اختتم اللقاء الوطني السابع للنحالين والمهتمين بالنحل وصناعته بالمملكة، الذي نظمه كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود بالتعاون مع جمعية النحالين التعاونية بالباحة وجامعة الباحة، و استمر لمدة يومين مصاحبا لمهرجان العسل الدولي السادس الذي عقد في الفترة من 9-15 شعبان بمنطقة الباحة، والذي رعاة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز وافتتحه سعادة وكيل امارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري.
صرح بذلك سعادة الأستاذ الدكتور احمد الخازم الغامدي رئيس اللجان المنظمة لمهرجان العسل الدولي واللقاء الوطني الذي اوضح ان اللقاء الوطني يعقد مرتين في العام واحدة بالتزامن مع مهرجان العسل الدولي في الباحة والثانية في احدى مناطق المملكة غير منطقة الباحة حيث عقد اخر مرتين في جازان وحائل.
وافاد الدكتور الخازم بانه حضر في هذا اللقاء اكثر من 150 مشارك، وحاضر فيه خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية والسودان والأردن واستراليا والسعودية واليمن ومصر، وكان من ابرز المشاركات محاضرات ولقاءات مفتوحة عن الاستخدامات الطبية لمنتجات النحل خاصة علاقة مرض السكري بالعسل قدمها نوري الوائلي من الولايات المتحدة الذي يحمل شهادة دكتوراه في الطب البشري، وشارك ايضا في المحاضرات من كلٍ من السودان والأردن عن استخدامات منتجات النحل في مستحضرات التجميل والمنتجات الطبية ، بالإضافة إلى مشاركة اعضاء من كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود.
من ناحية اخرى افاد الخازم بانه كان هناك مشاركتين اضافيتين احداها من وزارة الزراعة عباره عن عرض عن نظام تربية النحل الذي اعدته الوزارة بالتعاون مع متخصصين من جامعة الملك سعود ووافق عليه مجلس الوزراء، وايضا كان هناك مشاركه لصندوق التنمية الزراعية بالرياض عن القروض التي يقدمها الصندوق خصيصا للنحالين حيث لاقت من المشاركتين كثيرا من الاهتمام والنقاش.
اختتم اللقاء بنقاش مفتوح بين المشاركين وممثلين من وزارة الزراعة وصندوق التنمية الزراعية وكرسي بقشان لأبحاث النحل، حيث ناقش النحالين والمهتمين المشاكل والمعوقات التي تواجههم، وكان ابرزها رداءة الطرود والملكات المستوردة، وعدم المرونة في الحصول على القروض، وتفشي ظاهرة التستر التي تتمثل في التستر على نحالين غير سعوديين يقومون بإدخال الألاف من خلايا النحل في المواقع الرعوية ، مما يؤثر على كمية العسل المنتج للمتواجدين في نفس الموقع،وصعوبة الحصول على عمال نحل، ضعف الإرشاد الذي يقدم للنحالين.
وقد اختتم اللقاء بعدد من التوصيات وهي:

1- دعم جمعية النحالين التعاونية بالباحة لتقوم بتشغيل محطة تربية الملكات وانتاج الطرود التي بالمنطقة حيث لم تعمل منذ فترة طويله، وذلك لتساعد في توفير بعض الطرود والملكات حيث تعتبر منطقة الباحة من اكثر المناطق المستوردة للطرود والملكات.

2- تنظيم حملة تعريفية توعويه بنظام تربية النحل والاستفادة من اللقاءات التي ينظمها كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل في جميع مناطق المملكة.

3- تطبيق نظام تربية النحل بصورة كاملة في منطقة الباحة والمناطق الأخرى النحلية ، والاستفادة من جمعية النحالين التعاونية في التوعية به وبأهميته والمساعدة في تطبيقه وكذلك مراقبة تطبيقه.