[align=center]وفاء الرجل (الأب و الزوج ) :

هو رِيٌّ عاطفي، وحنانٌ أبوي، ورعايةٌ أسرية، كسِوَارٍ في مِعصم، تحيط بصاحبها من كل اتجاهٍ، فلا تجد للانحراف

أو التفكك أو الخلاف سبيلا. ولكي نحقِّق ذلك ينبغي على الوالدين توطينُ أنفسهما لهذا الأمر، ومن ذلك :


1- الاستكثار من عمل الصالحات، والصدقة، والدعاء، ومنه : ( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا

لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) ( الفرقان / 74 )، ( رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ) ( آل عمران / 38 ).


2- استصحاب الابتسامة، والضحكة، والبشاشة، والدعابة، أثناء الجلسات الأسرية، والحوارات المعيشية،

والتوجيهات اليومية.


3- معانقة الأولاد ( ذكورًا وإناثًا )، وتقبيلهم، والمسح على رءوسهم، وعلى أكتافهم؛ عند التقائهم بعد غياب، أو

عند تحقيقهم بعض النجاحات في حياتهم، أو في المناسبات العامة.


4- العمل على استشارة الأولاد في شئون الأسرة، وخَصِّ بعضهم بشيء من أسرارها.

5- الإصغاء التام لحديث الأبناء ومداخلاتهم، مع إعطائهم هامشًا مناسبًا لإبداء آرائهم، أو عرض وجهة نظرهم، دون

خوف أو تردد، مع الثناء على الصواب منها.


6- مصاحبة الأم لابنتها، والأب لولده، في بعض الزيارات المناسبة، والخروج بالأسرة كاملةً للاستجمام بين الفينة

والأخرى.

7- وأخيرًا : الكمال ليس من سمات البشر، فقد يقع من أبنائنا الخطأ والزلل، لذا فمن الأهمية بمكان للوالدين

غضُّ الطرف عن الأخطاء اليسيرة، والهفوات العابرة، مع احتواء المشاكل الطارئة، وعلاجها بهدوء وتؤدة، لكي لا

تتطور إلى واقعٍ غير محمود، ومن ذلك تَجَنُّب الضرب المؤذي، بصورة تامَّة، أو المفردات المُحَقِّرة، أو التأنيب

والتوبيخ في حضرة الآخرين.


ما أجمل معاني الوفاء الأسري .. وخصوصا عند وجود الوعي من قبل الأب والأم ومشاركتها الحثيثة في تربية

أولادهم التربية السليمة .. وما أجمل تلك البيئة المثالية التي نستطيع إيجادها إن حاولنا وبذلنا .. من خلال

القراءة والتعلم .. فما أهمها من أوقات وجهود تلك التي تبذل لبناء أسرة متماسكة قوية متمثلة في علاقة

زوجية متينة وعلاقة مع الأبناء تعلمهم طريقة العيش في هذه الحياة فهم اليوم معنا وتحت أنظارنا وغدا

بمفردهم في هذا العالم الواسع .. نسأل الله التوفيق والسداد
..
[/align]