اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسورة السراتي مشاهدة المشاركة
[align=center]
أخي الغالي ( أسد حزنة ) ...

لماذا دائماً تصور نفسك ... على ابواب المدينة ... ترتشف من ينابيع الحزن ... تناجي في خيالاتك الأسى والهموم ... منغمس في لجة الألم حتى أخمص قدميك ...


لسبب ما قد نصاب بالحزن ... فيصبح الحزن عنوان لصفحة من صفحات حياتنا ... أما أن يكسونـا الحـزن ويصبـح له أوتـــار نتغنــى بهـــا صباح مساء ... و يكون أنشودة الزمان التي لا نمل من تكراراها ... حتى ان من أراد أن يتألم ينظر إلينا فيتألم وكأننا أصبحنا تماثل للأحزان التي تخنق الأنفاس ...

عزيزي ماذا ابقينا للأمل والتفاؤل وحسن الظن بالله ...

أخي ((الأسد))...

أدخل مملكة الأمل ... وتربع يوماً في عرش ملكها ... فالحياة أقصر من ان نقصرها بالهمم والغموم ... وعليك دائماً بهذا الدعاء....

" اللّهم إنّي عبدك ، ابن عبدك ، ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض فيّ حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علّمته أحد من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، و نور صدري ، و جلاء حزني ، و ذهاب همي ".

دمت لي اخاً غالياً ... [/align]
أخي الحبيب قسورهـ ..

حسن الظن برب السموات والأرض موجود ..

بل هو راسخٌ في قلبي كرسوخ الإيمان بإذنه جل وعلا ..

والأمل لولاه بعد الله لما كنتُ إلى هذه اللحظة على ظهر البسيطهـ ..


قسورتي العزيز ..

من يرفُلُ ويتقلب في نعم الله عليه .. ليس كمن حرم بعض تلك النعم ..

والهموم والغموم والأحزان تحتل من القلب بقدر ماافتقد ذلك القلب من تلك النعم ..

ربما تكون ابتلاءً من رب عليمٍ بحال عبدهـ ..

وربما تكون عقوبةً من ربٍ عزيزٍ يعلم الأصلح لعبده فيعطيه ويحرمه بحسب مصلحته ..

فمن عاش في نعم ربه متقلباً فليشكر الله على ذلك ..

وإذا رأى غير ذلك في الناس من حوله حمد الله على ماهو فيه ..

وقد قيل ياأخي الكريم :

(الذي يده في الماء ليس كالذي يده في النار) ..

فلا تلومنّ أحداً باح بمشاعرهـ ..

وربما لولم يبُح بها لمات غبناً وكمداً .. !!


لاتحرمني تواصلك الرائع ..

مع شكري لك .. ولكلماتك الجميلهـ