بسم الله الرحمن الرحيم

اولاً اصلي واسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين....

بدايات سوق الأسهم السعودي كانت تقريباً في عام 1397 هـ عندما تمت سعودة بعض البنوك الأجنبة وطرحت جزء من أسهمها للاكتتاب...عندها تردد البعض بخصوص ماهية الربح وطريقة هذه التجارة السهله...
استقبل الناس هذه الظاهره بالطريقة المعتادة...بدأت الناس تداعب أبواب الاسهم ومشوا على استحياء برغم الغموض السائد لدى البعض عن فكرة الأسهم...
ازدادت الأرباح وفعلاً حظيت السوق السعودية بارتفاع مدهش في السيولة...بعدها بدأ التهافت والازدياد في عدد المستثمرين...
كعادته الشعب دفعته الحماسه الجاهلية لأن يشارك بعد الأرباح المذهلة والنتائج المدهشه...
إخوتي القراء...هل تعتقدون أن الوعي لدينا بما يحدث في السوق السعودي كافي لأن نجازف ونحاول الدخول فيه...وليس فقط الدخول فيه بل الإكمال فيه...
عندما أتكلم عن الوعي فأنا أقصد التحليل الفني للسوق السعودي كأي سوق عالمي...
لا أتوقع أن أياً منا يجزم بأن لديه الوعي الكافي عن السوق السعودي لأن السوق السعودي وباختصار شديد لا يمكن التنبؤ بما يحدث أو سيحدث فيه مستقبلاً...
السوق السعودي لعبة وفي رأيي أنها مقامره أكثر من أن تكون لعبة عاديه...
قبل النكسة الأولى في السوق السعودي...شاركت أعداد هائله بوعي شبه معدوم...الربح المتوقع الأكيد الذي انمزج بجهل فتاك ولد ما نحن عليه الآن...
خلال هذه المشكله تولدت عدة مشاكل نصب واحتيال وعادت الحشود الخاسره مرة أخرى لتحاول التعويض عن ما فقد ولكن هيهات فمن سئ إلى أسوء...

السوق السعودي يتدهور في كل يوم أضعاف ما كان عليه عندما بدأ...فكلما ارتفع ليستبشر الناس تراه انحط بأضعاف ما ارتفع...لأنه برأيي قمار والقمار لا يحكمه قانون...

أخي القارئ...أساس نجاح كل تجاره خطة مدروسه ومتابعه بلا كلل...