كثرت أخطاء الأطباء القاتلة جسديا ونفسيا، وأغلب الظن أن السبب يرجع إلى التهاون في التدقيق في شهادات الأطباء وفحصها، حيث ثبت أنّ العديد منها مزور، مع أننا أمة عريقة في عدم السماح لأحد في ممارسة الطب إلا بعد امتحانه، ويروي التاريخ أنه قبل أكثر من ألف سنة وتحديدا في عام 319ه أمر الخليفة العباسي المقتدر محتسبه ابراهيم بن أصيبعة بمنع جميع الأطباء من المعالجة إلا بعد امتحانهم من رئيس الأطباء في ذلك العهد وهو سنان بن ثابت بن قره، وقد امتحن في بغداد وحدها 800طبيب، وآخر أخبار أخطاء الأطباء هو ما نشرته صحيفة الوطن في عددها الصادر بتاريخ 2008/3/12حول حدوث خلط بين مريضتين في المستشفى التخصصي ببريدة إحداهما تحتاج إلى عملية بالثدي والأخرى تحتاج إلى استئصال الزائدة الدودية، فأجريت لمريضة الثدي عملية استئصال للزائدة، وأجريت للأخرى عملية في الثدي، وقد اعترف الكادر الطبي بخطئه، كما اعترفت إدارة المستشفى بالخطأ، ولا أدرى عن ماهية العقوبة التي ستوقع على الكادر الطبي، وهل ستكون كما حدث في جريرة طفلي نجران السعودي والتركي اللذين جرى استبدال الواحد منهما بالآخر عقب الولادة، حيث جرى فصل وترحيل الأجانب، وتوقيع غرامة على ممرضة سعودية قدرها 4000ريال فقط، وهي عقوبات لا تردع أحدا، بل تغري البعض من الذين يريدون أن يعودوا إلى بلادهم بارتكاب الأخطاء، والله المستعان.
قرأتها في جريدة الرياض
مشكور على الطرح المميز
مواقع النشر (المفضلة)