بسم الله والصلاة على رسول الله .. أما بعد .....




أيها الأخوهـ والأخوات..

سوف أتحدث فيما يلي .. عن ثقافة مهمة في مجتمعنا وهي .. { ثقافة العطاء.}
وهي ثقافة يطلق عليها جهلاً الآن وفي هذا الزمان ... بعض الأوصاف والعبارات السلبية الخاطئة ومنها على سبيل المثال لاالحصر:
1. البحث عن الشيخة ... ((ودهـ يصير شيخ )) ..
2. زيادة الفلوس.. ((الرجال فلوسهـ كثيرهـ )) ..
3. حبالظهور ... وما إلى ذلك من تقليعات وتسميات ..

.............................................................................



أيها الأخوهـ والأخوات ..

كل هذه العبارات تطلق جهلاًعلى ثقافة العطاء.
وهذا غير صحيح ولاينبغي .. فأن نحن فهمنا هذهـ الثقافه بمعناها الصحيح وساعدنا على أنتشارها وشجعناها ...
فإن إنتشارها سيؤدي الى الخير الكثير لأي مجتمع يعتمدها في مبادئه وأساسياته. وتشجيعنا لها ليس بالعسير بل هو يسير .. فقط نحتاج الكلمه الطيبه والشكر لصاحب العطاء ومعاونته.. وحثه على الأستمرار قدما في هذا الإتجاه . .... وكذلك تقديم النصح له في أختيار المكان الذي يجب أن يصب به عطائهـ ..

.......................................................................



أيها الأعزاء ..
ثقافة العطاء هي روح يتميز بهاالبعض دون الآخرين ( لاتمنح ولا تباع ولا تشترى) . بل هي متأصلهـ في النفس البشريه .. وبنسب معينهـ .. وقد جبلت عليها هذه النفس أن وراثةً أو إكتساباً لها من طيب وسمو بهذهـ النفس .
وطريقة نشرها في المجتمعات أسهلمما يتوقعه البعض.
فقط تنتشر بمجرد أن يتبناها أناس ذوي نفوس كبيرة ومميزة... ويبدأون عطائهم حسب القدره .. أن مجموعات أو فرادى .. والأولى أفضل طبعاً .. فيد الله مع الجماعه ..وهذا لايعني أن يده جل شأنه لن تكون مع الفرادى .. ولكنها إستعاره تعني قوة الجماعه ..


.................................................. ....................


أيها الأكارم ..

لايلزم أولائك الناس كثرالفلوس. ولا لبس البشوت .. ولا أرصدةً في البنوك .. بل النيهـ الصادقهـ والأخلاص في العمل .. والصدق مع النفس .. والمحبهـ لمن تود تقديم العطاء اليهم .. وقد يقتصر العطاء على القليل من المال أو الفزعهـ بالرأي الثمر المفيد .. أو بالجهد وإستثمار الجاهـ والعلاقات العامه في العطاء .. أو بالأحرف والكلمات كما هو حال الكتاب والمفكرين .. اذا العطاء ليس كما يتصورهـ البعض وهو أنه يجب يكون بكثرة الإغداق بالأموال والشيكات والشرهات وخلافه.. قطعاً هذا غير صحيح البته ,, أنما العطاء كما صورناهـ لكم أعلاهـ ..

.................................................. .....................


وغالبا أيها الساده والسيدات ..
مايكون المعطاء غني النفس كريم السجايا والصفات .. وهذا هو الاساس.
فلو انتشرت ثقافة العطاءوالكرم والبذل في مجتمعنا.
لتغير حال المجتمع ..... إلى الافضل وبكل تأكيد .
ويتمثل ذلك في أن يعطي كلاً منا لربعه ومن يحتاجون إليه من عامة المسلمين وخاصتهم ... وهذا مانحن بصدده .. خاصتهم .. وهم الأقربون من ربعه وأقاربه وجماعتهـ أقول ,, هو أن يعطي بقدر إستطاعته وإمكانياته بالمال أو خلافه مما ذكر أعلاهـ .وهذا هو العطاءالطبيعي بل هو الحقيقي.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ



أيها القراء الكرام ..

نعم هناك العطاء المميز .. وهو أن يعطي الشخص باكثر من الامكانيات المتاحة وتكون لوجه الله لاينتظر مدحا ولا ثناء من أحد. فنقول جزاهـ الله خير الجزاء وهو عطاء ميز .. على الرغم من أنني لاأحبذه فما أجمل أن تعطي في حدود إستطاعتك وإمكانياتك وحتى لايتحول عطائك لشقائك ..

وهذا العطاء الذي تحدثنا عنه في الأسطر السابقهـ اعلاهـ معروف في الجزيرةالعربية بكرم حاتم الطائي ... ولكنني أقول كن كريم ولكن لاتكن كحاتم .. فحاتم له زمان وأنت في زمن آخر ,,

ومن ابرز علاماته أن الناس سوف يعتقدون أن صاحب ذلك العطاء من اغنى اغنياء الارض لحجم عطائه والحقيقهـ أنه اقل من ذلكبكثير... وليس لديه إلا اليسير .. ولكنه معطاء .. وجبل على هذا العطاء .. وهم بأية حال وكما أعتقد قليل وليسوا بالكثير في هذا الزمن ..

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ



القراء الأفاضل ..


دعونا نتسائل هنا ,, أليس عطاءً من شخصيات عادية ومتوسطة الإمكانيات حينما يتجاوز العطاء الذي قد يقدمه الاغنياء.. هو عطاءً مميز ويشكرون عليهـ ؟؟؟ .. سنقول جميعاً بلى .. أليس كذلك ؟؟ .

إذا لماذا بعد كل هذا نجد من ينعتهم في مجتمعاتنا وفي جلساتهم بمدورين الشيخه أو الباحثين عن الشهرة أو اصحاب الاموال الزايدة عن حاجتهم أو.أو.أو .الخ.


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ



أيها المكرمون ..


لماذا هذه السلبية في التفكيرتجاه من يرغبون في خدمة مجتمعهم وربوعهم وأهليهم بما يستطيعون وعلى قدر إمكانياتهم دون مقابل.
ألا نستطيع النظر للعطاء بايجابية اكبر ايها الأكارم؟؟؟.
تعالوا أيها الأحبه .. لنقبل بمساهمات كل كريم من بني قومنا بدون النظر للسلبيات التي يعتقدها البعض. ونرحب بعطائه ونشكرهـ عليه وندعو الله أن يجزيه خير الجزاء .. هذا ماينتظرهـ منا وحسب ..

فلسنا مسؤلولون عن ما قد يخامرصاحب العطاء في نفسه من اسباب لايعلمها إلا الله .. حيث لايعلم الدواخل إلا هو سبحانه .. يجب أيها الأكارم ألا تشغلنا تلك الأفكار عن كرم عطائه وايجابيته إلا أن يثبتلنا العكس. حينئذ لكل مقام مقال .. وأنا شخصيا وحتى في ذلك الحين سأقول لهـ أيضاً شكرا لك كما قلتها لهـ قبل ذلك .. حيث أنه أعطى وهو خير من لم يعطي ..


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ


تحويلهـ إجباريهـ ...

أجمل وأكمل العطاء ..
وقد أسميتها تحويله إجباريه لأني وجدت أنه يجب علي الولوج بها والوقوف قليلا عندها لأهميتها .. وهي الصدقات وسأتحدث هنا وأقول نعم هي أجمل وأكل العطاء على الإطلاق لاسيما أذا كانت في الفقراء والمساكين والمحتاجين المعدمين من المسلمين .. وتتميز أن كانت في الأقربون فهم أولى طبعا .. ولو أردنا الحديث عنها لأحتاجت منا مجلدات وصفحات ...
أيها الأخوه والأخوات ..
العطاء ينقسم إلى هبات وصدقات .. يقع تحت الهبات وجوهـ وطرق كثيره للعطاء ولكن تحت الصدقات طرقاً أكثر .. ولكن بما أن فكرة موضوعي ومحور حديثنا هنا عن الهبات فأنني لم أسهب في الحديث عن الصدقات لعلمي أنكم تعلمون عنها خيرا مما أعلم وهي لا تخفى على كل مسلم مسلمه
ولكن الصدقات تظل أجمل العطاء وأكمله ..


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ



ماقبل الخاتمهـ ...
أيها القراء الكرام ..
بما أن حديثنا حول الجزء الأول من العطاء وهو الهبات .. فأنه وجب علي هنا وقبل أن أختم أن أذكر رجال كرام قدموا الكثير لخدمة ربعهم وأهليهم ولازالو وسأذكر على سبيل المثال لا الحصر ..
الرجل الأول هو ... الأخ الكريم الشيخ .. محمد بن أحمد الحصيبي .. الذين أنتم شهود على عطائه هنا فلقد قدم مايشكر عليه ولازال يطمح لخدمة ربعه وبني قومه .. فنقول له جميعا شكرا وجزاك الله خير الجزاء يا أبا فهد ..
الرجل الثاني هو .. الأخ الكريم الشيخ العقيد .. أحمد بن عوضه المالكي .. لقد أعطى هذا الرجل من مجهوده لديرته وربعه الشىء الكثير ولايزال .. بل من ماله وكما علمت منه .. ونقول له أيضا شكرا وجزاك الله خير الجزاء يا أبا ماجد ..
وبكل تأكيد فأن لهذين الرجلين نصيبا وافر من الشق الثاني من العطاء وهو الصدقات .. ولكن ذك لايعلن وهو بينهم وبين خالقهم ..
طبعا هذا غيض من فيض ومجرد أمثله لرجال تعرفونهم هنا وإلا فهناك رجال عطاء كثر في القبيله ومستعدون لتقديم مامن شأنه خدمة قومهم وديارهم ..
قبل هذا وذالك لن أنسى سادة العطاء في بلادي وهم .. ملكنا المعطاء وسلطان العطاء ونايف وسلمان وآل سعود الكرام ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ



ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ



الخاتمهـ ...


هدانا الله واياكم للصراط المستقيم ولهدي كتابهـ القويم ...
وغفر الله لوالدينا ولوالديكم وللمسلمين اجمعين..والصلاة على سيد المرسلين ....والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..