الذنوب ولو بعض العيوب ولو بعض الإحن والضغائن أن نرجع من طريق يقول فيه الله {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} إذا كنا عندنا بعض النوايا بالشرور نجعلها نوايا في طاعة العزيز الغفور إذا كان عندنا تكاسل عن الطاعات والقربات نجعل عندنا عزيمة على عمل الصالحات ونحن في طريق عودتنا بجب أن نكون أفضل منا عند ذهابنا وتكوم عزيمتنا أقوى على الاستمرار وعلى أن نكون أهلاً دائما لهذه الأوسمة والنياشين التي عدنا بها إذا خرجنا جميعاً من صلاتنا بعد صيامنا بهذه الكيفية فإن ذلك يحل كل المشكلات الاجتماعية فإن الصيام جعله الله علاجاً لمشكلاتنا فإن مشكلاتنا التي تؤرقنا مشكلة القوت ومشكلة الغش ومشكلة الكذب ومشكلة الخيانة وكلها مشكلات جعلناها على الهامش من ديننا أي أن الرجل في زعمه أنه إذا أدى الصلاة وكذب فلا شئ عليه وإذا أدى الصلاة وخان فلا شئ عليه وإذا صام رمضان وغش فلا شئ عليه وكذب وكذبه الله وكذبه رسول الله فإن ديننا لا يفرق بين ترك الصلاة والكذب ولا يفرق بين ترك الصلاة والغش ولا يفرق بين ترك الصلاة والخديعة ولا يفرق بين ترك الصلاة وترك الأمانة ولا يفرق بين ترك الصلاة والتهاون بكل هذه الفضائل فقد قيل له ذات مرة {إِنَّ فُلاَنَةً تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا قَالَ: هِيَ فِي النَّار}[7] مع صلاتها ومع صيامها لا خير فيها لأنها فرقت بين العبادات وبين الأخلاق والمعاملات التي جاء بها فلم يعد الواحد منا يأمن أخاه ولا يثق في كلام أخيه حتى ولو حلف له بالله لا يصدقه بل إنه أحياناً لأنه يعلم ضعف إيمانه لا يرضى له الحلف بربه ويحلفه بزوجه وكأن زوجه أغلى عليه من ربه ويقول له لا أرضى حتى تحلف بالطلاق والذي يحلف بالطلاق معناه أن زوجته عنده أغلى من الله يا قوم ما هذا الذي نحن فيه؟وما هذا الذي وصلنا إليه؟إن هذا لأن قوماً زعموا أنهم إذا أدوا الصلاة وحافظوا على الصيام ووقعوا في هذه الذنوب العظام فلا عليهم شئ وهذا يقول فيه الله {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ}[1] إحياء علوم الدين ، وتفسير نظم الدر للبقاع [2] رواه الترمذي عن أبي هريرة[3] رواه مسلم والإمام مالك في الموطأ وأحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه عن جابر بن عبد الله[4] رواه ابن حبان في صحيحه وأحمد في مسنده والبخاري في صحيحه والنسائي في سننه عن أنس[5] ورد فى طبقات الشافعيه الكبرى أنه رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق مرسلا، كما جاء فى الأزدى فى الضعفاء[6] صحيح البخارى عن أبي سعيد[7] رواه الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة

  3. #3
    عضو نشيط الصورة الرمزية علي محمد الغامدي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    85

    افتراضي رد: اداب وواجبات وسنن العيد

    جزاك الله خير
    كلمة شكر من الاعضاء
    تجعلني ازداد في العطاء

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. جدول دوري زين للموسم 2011-2012 ومواعيد المباريات
    بواسطة ايمن عجير في المنتدى منتدى حزنـــــة الرياضـي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-04-2011, 03:06 PM
  2. حول ملفات وورد 2007 الى ملفات وورد .....
    بواسطة دكتورالكمبيوتر في المنتدى منتدي حزنـــة للكمبيوتر والبرامج
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-05-2009, 09:11 PM
  3. قصة الثلاثة الذين أووا إلى الغار
    بواسطة احساس غريب في المنتدى منتدى حزنة الاسـلامـي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-17-2008, 02:40 AM
  4. معجزة النبي صلى الله عليه وسلم في تكثير الطعام ووجود البركة فيه
    بواسطة سعد الأسد في المنتدى قسم نصرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والدفاع عنه
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 05-03-2008, 02:52 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
 

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60