[align=center][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]بارك الله فيك على النقل الرائع والهادف

( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل )

عندما نتأمل في حقيقة هذه الدنيا ، نعلم أنها لم تكن يوما دار إقامة ، أو موطن استقرار....

ولئن كان ظاهرها يوحي بنضارتها وجمالها ، إلا أن حقيقتها فانية ، ونعيمها زائل ....

كالزهرة النضرة التي لا تلبث أن تذبل ويذهب بريقها .

تلك هي الدنيا التي غرّت الناس ، وألهتهم عن آخرتهم ، فاتخذوها وطنا لهم ، ومحلا لإقامتهم ...

لا تصفو فيها سعادة ، ولا تدوم فيها راحة ، ولا يزال الناس في غمرة الدنيا يركضون ...

وخلف حطامها يلهثون ، حتى إذا جاء أمر الله انكشف لهم حقيقة زيفها ...

وتبين لهم أنهم كانوا يركضون وراء وهم لا حقيقة له ..

وصدق الله العظيم إذ يقول : (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )

شبّه النبي صلى الله عليه وسلم مُقام المؤمنين في الدنيا بحال الغريب ؛

فإنك لا تجد في الغريب ركونا إلى الأرض التي حل فيها ، أو أنسا بأهلها

ولكنه مستوحش من مقامه ...

دائم القلق ، لم يشغل نفسه بدنيا الناس ، بل اكتفى منها بالشيء اليسير .[/grade]
[/align]