بسم الله الرحمن الرحيم 
 
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 
 
 
 مما يُعين على الاستقامة :
 
 1 – طاعة الله ، فإن الطاعة تُنادي على أختها ، والمعصية كذلك .
 
 والطاعة سبب في الثبات وزيادة الخير .
 
 قال تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ) .
 
 قال ابن كثير : أي ولو أنهم فعلوا ما يُؤمَرُون به ، وتَرَكُوا ما يُنْهَون عنه . اهـ . 
 
 والصلاة من أعظم أسباب الثبات .
 
 قال تعالى : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) .
 
 قال ابن كثير : الصلاة من أكبر العَون على الثبات في الأمر . اهـ . 
 
 
 
 2 – الصحبة الصالحة ، فإن خير الأصحاب من أعان على طاعة الله .
 
 وصاحب السوء إذا نسي صاحبه لم يُذكِّره ، وإن ذَكَر لم يُعِنه .
 
 والجليس الصالح مثل حامل المسك ، إن نسي صاحبه ذكَّرَه ، وإن ذَكَر أعانه ، وإن غَفَل ذكَّره .
 
 وفي قصة قاتِل المائة نفس قال له العَالِم : انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أُناساً يَعْبُدُون الله فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء . رواه البخاري ومسلم . 
 
 
 
 3 – سؤال الله الثبات على الأمر .
 
 قالت عائشة رضي الله عنها : كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر أن يدعو به : يا مقلب القلوب ثَبِّتْ قلبي على دينك . قالت : قفلت : يا رسول الله دعوة أراك وأسمعك تُكثر أن تَدعو بها: يا مقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك . قال : ليس من آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله إن شاء أقامه ، وإن شاء أزاغه . رواه الإمام أحمد وغيره .
 
 
 
 4 – تجنّب ارتكاب النهي عمداً ، فإن من صفات المتّقين أنهم لا يُصِرُّون على الذنوب .
 
 قال تعالى : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) .
 
 والإصرار على الذنب سبب للزَّيْغ والهلاك
 
 قال تعالى : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) .
 
 قال ابن عبد البر : وأمَرَ الله - عز وجل - عباده بطاعته والانتهاء إلى ما أمرهم به ونهاهم عنه أمرا مُطْلَقاً ، وأنه أخبرهم أنه يَهدي إلى صراط مستقيم صراط الله ، وحَذَّرَهم من مخالفته بالعذاب الأليم .
 والله تعالى أعلم . 
 .................
 المصدر/ قافلة الداعيات 
 
 [/align]
مواقع النشر (المفضلة)