اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم الفجر مشاهدة المشاركة
يقول الحق في الآية الثالثة من سورة النساء "فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثُلَث ورُبَع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة."
وهكذا يبدو أن القرآن يقرّ بوضوح مبدأ تعدد الزوجات، إلى أربع زوجات. إلا أن القرآن ينص كذلك على وجوب أن يعدل الرجال بين زوجاته الأربع ماديا وعاطفيا. وتقول آية قرآنية أخرى إن هذا أمر مستحيل بشريا: "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم."
أحد الأعراف التي يُهاجم بسببها المسلمون أكثر من غيرها من قبل الآخرين من غير المسلمين هي تعدد الزوجات، والاعتقاد الخاطئ في العديد من العقول هو أن الأساسي في المجتمعات الاسلامية تعدد الزوجات. لكن هناك فقط نص واحد في القرآن يشير بشكل محدد إلى تعدد الزوجات كقانون اجتماعي، وأعطي الإذن بالزواج بأكثر من واحدة تحت ظروف استثنائية جداً وبشروط متشددة صارمة. مع أن تعدد الزوجات قد أسيء استخدامه في الثقافة (الحضارة) الاسلامية، إلا أنه قد سمح به في القرآن فقط في سياق حماية أملاك أو حقوق اليتامى وعلاوة على ذلك كانت العدالة شرطاً ضرورياً كما يدل النص التالي: (وأتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوباً كبيراً. إن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا) النساء/ 2 ـ 3.
عندما أوحي بالنصوص أعلاه كان مجتمع المدينة الأول، المسلم قد تعرض لمشكلة اجتماعية حرجة، فبسبب موت العديد من الرجال المسلمين في الحروب بين المسلمين والمكيين غير المسلمين واهتداء النساء المتزوجات من غير المسلمين للاسلام أصبح هناك عدد كبير من الأطفال والنساء بحاجة لإعالة وعناية.
بالاضافة إلى أن أملاك اليتامى كان يجب أن تُصان (كما أشير في الآية أعلاه) لم يُعطَ الإذن بالزواج من اثنتين أو ثلاث نساء بسهولة، بل قد أعطي على مضض كملجأ أخير موجود ـ وفقط لأن القرآن قد أدرك بواقعيته اللافتة غير العادية، أن معظم المخلوقات الانسانية غير قادرة على درجة عالية من الإيثار والغيرية وأن معظم الرجال ليسوا غيريين ليتعهدوا مسؤولية العناية بالنساء والأطفال المضرورات.
إذن، فإن تعدد الزوجات سُمح به في القرآن، لكن فقط في ظروف مشقة اجتماعية كبيرة ومن أجل أغراض انسانية. وكذلك ثمة شرط مرتبط به: وجوب تطبيق العدالة ليست فقط مع الأيتام الذين من أجلهم كان الإذن بالزواج بأكثر من امرأة واحدة، لكن أيضاً مع الزوجات وإذا شعر الرجل بأنه لا يستطيع المحافظة على علاقة متساوية مع أكثر من امرأة، عندها عليه أن يتزوج واحدة فقط.



جزاك الله خير على الطرح الطيب
نسيم الفجر بارك الله فيك على الطله الحلوهـ

أما عن قولك :

(وتقول آية قرآنية أخرى إن هذا أمر مستحيل بشريا: "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم.")

فهذا بالضبط ماعنيتُهُ بكلامي لأخي خالد الحزنوي عندما نقلت له دعوة نبينا عليه الصلاة والسلام :

(اللهم اعني على ماأملك واغفر لي مالا أملك)


واما قولك المبارك :

(عندما أوحي بالنصوص أعلاه كان مجتمع المدينة الأول، المسلم قد تعرض لمشكلة اجتماعية حرجة، فبسبب موت العديد من الرجال المسلمين في الحروب بين المسلمين والمكيين غير المسلمين واهتداء النساء المتزوجات من غير المسلمين للاسلام أصبح هناك عدد كبير من الأطفال والنساء بحاجة لإعالة وعناية.
بالاضافة إلى أن أملاك اليتامى كان يجب أن تُصان (كما أشير في الآية أعلاه) لم يُعطَ الإذن بالزواج من اثنتين أو ثلاث نساء بسهولة، بل قد أعطي على مضض كملجأ أخير موجود ـ وفقط لأن القرآن قد أدرك بواقعيته اللافتة غير العادية، أن معظم المخلوقات الانسانية غير قادرة على درجة عالية من الإيثار والغيرية وأن معظم الرجال ليسوا غيريين ليتعهدوا مسؤولية العناية بالنساء والأطفال المضرورات.)


فأقول : ان أحكام الاسلام صالحه لكل زمان ومكان .. ودين الاسلام دين شامل..

على اي حال ردك راقي وجميل .. ومفيد بنفس الوقت ..

لك تحيتي القلبيهـ