وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنَّ قيمة الإنسانِ ما يُحسنُ ، وهي كلمةٌ لعليِّ بن أبي طالبٍ ، ومعناها : أنَّ علم الإنسانِ أو أدبهُ أو عبادتهُ أو كرمهُ أو خلقهُ هي في الحقيقةِ قيمتُهُ ، وليستْ صورتُه أو هندامُهُ ومنصبُهُ : ؟ عَبَسَ وَتَوَلَّى{1} أَن جَاءهُ الْأَعْمَى ´؟ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ .
بقدرِ همَّةِ الإنسانِ واهتمامِهِ وبذلِهِ وتضحيِتَه تكونُ مكانُتُه ، ولا يعطى لهُ المجْدُ
جُزافاً .
أخواني وأخواتي.. لكي ينشأ أبناؤنا على تعاليم الإسلام وشرائعه، يجب علينا أن نعظم شعائر الله في قلوبهم.. يجب أن نربي أبناءنا على تعظيم الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأن نشعرهم بأن الخير من الله تعالى، ولا يدفع الشر سواه، وأن أمورنا إنما تكون بأمره سبحانه، فهو المتصرف كيف يشاء، وأن ننزل حاجاتنا به فهو المؤمل سبحانه.. يأكل باسم الله، يخرج متوكلاً على الله، يدرس ابتغاء مرضاة الله..إلخ
يجب أن ننشئهم على الاعتزاز بهذا الدين، وأنه هدي رب العالمين..
كما يجب أن نعظم في قلوبهم القرآن الكريم حفظاً وتلاوة، ونشعرهم بعظمة هذا القرآن وما فيه من خير وسعادة..
ومما يجب أن يعظم في نفوسهم حب رسول الله ، وذكر سيرته وجهاده ورحمته وشفقته وشفاعته وإحسانه، وأنه الرحمة المهداة، وذلك بكثرة الصلاة والسلام عليه، وتقديم حبه على كل شيء..
إن المسؤولية في هذا ملقاة على عواتق أولياء الأمور، آباء وأمهات بشكل أخص.. فليتقوا الله في ذلك، وليحسنوا التربية حتى تخرج الثمار المباركة..اللهم وفقهم لما تحبه وترضى..
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا..
نجم ولكن ... لايسقط ...
.بل تسقط الحروف من قلمك المميز ..
.. وتمتع انظآ‘رنآ‘ بروعتها وجمال رونقهآ‘ ..
مشكور علي هذا الموضوع الراقي والمتميز
دمت في حفظ الرحمن الرحيم
مواقع النشر (المفضلة)